عربي ودولي

جامعة الدول العربية تدعو لمنع وصول المسلحين المتطرفين إلى ليبيا … تركيا: مذكرة التفويض لإرسال قواتنا إلى ليبيا تتيح كل شيء!

| روسيا اليوم - الميادين

أكدت تركيا أن مذكرة التفويض لإرسال قواتها إلى ليبيا «تتيح كل شيء» حتى تقديم الدعم العسكري لحكومة الوفاق الليبية، وأعربت عن أملها في أن تفهم الأطراف المعنية «هذه الرسالة بشكل صحيح».
وقال فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في تصريح أدلى به أمس إن محتوى مذكرة التفويض لإرسال قوات إلى ليبيا «يتيح كل شيء بدءاً من المساعدات الإنسانية وحتى الدعم العسكري».
وأضاف أوقطاي: «نأمل أن يؤدي إرسال قواتنا إلى ليبيا دوراً رادعاً وأن تفهم الأطراف هذه الرسالة بشكل صحيح»، وأوضح أن مذكرة التفويض حول إرسال جنود إلى ليبيا تسري لعام واحد، ويتم بموجبها نشر القوات وفقاً للتوقيت المحدد وبالقدر اللازم.
واعتبر أوقطاي أن الاتفاق المبرم بين تركيا وحكومة الوفاق الوطني الليبية «يصب في مصلحة المنطقة أيضاً وهو مشروع سلام».
وتستعد تركيا لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا في إطار مذكرة التفاهم حول تعزيز التعاون الأمني العسكري مع حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج، والتي تم إبرامها يوم 27 تشرين الثاني 2019.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، أنه من المتوقع أن ترسل بلاده قوات عسكرية إلى ليبيا تلبية لدعوة من قبل حكومة الوفاق، وبعد أن تتم الموافقة على هذا الأمر من قبل برلمان تركيا، الذي سيصوت حول مذكرة التفويض الخميس المقبل.
ويواجه هذا الإجراء معارضة قوية من قبل سلطات شرق ليبيا وحليفها، «الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر، الذي يشن منذ 4 نيسان هجوماً واسعاً على العاصمة طرابلس لـ«تطهيرها من الإرهابيين»، ويتهم تركيا بالتدخل في شؤون بلاده و«دعم الإرهاب فيها»، كما تلقى هذه الخطوة رفضا قاطعا من قبل مصر.
في غضون ذلك أعلن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين رفضه التدخلات الإقليمية التي تسهم في تسهيل انتقال المسلحين المتطرفين من مناطق الصراع إلى ليبيا.
وأكد مشروع القرار الصادر عن اجتماع المجلس الالتزام بوحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها.
كما رفض التدخلات الخارجية إلى جانب دعم العملية السياسية من خلال التنفيذ الكامل لاتفاق الصخيرات.
في المقابل، اتهمت تركيا الجامعة العربية بالصمت إزاء هجوم حفتر على طرابلس بدعم عسكري خارجي، وبتجنب موقف حازم داعم لحكومة الوفاق.
واعتبرت وزارة الخارجية التركية أن اتفاق الصخيرات وقرار مجلس الأمن يدعمان حكومة الوفاق ممثلاً شرعياً وحيداً لليبيا.
وأكدت أن تركيا دافعت منذ البداية عن ضرورة الوقف التام لإطلاق النار للتوصل إلى حل سياسي، وأنها ستواصل دعمها للوفاق.
كما شددت على ضرورة الوقف الفوري للهجوم على طرابلس لتحقيق الحل السياسي للأزمة الليبية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إنه سيتم تنفيذ جميع بنود الاتفاقية المبرمة بين بلاده وليبيا، عبر الدعم الذي ستقدمه أنقرة إلى حكومة طرابلس الشرعية.
ونوّه أردوغان بأن مخططات إقصاء تركيا من البحر المتوسط باءت بالفشل نتيجة الخطوات التي أقدمت عليها بلاده مؤخراً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن