سورية

فشل عسكري واستخباراتي واجهه كيان الاحتلال في اعتداءاته على سورية

| الوطن - وكالات

كشفت صحيفة «جادة إيران» الإيرانيّة المُقرّبة من دوائر صنع القرار بطهران أن كيان الاحتلال الإسرائيلي واجه فشلاً عسكرياً واستخباراتياً من الدرجة الإستراتيجية في اعتداءاته على سورية، بإخفاقه ثلاث مرّاتٍ باغتيال مستشارين عسكريين إيرانيين في سورية، وعدم تمكنه من استهداف منظومة «باور» الإيرانية للدفاع الجوي في سورية.
ونقلت الصحيفة الإيرانية عمن أسمتهم مصادر رفيعة في كلٍّ من دمشق وطهران قولهم إن العدوان الإسرائيليّ على مزرعةٍ في منطقة عقربا بريف دمشق الجنوبي قبل أسابيع رافقه الكثير من التعتيم الإعلاميّ، لافتة إلى أن القصف استهدف منزلاً يقطنه ضابطٌ إيرانيٌّ رفيع وأسرته، كان قام بتغيير مكان إقامته قبل أسبوع تقريباً من العدوان، ما يعكس فشلاً استخباراتياً لكيان الاحتلال الإسرائيلي نظراً لأنّها محاولة الاغتيال الثالثة التي يفشل الكيان فيها باغتيال شخصياتٍ إيرانيّةٍ مُستهدفةٍ، وذلك وفق ما نقلته صحيفة «رأي اليوم» الإلكترونية الأردنية عن الصحيفة الإيرانيّة.
ويتواجد في سورية مستشارون إيرانيون عسكريون بموافقة من الحكومة السورية، يقومون بمساعدة الجيش العربي السوري في التصدي للحرب الإرهابية التي تشن على البلاد منذ نحو تسع سنوات.
الصحيفة الإيرانية ذكرت أن المصادر الرفيعة أشارت إلى أن المحاولة الأولى فشلت فيها إسرائيل باغتيال مسؤول الحرب الالكترونيّة للحرس الثوريّ الإيراني في سوريّة، وهو ضابط برتبة عميد، في حين بقي كيان الاحتلال يتوقّع فتح جبهة الجولان لفترة استمرت أسبوعين بعد أن وصلت معلومات لـ«الموساد» بأن عملاء الأخير تمكّنوا من اغتيال شخصيّةٍ أمنية إيرانيّةٍ كبيرةٍ في سوريّة وتمّ نشر الخبر عبر وسيلة إعلاميّة عربيّة، وتزامنت الموجة مع إعلان حركة «أنصار الله» اليمنية أن صنعاء مستعدّة لنقل المعركة إلى تل أبيب إذا دخلت إسرائيل مباشرة على خطّ الحرب اليمنيّة، في حين ذكرت الصحيفة الإيرانية أن معلوماتها تؤكّد أن عملية «الموساد» باءت بالفشل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة: أن الضابط الإيرانيّ قام بتغيير مكان سكنه بالتزامن مع وصول منظومة «باور» الإيرانيّة للدفاع الجوّي إلى مطار «تي فور» شرق حمص وسط سوريّة.
ولفتت المصادر إلى أنه أثناء التجهيز لنقل المنظومة توفرّت لدى الجهات الإيرانيّة معلومات بأن إسرائيل ستستهدفها قبل وصولها إلى مطار «تي فور»، مضيفة: «هنا تدخلت طائرات روسيّة رافقت نقل منظومة «باور» إلى القاعدة، حتى استقرار المنظومة في المكان المقرر لها».
وبعد أن أشارت الصحيفة إلى أن تساؤلات تثار حول هدف كيان الاحتلال من قصف منزل العميد الإيرانيّ المسؤول عن نقل «باور» من طهران إلى «تي فور» ومحاولة اغتياله، تساءلت: هل هي محاولة من إسرائيل لمعاقبة الشخص المشرف مباشرةً عن خطط إيران لتثبيت ردع في مواجهة الطيران الإسرائيليّ في الأجواء السوريّة؟
وخلُصت الصحيفة إلى القول: «يبقى الجواب عن هذا السؤال مرهوناً باستكمال إيران وسورية خططهما بإغلاق الأجواء في مواجهة أي خرقٍ إسرائيلي محتملٍ في المستقبل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن