سورية

الجيش يرد على اعتداءات الاحتلال التركي وإرهابييه ويستهدف مقراتهم غرب تل أبيض

| الوطن - وكالات

استهدف الجيش العربي السوري موقعاً لمرتزقة الاحتلال التركي في شمال البلاد بعد تعرض مواقع له قرب الطريق الدولي (إم 4) للاعتداء من قبل الاحتلال وإرهابييه.
وذكرت وكالة «هاوار» الكردية للأنباء، أن الجيش العربي السوري استهدف بالأسلحة الثّقيلة مقرّات لمرتزقة الاحتلال التّركيّ في قرية فارس غربي مدينة تل أبيض، بعد عدوان للاحتلال التركي استهدف مواقع لقوّات الجيش جنوبيّ الطّريق الدّوليّ (إم 4) أدت لتدمير 3 عربات عسكريّة، واستشهاد وجرح عدد من عناصره، وفق الوكالة.
ومع إعادة انتشار قوات الجيش بالاتفاق مع «قوات سورية الديمقراطية -قسد» شمال شرق سورية، للدفاع عن المنطقة في وجه عدوان النظام التركي الذي شنه في التاسع من شهر تشرين الأول الماضي، شهدت المنطقة اشتباكات بين الجانبين وقصفاً متبادلاً.
من جهة ثانية، اعتقلت ميليشيا «الأسايش» التابعة لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» ممثل الحزب الشيوعي في الحسكة، راكان خطيب، وعضو نقابة المعلمين مع عدد من النقابيين.
وذكرت مواقع داعمة للتنظيمات الإرهابية والمعارضات أن إلقاء القبض على خطيب ورفاقه، جاء بسبب توجههم إلى مدينة المالكية للقيام بنشاط نقابي، وهو ما تحظره ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، مشيرة إلى أن المعتقلين الآخرين هم حسن محمد حسن، وخالد العلي، وإبراهيم السليمان، وشخص خامس يُدعى «أبو عيسى».
على صعيد متصل، قتل مسلحان من ميليشيا «قسد» وأصيب أربعة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة، في ريف الرقة، وفق ما نقلت مواقع الكترونية معارضة عن مصادر محلية، أوضحت، أن مجهولين زرعوا عبوة ناسفة على الطريق المؤدي إلى قرية حوس، شرق مدينة الرقة، وقاموا بتفجيرها عند مرور دورية لـ«قسد» ما أدى إلى مقتل وجرح ستة من مسلحيها.
وتشهد مناطق سيطرة «قسد» عموماً هجمات من قبل مجهولين استهدفت دوريات ومقرات للأخيرة وأوقعت خسائر بشرية في صفوفها.
في غضون ذلك، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن «قسد» وبدعم من طائرات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بذريعة محاربة الإرهاب، اعتقلت أشخاصاً في بلدة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد مداهمة منزلهم، وجرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة.
من جانب آخر، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، في بيان أنها وثقت أكثر من 10 آلاف انتهاك ضد الأطفال في بلدان مختلفة من العالم خلال النصف الأول من عام 2019، مقابل توثيق أكثر من 24 ألف انتهاك خلال عام 2018 بأكمله، وفق وكالة «الأناضول» التركية.
وشملت الانتهاكات التي وثقتها «اليونيسيف» بحق الأطفال «القتل والتشويه والعنف الجنسي والاختطاف وحرمان وصول المساعدات الإنسانية وتجنيد الأطفال والهجمات على المدارس والمستشفيات».
وقالت اليونيسيف في بيانها: إن «عدد البلدان التي تعاني من النزاعات هو الأعلى في هذا العام منذ اعتماد اتفاقية حقوق الطفل سنة 1989»، ورصدت المنظمة بحسب بيانها أكثر من 170 ألف انتهاك لحقوق الطفل خلال العقد الأخير (2010-2019) أي بمعدل 45 انتهاكاً يومياً.
وذكر البيان أمثلة عديدة لأكثر هذه الانتهاكات دموية وقسوة بحق الأطفال خلال العام الحالي، مشيرة إلى أن «العنف والتشرد والظروف الشتوية القاسية للغاية في شمال وشرق سورية في كانون الثاني الماضي أدت إلى مقتل 32 طفلاً على الأقل».
وفي أيار الماضي، دعت «اليونيسيف» الحكومات إلى استعادة الأطفال من مواطنيها الذين تقطعت بهم السبل في المخيمات ومراكز الاحتجاز في شمال شرق سورية.
وأحصت «اليونيسيف» ما يقرب من 28 ألف طفل من أكثر من 60 دولة مختلفة، من بينهم ما يقرب من 20 ألف طفل من العراق، لا يزالون محاصرين.
ودعا بيان «اليونيسيف» «جميع الأطراف المتحاربة إلى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي ووضع حد فوري للانتهاكات ضد الأطفال واستهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والبنية التحتية للمياه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن