عربي ودولي

عريقات نفى تورط مخابرات السلطة الفلسطينية باستهداف القيادي «أبو العطا» … الاحتلال يخصم ملايين الدولارات من عائدات الضرائب المستحقة للفلسطينيين

| روسيا اليوم - الميادين - وفا - معا

رد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، على «المزاعم التي تروج لها حركة حماس حول تورط مخابرات السلطة الفلسطينية باستهداف القيادي بسرايا القدس، بهاء أبو العطا».
وقال عريقات: إن «إعلان وزارة الداخلية في غزة القبض على الخلية التابعة لجهاز المخابرات العامة الفلسطينية، أكاذيب عارية من الصحة، تهدف إلى تغطية انغماس حماس بالمشاريع الوهمية الهادفة لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني، وعلى رأسها التهدئة المنفردة، والجزر العائمة، وما يسمى مشافٍ، وغيرها من أموال تنقل عبر الحكومة الإسرائيلية بهدف تكريس فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، على اعتبار ذلك حجر الزاوية لما يسمى صفقة القرن».
وأضاف عريقات أن «حماس بهذه الافتراءات والأكاذيب تتهرب من استحقاقات عملية الانتخابات، التي نسعى لإجرائها وبما يشمل عاصمتنا القدس المحتلة، من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، إضافة إلى نفض اليد من أي إمكانية لإزالة أسباب الانقسام».
وكان المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، قال: «إن ما كشفته الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، يؤكد حجم الجريمة الوطنية التي ترتكبها الجهات داخل السلطة التي تنسق أمنياً مع الاحتلال»، معتبراً أن المطلوب من كل القوى الوطنية «تشكيل تكتل وطني يمنع استمرار جريمة التنسيق الأمني، ومحاكمة مرتكبيها باعتبارهم شركاء مع الاحتلال في جرائمه ضد شعبنا ومقاومته».
وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة، نشرت الأحد، بياناً أوضحت فيه نتائج التحقيقات التي أفضت لاعتقال أفراد خلية كانت ترصد تحركات قيادي «سرايا القدس»، بهاء أبو العطا، قبل اغتياله.
وأوضحت الداخلية في بيان أنه من «خلال التحقيق مع أفراد الخلية، تبين أنهم ضباط في جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة الفلسطينية في رام الله، وقد تم تكليفهم بمهمة رصد ومتابعة الشهيد أبو العطا بشكل رسمي من قبل العميد شعبان عبد اللـه الغرباوي، مدير جهاز المخابرات العامة في المحافظات الجنوبية، والذي كان ينقل المعلومات المتعلقة بالشهيد بهاء أبو العطا مباشرة لأجهزة مخابرات الاحتلال الإسرائيلي».
في سياق آخر صادق مجلس الوزراء الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية «الكابينيت» على قرار يقضي بخصم نحو 45 مليون دولار شهرياً من عائدات الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية.
وأفاد الإعلام الإسرائيلي بأن المصادقة جاءت بناء على مقترح تقدم به وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت وتتذرع تل أبيب بأن هذه الأموال تدفع رواتب ومخصصات للأسرى ولعائلات الفلسطينيين الذين استشهدوا في عمليات ضد إسرائيل.
يذكر أنه في تموز 2018، أقر الكنيست قانوناً يجيز للسلطات الإسرائيلية اقتطاع مبالغ مالية من عائدات الضرائب التي تجبيها إسرائيل لمصلحة السلطة الفلسطينية، بذريعة أن السلطة تحول معاشات شهرية لعائلات الشهداء والأسرى، علماً أن إسرائيل سلبت منذ تشريع القانون نحو 500 مليون شيكل من عائدات الضرائب.
في أكثر من مناسبة أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس «سنبقى أوفياء لعائلات الشهداء والأسرى وسنواصل دفع مخصصاتهم، ولو بقي لدينا قرش واحد سنصرفه لهم».
وفي شهر شباط الماضي أفادت مراسلة الميادين أن «سلطات الاحتلال الإسرائيلي سعت لاقتطاع مبلغ 70 مليون دولار من أموال المقاصة المستحقة للسلطة، وهي ما تعتبره مجموع ما تدفعه السلطة رواتب للأسرى والشهداء، السلطة الفلسطينية اعتبرت التهديدات الإسرائيلية سرقة وابتزازاً سياسياً.
ومن جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 13 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات وقرى في الخليل وطولكرم ورام اللـه والبيرة وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 13 منهم.
وتواصل قوات الاحتلال ممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين من خلال التضييق والاعتداء عليهم في مدنهم وقراهم وشن حملات اعتقال يومية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
إلى ذلك أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح وآخرون بحالات اختناق فجر أمس أثناء اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين قبر يوسف شرق نابلس بالضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة «معا» أن 2500 مستوطن اقتحموا قبر يوسف وسط إطلاق قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام تجاه الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بجروح وستة بحالات اختناق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن