عربي ودولي

بعد تأزيم واشنطن الأوضاع مع بيونغ يانغ … الرئيس كيم يعِد بإحداث «تحوّل حاسم» في كوريا الديمقراطية

| روسيا اليوم - شينخوا - سانا - رويترز

حذر الزعيم الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون القادة الرئيسيين لحزب العمال الحاكم بأن بلاده تشهد «وضعا اقتصادياً خطيرا»، داعيا إلى اتخاذ تدابير عاجلة للتصدي لذلك.
وقال الزعيم الكوري الذي يرأس الدورة العامة للحزب التي افتتحت يوم السبت، قبل أيام من انقضاء مهلة حددها كيم لواشنطن حتى نهاية السنة لتبدل موقفها في المفاوضات حول ملف بلاده النووي: «الوقت حان لإحداث تحول حاسم في التنمية الاقتصادية للبلاد».
وأفادت وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية الرسمية بأن كيم قدم للقادة «مهمات» يجب إنجازها «من أجل تصحيح الوضع الخطير الذي يواجه القطاعات الصناعية الرئيسية للاقتصاد الوطني».
وأشارت وكالة الأنباء الكورية إلى أن الدورة العامة للحزب الحاكم دخلت أمس الإثنين يومها الثالث، وهو ما يعتبر سابقة منذ 1990، إذ إنها لم تكن تستمر في السابق سوى يومين.
ويعقد الحزب دورته العامة في ظل تزايد التكهنات حول احتمال أن تكون بيونغ يانغ تعد لتجربة صاروخ عابر للقارات بعدما توعدت بتقديم «هدية عيد الميلاد» للولايات المتحدة، حسب مراقبين.
وقالت الوكالة إن الزعيم كيم جونغ أون دعا إلى اتخاذ «إجراءات إيجابية وهجومية» لضمان الأمن خلال اجتماع لحزب العمال.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم اقترح اتخاذ إجراءات في مجالات الشؤون الخارجية وصناعة الذخيرة والقوات المسلحة مشدداً على ضرورة اتخاذ «إجراءات إيجابية وهجومية لضمان سيادة وأمن البلاد بشكل كامل».
وأكد ضرورة زيادة الإنتاج الزراعي والعمل على إحداث تحول جديد في جميع قطاعات الزراعة وتحسين العلوم والتعليم والصحة العامة إضافة إلى زيادة الإنتاج وتعزيز الاقتصاد وتحسين الجودة واتخاذ تدابير شاملة لحماية البيئة الإيكولوجية والحد من تأثير الكوارث الطبيعية.
وكانت بيونغ يانغ قد حثت واشنطن على طرح أسلوب جديد لاستئناف المفاوضات محذرة من أنها قد تسلك «طريقاً جديداً» لم تكشف النقاب عنه إذا تقاعست الولايات المتحدة عن تلبية توقعاتها.
وصرح مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين الأحد بأن الولايات المتحدة ستشعر بإحباط شديد إذا أجرت كوريا الديمقراطية تجربة لصاروخ طويل المدى أو صاروخ نووي وستتخذ الإجراء المناسب بوصفها قوة عسكرية واقتصادية كبيرة.
وقال إن الولايات المتحدة فتحت قنوات اتصال مع كوريا الديمقراطية وتأمل بأن ينفذ كيم ما تعهد به خلال اجتماعين مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنزع السلاح النووي.
وتوعد أوبراين، برد «ملائم» من الولايات المتحدة في حال تنفيذ الزعيم كيم جونغ أون، تهديداته بتقديم «هدية عيد الميلاد».
وأضاف المسؤول الأميركي إن «واشنطن تراقب تحركات بيونغ يانغ عن كثب»، مؤكداً أن الوضع في كوريا الديمقراطية «مقلق بالنسبة للولايات المتحدة».
وتابع أوبراين في حديثه مع قناة ABC قائلاً إن بلاده ترغب في أن يبقى الزعيم الكوري الديمقراطي محافظا على التزاماته بشأن نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية، وصفت أخبارا نشرتها وسائل إعلام كورية جنوبية عن تدريبات مشتركة كورية جنوبية-أميركية، تحاكي اقتحام موقع للجيش الكوري الديمقراطي، بأنها غير مسؤولة وخطيرة.
جاء ذلك ردا على سؤال لإذاعة صوت أميركا عن نية وخلفية نشر فيديو عن تدريبات مشتركة كورية-أميركية في قاعدة كونسان الجوية بكوريا الجنوبية وغيرها.
وقال مسؤول في البنتاغون إن الادعاء بأن وزارة الدفاع الأميركية أجرت هذه التدريبات وصورتها بالفيديو ونشرتها على منصتها الرقمية أمر مزعج.
وأكد أن هذه الأخبار خاطئة، وغير مسؤولة وخطيرة للغاية.
كما قال رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن، إن محادثات نزع السلاح المتوقفة والارتفاع الأخير في التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية لن يفيدا بيونغ يانغ.
وكانت الصين دعت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، لاتخاذ «إجراء فوري» لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع كوريا الديمقراطية خلال قمة العام الماضي في سنغافورة.
وقال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، لصحيفة «الشعب» في تصريحات نشرتها وزارة الخارجية على «تويتر» «تدعو الصين الولايات المتحدة إلى اتخاذ خطوات ملموسة بأسرع ما يمكن لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في سنغافورة».
وأضاف «نشجع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة على وضع خريطة طريق مناسبة لوضع نظام سلمي دائم وتحقيق الإخلاء الكامل لشبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن