عربي ودولي

القوات المسلحة اليمنية تسقط 4 طائرات استطلاع للتحالف … الحوثيون يعلنون تسليم 6 من الأسرى السعوديين إلى الصليب الأحمر

| روسيا اليوم - سبوتنيك - وكالات

أعلنت جماعة «أنصار الله» أمس الأربعاء تسليم 6 من الأسرى السعوديين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
نقلت قناة «المسيرة» عن رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، عبد القادر المرتضى، قوله: «في إطار المساعي الرامية إلى حل ملف الأسرى، والدفع نحو تنفيذ اتفاق التبادل، تم اليوم (أمس) بتوجيهات من القيادة تسليم 6 من الأسرى السعوديين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر»، مضيفاً إنهم ينتظرون «خطوات مماثلة من قوى العدوان للإفراج عن أسرانا».
بدوره قال التحالف السعودي في اليمن أمس: إن 6 أسرى سعوديين وصلوا إلى قاعدة الملك سلمان الجوية في العاصمة الرياض.
وأشارت قناة «الإخبارية» السعودية في تغريدة على «تويتر»، إلى أن التحالف ثمن جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تسليم الأسرى ضمن اتفاق ستوكهولم.
وكان رئيس لجنة الأسرى في «أنصار الله»، أعلن في 26 تشرين الأول الماضي، إتمام 300 عملية تبادل أسرى مع الجيش اليمني، عبر وساطات وتفاهمات محلية، منذ منتصف العام 2015، تم بموجبها تحرير 7 آلاف أسير من الطرفين.
من جهة ثانية أسقطت الدفاعات الجوية اليمنية مساء أول من أمس طائرة استطلاع للتحالف السعودي أثناء تنفيذها لمهام عدوانية في جنوب الحديدة، بعد ساعات من إسقاط طائرة أخرى من نوع «فانتوم» في محافظة حجَّة شمال غرب اليمن.
وكان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية بصنعاء العميد يحيى سريع، أعلن عن إسقاط طائرة تجسس نوع «كاريال» للتحالف السعودي في أجواء منطقة الصليف بمحافظة الحديدة غرب البلاد، مؤكداً أن الأجواء اليمنية لم تعد مستباحة وأن هذا الاستهداف يعتبر «تدشيناً لعام الدفاع الجوي».
إلى ذلك أعلن مصدر عسكري إحباط محاولة زحف مسنودة بقصف مدفعي لقوات التحالف السعودي، صوب مواقع قوات حكومة صنعاء في منطقة مغازي بمديرية حيس.
في سياق آخر أعلنت مصادر إعلامية مقربة من المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن أمس أن المجلس قرر تعليق مشاركته في جميع اللجان الخاصة بتنفيذ اتفاق الرياض.
وأوضح موقع «عدن تايم» أن المجلس اتخذ قراره هذا «احتجاجاً على تصعيد ميليشيات جماعة الإخوان المسلمين ضد أبناء قبيلة لقموش بشبوة» على حد قول المصادر، في إشارة إلى القوات الحكومية اليمنية.
وقال الموقع إن خطوة المجلس جاءت بعد يومين من شن «الإخوان المسلمين» حملة عسكرية ضد أبناء القبيلة المذكورة.
ومطلع شهر تشرين الثاني الماضي، شهدت العاصمة السعودية توقيع «اتفاق الرياض» بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي. وحدد هذا الاتفاق الترتيبات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية اللازمة لحل النزاع المسلح بين الطرفين الذي عم عدداً من محافظات جنوب اليمن، وفي مقدمتها عدن وأبين وشبوة.
وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أشاد بتوقيع هذا الاتفاق، واصفاً هذا الحدث بأنه خطوة نحو حل سياسي أشمل لهذا الصراع متعدد الأطراف على السلطة في جنوب اليمن.
وتسببت الأزمة بين الحكومة اليمنية المدعومة من الرياض، والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي دعمته الإمارات، في فتح جبهة جديدة في الحرب اليمنية المستمرة منذ ما يزيد على أربعة أعوام. كما أدت هذه الأزمة إلى انقسام في التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً لحكومة الرئيس، عبد ربه منصور هادي، ضد جماعة «أنصار الله» اليمنية التي طردت حكومة هادي من العاصمة صنعاء أواخر عام 2014.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن