الخبر الرئيسي

لافروف يشكك بوجود «الجيش الحر».. ومعارضون يدعون إلى تحالف إقليمي ضد «حلفاء دمشق» … بوغدانوف: إقامة منطقة حظر جوي في سورية خرق للقانون الدولي

وكالات :

قطعت موسكو الطريق على الجهود التركية التي أرادت تسويق فكرتها حول المنطقة العازلة في سورية أوروبياً بعد فشلها بذلك أميركياً، مشككة بوجود «الجيش الحر» ومبدية استعدادها للتعاون معه إن وجد، ومؤكدة أن بغداد لم تقدم طلباً رسمياً بأن تشمل الغارات الروسية مواقع داعش في العراق، بينما حاول معارضون سوريون الرد على الجهود السورية الروسية المشتركة بالدعوة إلى تشكيل تحالف إقليمي ضد روسيا وإيران.
ومن موسكو قال الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقية نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف إن الفكرة التي تحاول أنقرة تسويقها حول إقامة منطقة حظر جوي في سورية تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة ولا تستند إلى القانون الدولي، مؤكداً أن بلاده «ضدها» وأن موسكو تدعو إلى احترام سيادة سورية، بحسب وكالة «سانا».
موقف بوغدانوف بدا وكأنه رد على ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك وقوله إنه بحث مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس في بروكسل «إمكانية إقامة منطقة عازلة في سورية».
وفي سياق العمليات الروسية في سورية شكك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية لاوس بوجود ميليشيا «الجيش الحر» بقوله: «لم يقل أحد لنا حتى الآن أين يعمل هذا الجيش»، مبدياً استعداد بلاده «لإقامة اتصالات معه» في حال وجد، ومعبراً عن سخريته من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن الذي «شن ضربات على مدى أكثر من عام دون فعالية حقيقية»، على ما ذكرت «سانا».
وكشف لافروف أن موسكو لم تتلق «أي طلب رسمي من بغداد» التي عبر رئيس وزرائها حيدر العبادي عن اهتمامه بدعم الطيران الروسي في تدمير مواقع الإرهابيين في العراق.
وشدد لافروف على أن الإطاحة بالرئيس بشار الأسد ستكون «خرقاً صارخاً لقرار مجلس الأمن الدولي الذي صادق على بيان جنيف الصادر في 30 حزيران عام 2012».
وفي السياق رأى القائد السابق لأسطول البحر الأسود الروسي ورئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب (الدوما) للبرلمان الروسي حالياً فلاديمير كومويدوف «إمكانية استعمال أسطول البحر الأسود الروسي لحصار الساحل السوري وتوجيه ضربات مدفعية إلى عمق الأراضي السورية، لكن تواجد السفن الروسية في شرق المتوسط بشكل دائم يكفي، في الوقت الحاضر»، بحسب وكالة «سبوتنيك».
وفيما حاولت تركيا تهويل حادثة اختراق إحدى المقاتلات الروسية المجال الجوي التركي «لبضع ثوان» وأكدت عبر رئيس وزرائها أحمد داود أوغلو أنها «ستفّعل قواعد الاشتباك العسكرية أياً كانت الجهة التي تنتهك مجالها الجوي»، قللت وزارة الدفاع الروسية من أهمية الأمر وأكدت حصول الخرق مرجعة السبب إلى «سوء الطقس»، بينما دعا حلف شمال الأطلسي روسيا «إلى الوقف الفوري لهجماتها ضد المعارضة السورية والمدنيين» معتبراً التوغل الروسي في الأجواء التركية «بالغ الخطورة».
وبعد الرعب الذي أحدثه الطيران الروسي في سورية دعت أكثر من 40 جماعة سورية معارضة بينها فصيل «أحرار الشام الإسلامي» في بيان أمس دول المنطقة إلى ضرورة التحالف ضد ما سمته «التحالف الروسي الإيراني الذي يحتل سورية»، دون أن تذكر أسماء الدول التي يجب أن تشارك فيه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن