المعارضة التركية ترفض مشروع قانون نشر القوات … السيسي لماكرون: من الضروري وضع حد للتدخلات الخارجية في ليبيا
| روسيا اليوم - الميادين - رويترز
أعلن حزب الشعب الجمهوري، وهو أكبر حزب معارض في تركيا الإثنين معارضته مشروع قانون يسمح بنشر القوات التركية في ليبيا.
في حين أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في اتصال مع نظيره الفرنسي تكثيف الجهود الثنائية ومع الشركاء الدوليين للعمل على حل الوضع المتأَزم في ليبيا.
وقال أونال جاويك أوز، نائب زعيم حزب الشعب الجمهوري، عقب اجتماع عقد في مقر الحزب بين وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو وزعيم الحزب كمال كليجدار أوغلو: إن خطوة إرسال قوات تركية إلى ليبيا ستؤدي إلى تفاقم الصراع في البلاد وتتسبب بانتشاره في كل أرجاء المنطقة.
وأعرب جاويك أوز عن اعتقاده «أن تركيا يجب أن تعطي الأولوية للدبلوماسية، بدلاً من أن تكون طرفاً في حرب بالوكالة. ما يجري الإعداد له، سيؤدي إلى تدهور الوضع الحالي، وقد أبلغنا تشاووش أوغلو بأن هذا ليس صحيحاً».
وأضاف: «إرسال قوات إلى هناك في هذه الحالة سيزيد من آثار النزاعات في المنطقة ويسبب انتشارها.. إننا ننظر إلى مشروع القانون بشكل سلبي».
بدوره، قال وزير الخارجية التركي إنه استعرض مع كليجدار أوغلو، حيثيات مذكرة التفويض التي ستعرضها الحكومة التركية على البرلمان، من أجل إرسال قوات إلى ليبيا، شارحاً أسباب الحاجة لاستصدار المذكرة، من حيث المصالح القومية للبلاد والتصدي للتهديدات التي تواجهها تركيا.
وأوضح أن التقدير يعود في نهاية المطاف لقيادة حزب الشعب الجمهوري، بشأن موقف الحزب من المذكرة، أثناء التصويت عليها في البرلمان.
وعقب ذلك توجه تشاووش أوغلو إلى مقر حزب «إيي» المعارض، لإطلاع زعيمته «مرال أقشنر» على حيثيات المذكرة.
من الجدير ذكره أن حزب الشعب الجمهوري دعم في السابق مشاريع القوانين البرلمانية لإرسال قوات تركية إلى شمال سورية، حيث نفذت تركيا ثلاث عمليات عبر الحدود في ثلاث سنوات. ومع ذلك، فقد قالت إنها لم توافق على الأعمال العسكرية التركية خارج حدودها.
والسبت الماضي، قالت مصادر في حزب العدالة والتنمية التركي، إن مذكرة طلب تفويض لإرسال قوات إلى ليبيا قد تتم مناقشتها في البرلمان، الخميس القادم، في ضوء طلب طرابلس الدعم العسكري رسميا، والتطورات في المنطقة.
وفي السياق أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضرورة وَضع حد لما وصفه بالتدخلات الخارجية غير المشروعة في ليبيا.
جاء ذلك في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقد اتفق الجانبان على تكثيف الجهود الثنائية ومع الشركاء الدوليين للعمل على حل الوضع المتأَزم في ليبيا، وفق ما جاء في بيان للرئاسة المصرية.
وأكد السيسي في هذا السياق، حسب البيان، «ثوابت الموقف المصري الهادف إلى استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، ودعم جهود مكافحة الإرهاب وتقويض نشاط الميليشيات المسلحة، وكذلك وضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في ليبيا التي من شأنها زيادة تفاقم الوضع».
من جانبه، أكد ماكرون، «سعي فرنسا لإيجاد حل سياسي في ليبيا»، في حين اتفق الجانبان على «تكثيف الجهود الثنائية، وكذلك مع الشركاء الدوليين للعمل على حلحلة الوضع الحالي المتأزم في الملف الليبي على نحو يتضمن جميع جوانب القضية»، كما تطرق الاتصال إلى «عدد من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية»، حيث أعرب الرئيسان عن «تطلعهما لمواصلة العمل على دفع العلاقات المتميزة بين البلدين وتطويرها».
وهذه المكالمة هي الرابعة التي أجراها السيسي منذ الخميس مع زعماء دول العالم بشأن ليبيا، حيث تحدث قبلها مع كل من رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.