سورية

عثر على شبكة أنفاق لهم بريف المحافظة.. وأنباء عن تصدي «حميميم» لأهداف مجهولة … الجيش يرد على اعتداءات إرهابيي إدلب ويقضي على العديد منهم

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن - وكالات

قضى الجيش العربي السوري أمس على العديد من الإرهابيين ودمر عتادهم في شمال غرب البلاد، وذلك في رده على اعتداءاتهم على نقاطه والقرى الآمنة بعد استغلالهم الأحوال الجوية السيئة، على حين عثرت وحدات منه على شبكات من الأنفاق والخنادق حفرها الإرهابيون قبل اندحارهم بريف إدلب، في حين تواردت أنباء عن تصدي قاعدة «حميميم» بريف اللاذقية لأهداف مجهولة.
ووفق معلومات «الوطن»، فقد استغلت التنظيمات الإرهابية المتمركزة بقطاعي ريفي حماة وإدلب بمنطقة خفض التصعيد، الأحوال الجوية السيئة لاستهداف القرى الآمنة بريف حماة الشمالي الغربي ونقاط عسكرية بريف إدلب بالعديد من القذائف الصاروخية التي أدت إلى ارتقاء عدة شهداء وإصابة عناصر من بعض النقاط العسكرية وتضرر العديد من منازل الأهالي تضرراً كبيراً، الأمر الذي دفع الجيش للرد على مصادر إطلاق الصواريخ ودك مواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربي.
بدوره، أوضح مصدر ميداني لـــ«الوطن» أن التنظيمات الإرهابية التي تتخذ من منطقة خفض التصعيد منصة لاعتداءاتها، استهدفت بالصواريخ بعد منتصف ليل الإثنين-الثلاثاء وفجر أمس قرى جورين وشطحة العزيزية والرصيف والجيد وجب رملة بريف حماة الشمالي الغربي ونقاطاً عسكرية في أطراف خان شيخون والتح وجرجناز بالصواريخ، ما أسفر عن ارتقاء شهداء وإصابة عدد من عناصر الجيش وتضرر منازل الأهالي تضرراً كبيراً.
وأكد المصدر، أن الجيش ردَّ بضربات مركزة من مدفعيته الثقيلة وراجمات صواريخه على مصادر إطلاق الصواريخ بمنطقة خفض التصعيد، إضافة إلى مواقع التنظيمات الإرهابية في عدة محاور بريف معرة النعمان وسرمين وتلمنس وخان السبل وكفر نبل وحزارين ومعرة النعمان وكنصفرة ودير شرقي وسراقب، محققاً فيها إصابات مباشرة.
من جهته، ووفق المصدر، شنَّ الطيران الحربي السوري والروسي غارات على تحركات للإرهابيين بمحيط مدينة إدلب وفي كفر عويد وخان السبل بريف إدلب الجنوبي، أسفرت عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
وقد شُيعَتْ، أمس، من مشفى حماة الوطني وبموكب رسمي وشعبي جثامين الشهداء اللواء شرف سامي محمد المحمد والملازمين أنس محمد الجباوي وعبد الباسط الأزور.
جاءت تلك التطورات، في وقت نقلت وكالة «سانا» عن قائد ميداني قوله: إنه خلال تمشيط القرى والبلدات التي حررها الجيش من الإرهاب لرفع مخلفات الإرهابيين من الألغام والمفخخات وتأمين عودة المدنيين إلى منازلهم، عثرت وحدات الجيش في قرى الرفة وتل الشيح وأم جلال وغيرها بريف إدلب الجنوبي الشرقي على شبكات من الأنفاق والخنادق والتحصينات الهندسية تمتد لعشرات الكيلومترات حفرتها التنظيمات الإرهابية لتأمين تنقل إرهابييها وتأمين الدعم اللوجستي والاحتماء من ضربات الجيش.
ولفت المصدر إلى العثور بداخل الأنفاق على عدد من قتلى الإرهابيين الذين كانوا يتحصنون بداخلها ويتخذونها منطلقاً لاعتداءاتهم على نقاط الجيش والمناطق الآمنة.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أنه سمع دوي انفجارات جديدة ضربت منطقة جبلة بريف اللاذقية، مرجّحاً أنها ناجمة عن سقوط المزيد من الصواريخ على أماكن في قرى واقعة بريف جبلة، دون معلومات عن خسائر بشرية، في إشارة إلى الصواريخ التي يطلقها الإرهابيون على المناطق الامنة.
وقبل ذلك بساعات، أشار «المرصد» إلى أن انفجارات دوت في ريف مدينة جبلة، ناتجة عن تصدي قاعدة «حميميم» لأهداف مجهولة، لم يعرف ما إذا كانت لطائرات مسيّرة أو قذائف أطلقتها التنظيمات الإرهابية.
ونقل «المرصد» عن مصادر قولها: إن عدة قذائف صاروخية سقطت في محيط قاعدة حميميم، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
وفي سياق آخر، أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان له عن قلقه البالغ إزاء أمن وحماية أكثر من 3 ملايين مدني في إدلب شمال غرب سورية، نصفهم من النازحين داخلياً، مع تصاعد «العنف» خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، في إشارة إلى العمليات العسكرية التي يشنها الجيش لطرد التنظيمات الإرهابية من المنطقة.
وذكر البيان، أن 284 ألف شخص فروا من منازلهم جنوبي محافظة إدلب باتجاه الشمال في الفترة الواقعة بين 1 و29 كانون الأول الماضي (76 بالمئة منهم نساء وأطفال).
ولم يذكر البيان أن التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب تمنع الأهالي من العبور إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، وتتخذ منهم دروعاً بشرية لحماية نفسها من العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش لتطهير المحافظة من تلك التنظيمات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن