الصين: احترام استقلال وسيادة ووحدة أراضي العراق وسورية.. روسيا: الضربات غير مقبولة.. إيران: مثال بارز للإرهاب … سورية تدين العدوان الأميركي على «الحشد الشعبي» وتؤكد تضامنها مع العراق
| وكالات
أدانت سورية أمس العدوان الأميركي على فصائل الحشد الشعبي العراقية وأعربت عن تضامنها التام مع العراق شعباً ومؤسسات، في وقت شددت فيه الصين على ضرورة احترام استقلال وسيادة ووحدة أراضي العراق وسورية، واعتبرت روسيا أن الضربات الأميركية على مواقع في غرب العراق وشرق سورية غير مقبولة.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين، حسب وكالة «سانا»: شنت الطائرات الحربية الأميركية اعتداء دموياً على فصائل الحشد الشعبي العراقية التي تدافع عن سيادة العراق واستقلاله في إطار قرارات الدولة العراقية ومؤسساتها الرسمية وأسفر هذا الاعتداء الغاشم والجبان عن استشهاد وجرح عدد كبير من المواطنين العراقيين.
وأضاف المصدر: إن «الجمهورية العربية السورية تدين هذا العدوان الأميركي وأي عدوان على سيادة واستقلال وحرية العراق والعراقيين وتعبر عن تضامنها التام مع العراق شعباً ومؤسسات وتعيد مطالبتها بعدم تدخل الولايات المتحدة الأميركية في الشؤون الداخلية للعراق التي تعد في صميم عمل ومهام الدولة العراقية.
وختم المصدر تصريحه بالقول: «تعبر الجمهورية العربية السورية عن تضامنها مع العراق والعراقيين لتجاوز الظروف التي يمرون بها بما يخدم وحدة أرض وشعب العراق وتتوجه إلى أهالي الشهداء والجرحى بخالص العزاء متمنية الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى».
وأعلن الناطق باسم رئيس الوزراء العراقي المستقيل والقائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، أنه أبلغ وزير الحرب الأميركي مارك إسبر، رفضه الشديد قصف مواقع الحشد الشعبي، مجدداً التأكيد على رفض أي عمل منفرد تقوم به قوى التحالف أو أي قوى أخرى داخل العراق كونه انتهاكا للسيادة العراقية وتصعيداً خطيراً يهدد أمن العراق والمنطقة، حسب موقع «العهد» اللبناني.
كما أكد قائم مقام قضاء القائم أحمد المحلاوي، حسب الموقع، أن منفذ القائم الحدودي مع سورية غربي الأنبار يعمل بصورة طبيعية ولم يشهد أية عملية إغلاق على خلفية استهداف الطيران الأميركي للحشد الشعبي في منطقة المشاريع الزراعية القريبة من الشريط الحدودي مع سورية.
مدير مديرية الحركات في الحشد الشعبي جواد كاظم الربيعاوي، أوضح وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية أن «حصيلة الاعتداء الغاشم على مقرات اللواءين 45 و46 بلغت 25 شهيداً و51 جريحاً».
دولياً، أكد الناطق الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الولايات المتحدة لم تخبر روسيا بقصف مواقع في العراق وسورية، موضحاً أن موسكو تثمن إيجاباً كل إجراءات تهدف لمحاربة الإرهاب، كما تقيم سلباً كل إجراء قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار.
كما قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن الضربات الأميركية على مواقع في غرب العراق وشرق سورية غير مقبولة.
وفي السياق، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، غان شوان، حسب موقع قناة «روسيا اليوم»: «متأكدون من أن الجميع يجب أن يلتزم بميثاق الأمم المتحدة والمعايير الدولية الأساسية، ومن الضروري احترام استقلال وسيادة ووحدة أراضي العراق وسورية».
وأدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، وفق وكالة «فارس» الإيرانية، بشدة العدوان العسكري الأميركي على الأراضي العراقية، واصفاً هذا العدوان بأنه مثال بارز للإرهاب، داعياً أميركا إلى احترام استقلال وسيادة ووحدة الأراضي العراقية والكف عن تدخلها في شؤونه الداخلية.
وفي لبنان، أدان حزب اللـه بشدة الغارات الأميركية التي استهدفت قواعد للحشد الشعبي، معتبراً أنها اعتداء سافر على سيادة العراق وأمنه، وفق وكالة «أ ف ب»، في وقت أدان فيه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان، استهداف القوات الأميركية مواقع الحشد الشعبي، مؤكداً أنه عدوان موصوف ينتهك السيادة العراقية ويأتي دعماً للإرهابيين.
وقال قبلان: «هذا العدوان يكرس حقيقة الوجود الأميركي كقوة احتلال على أرض العراق»، مشيراً إلى أن واشنطن تتحمل تبعات عدوانها الذي يندرج في إطار ردات الفعل الانتقامية على الإنجازات التي حققها محور المقاومة في محاربة الإرهاب في سورية والعراق ولبنان.
من جهتها، أدانت هيئة علماء بيروت في بيان بشدة العدوان الأميركي على مواقع الحشد الشعبي العراقي، مؤكدة أن هذا العمل الإرهابي يستهدف إضعاف محور المقاومة انطلاقاً من العراق.
كما أكدت حركة الأمة في لبنان في بيان لها، أن العدوان الأميركي الغادر على مواقع الحشد الشعبي في العراق عدوان على سيادة العراق واستقراره واستهداف إجرامي للشعب العراقي.
في المقابل، نقلت «أ ف ب» عن وزير الدفاع الأميركي «تباهيه» بالعدوان وقوله: إن الضربات الأميركية ضد الحشد الشعبي في العراق وسورية كانت ناجحة.