عربي ودولي

روحاني: طهران مستعدة للحوار مع واشنطن إذا تراجعت عن نهجها الخاطئ

| روسيا اليوم - رويترز - سانا - الميادين

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني استعداد بلاده للحوار مع أميركا إذا تراجعت عن نهجها الخاطئ.
وقال روحاني في تصريحات له في محافظة أردبيل: «إذا أثبتت أميركا عملياً أن نهجها كان خاطئاً وعادت عن ذلك فإن طهران على استعداد للحوار معها» لافتاً إلى أن الأميركيين نقضوا تعهداتهم ويجب عليهم اتخاذ خطوات عملية تظهر تراجعهم عن ذلك.
وبين روحاني أن هناك مؤامرة حيكت ضد الشعب الإيراني كي يستسلم لكنه صمد وانتصر أمام الضغوط.
بدوره استدعى مساعد وزير الخارجية الإيراني محسن بهاروند القائم بأعمال السفارة السويسرية التي ترعى المصالح الأميركية في إيران وأبلغه احتجاج طهران الشديد على التصريحات الأميركية ضد إيران.
وذكرت وكالة فارس الإيرانية أن بهاروند طلب من القائم بالأعمال السويسري في طهران أن يبلغ المسؤولين الأميركيين احتجاج طهران الشديد حيال التهم التي أطلقها المسؤولون الأميركيون حول علاقة إيران بالشأن العراقي وإبلاغهم أن العراق بلد مستقل والشعب العراقي شعب حر مشيراً إلى أنه يجب على الحكومة الأميركية وقف إطلاق الاتهامات الباطلة ضد إيران.
وشدد بهاروند على أن إيران لا تريد الحرب إلا أنها لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة التهديدات أو أي عمل بعيد عن التعقل وستدافع عن نفسها بكل قوة.
من جهته قال وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني سعيد نمكي أن الشعب الإيراني بات ضحية حرب اقتصادية مفروضة عليه من قبل حكومة الولايات المتحدة.
وأوضح نمكي في رسالة وجهها إلى الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس آدانوم أن إجراءات الحظر الشديدة المفروضة من قبل أميركا جعلت من غير الممكن استيراد الأدوية والأجهزة الطبية اللازمة للمواطنين مشيراً إلى أنه «في الوقت الذي تدعي فيه الحكومة الأميركية بأن الحظر الاقتصادي ضد إيران لا يشمل الأدوية والأغذية والأجهزة الطبية إلا أنها أغلقت تقريباً جميع سبل المعاملات المالية لإيران عبر النظام البنكي الدولي».
وأضاف: «مع كل أسف لم نر لمعالجة هذه الأوضاع الصعبة أي إجراء من المجتمع الدولي وخاصة من أي من مندوبي منظمة الأمم المتحدة على الإطلاق» مؤكداً أن أميركا بفرضها الحظر على إيران ليست متهمة بممارسة الإرهاب الاقتصادي فقط بل هي أيضاً ترتكب جريمة مناهضة للإنسانية ضد المواطنين الإيرانيين.
بدوره انتقد مندوب إيران الدائم في منظمة الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي اتهامات المسؤولين الأميركيين ضد إيران بخصوص الأوضاع في العراق معتبراً أنها تأتي لصرف الأنظار عن 17 عاماً من احتلال أميركا لهذا البلد وقتلها مئات الآلاف من مواطنيه الأبرياء.
وأوضح تخت روانجي في تصريح له أن هذه الاتهامات تهدف أيضاً لصرف الأنظار عن غضب الشعب العراقي ضد المجزرة الأخيرة التي ارتكبتها واشنطن ضد العراقيين مؤكداً أن الحشد الشعبي وفروعه تعمل ضمن مؤسسة عراقية عاملة تحت إشراف الحكومة العراقية والمشروعة والديمقراطية وتنشط في إطار قوانينها وهذه المؤسسة أدت دوراً مهما في مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي ودحره في العراق.
في سياق متصل قال قيادي بـ«فيلق القدس» الإيراني: إن «بلاده اليوم في موقع متقدم على الولايات المتحدة، وما تفعله واشنطن في المنطقة هو ردة فعلها على الخسائر التي تلقتها على يد الجمهورية الإسلامية».
واعتبر النائب السياسي لقائد «فيلق القدس» أحمد كريم خاني، أن الولايات المتحدة تسعى في المنطقة إلى تقسيم دولها تحت اسم إستراتيجية الشرق الأوسط الجديد، وذلك بهدف «ضمان أمن إسرائيل ونهب ثروات المنطقة والترويج للإسلاموفوبيا ومواجهة إيران»، مشيراً إلى أن «خطاب المقاومة في المنطقة واجه هذه المخططات».
وبحسب خاني، فقد سعت واشنطن لـ«إيجاد حكومة في العراق على شاكلة الحكومة في مصر»، إضافة إلى سعيها إلى «بث التفرقة بين شيعة العراق لتحقيق ذلك الهدف والانتقام من محور المقاومة».
إلى ذلك أعلن قائد القوات البحرية الإيرانية، حسين خانزادي، أن الولايات المتحدة حاولت التشويش على المناورات البحرية التي أجرتها مؤخراً إيران وروسيا والصين في شمالي المحيط الهندي.
وأوضح خانزادي، في تصريح لإذاعة «راديو إيران»، أن الولايات المتحدة عقدت، أثناء المناورات الروسية الإيرانية الصينية المشتركة، اجتماعاً طارئاً مع دولتين حليفتين لها «بهدف التشويش على المناورات وإيجاد خلل فيها»، مضيفاً: «لكننا أحبطنا مخططهم عبر قيامنا بعمليات تحايل مخادعة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن