كشفت تقرير عن حصول انقسامات في مجلس قبيلة العكيدات إثر عزل رئيسه جميل رشيد الهفل الرافض لممارسات ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية– قسد»، وتعيين أعضاء جدد للمجلس، في مؤشر على أن قرار العزل جاء بضغط من المليشيا وقوات الاحتلال الأميركي الداعمة لها.
وتعدّ قبيلة العكيدات من أكبر القبائل في سورية وتنتشر في مناطق شمال شرق سورية خصوصاً في محافظتي دير الزور والرقة، حيث تسيطر «قسد» على أجزاء واسعة من المحافظتين بدعم من الاحتلال الأميركي.
وأفضى اجتماعاً ضم وجهاء ومشايخ قبيلة العكيدات، إلى عزل أحد شيوخها والذي يمثل رئاسة «مجلس القبيلة»، وتعيين أعضاء جدد لـ«لمجلس»، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض الذي تحدث عن ظهور خلافات تسببت بانقسام شيوخ العشائر في القبيلة بين مؤيد ومعارض لهذا التشكيل الجديد.
ونقل «المرصد» عن بيان صادر عن الاجتماع: أنه «على ضوء الأحداث المؤسفة الجارية في محافظة دير الزور، واستلهاماً من مبادئنا وقيمنا وإحياءً لتاريخنا الذي كان مفعماً بالأخلاق والقيم في عاداته وتقاليده، حيث كانت البطولة عنوانه على مدّ العصور، كما كانت الحكمة ميزته، وانطلاقاً من تحملنا مسؤولياتنا تجاه أبنائنا وبعد المداولات والمشاورات وأخذ رأي الشباب والمثقفين ومن هم في موقع الحل والعقد في القبيلة، وبعد التطورات التي شهدتها محافظة دير الزور والفساد المستشري وانتشار الجريمة بشكل غير مسبوق، واستجابة لأهلنا، قرر المجتمعون بالإجماع دعم (ما تسمى) «الإدارة الذاتية» الكردية وأن من يمثلهم سياسياً الشيخ رياض غنام الهفل».
كما أعرب البيان عن دعم ميليشيا «قسد» ممثلة بما يسمى «المجلس العسكري لدير الزور» أنَّ من يمثلهم «عسكرياً» أمير «البكير»، مشيراً إلى أنه تم عزل الشيخ جميل رشيد الهفل واستبعاده نهائياً بزعم أنه «غير مقبول اجتماعياً ولا يخدم مصالح القبيلة» بحسب البيان، الذي أشار إلى أنه «سيعاد تشكيل مجلس القبيلة».
وفي أيار العام الماضي وفي خضمّ الاحتجاجات ضد ممارسات «قسد» في مناطق سيطرتها بأرياف دير الزور والحسكة والرقة، عقدت قبيلة العكيدات اجتماعاً في بلدة الشحيل بدير الزور برئاسة جميل الهفل، وانضم إليه جميع مكونات القبيلة.
وطالب الاجتماع حينها ميليشيا «قسد» تسليم إدارة المنطقة لأهلها، وإطلاق سراح المحتجزين في سجونها، ووقف الاعتقالات، وإغلاق المخيمات والسماح للسكان بالعودة إلى قراهم.