رياضة

بوكسينغ البريميرليغ يؤكد تفوق المتصدر ليفربول … هزيمة جديدة للسيتي وعثرات لأقطاب لندن

| محمود قرقورا

اختتمت مساء الخميس الفائت المباريات المزدحمة من الدوري الإنكليزي الممتاز المعروفة بـ«البوكسينغ دي»، وجاءت المراحل الثلاث لتؤكد تفوق ليفربول عندما حقق العلامة الكاملة وهو الاستثناء بين الأندية العشرين رافعاً رصيده إلى ثمان وخمسين نقطة من ستين نقطة ممكنة، ما قربه أكثر من معانقة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 1989/1990 والفضل يعود إلى المدرب يورغن كلوب الذي أحسن المداورة بين اللاعبين وحافظ على مخزونهم البدني وتركيزهم الذهني، إذ إنه بدأ المرحلة المزدحمة بعد أيام من تتويجه بكأس أندية العالم في قطر.
وحده ليفربول لم يتعرض للخسارة، ووحده الذي حافظ على نظافة شباكه وهذا غير مألوف في الاتجاهين معاً، والوصول إلى النقطة الستين بعد عشرين مباراة حدث لم يحققه من قبل إلا مانشستر سيتي مع المدرب غوارديولا موسم 2016/2017، ويبدو أن المارد الأحمر استفاد من تجاربه السابقة ليمضي بثبات نحو اللقب الأكثر إلحاحاً من جماهير أنفيلد ليكسر النحس الذي لازمه مواسم 1996/1997 و2008/2009 و2013/2014 و2018/2019 ففي المواسم الأربعة المذكورة كان يدخل الدوري بعد عيد الميلاد متصدراً ويخسر الدوري خلافاً للأندية الأخرى التي تدخل متصدرة وتحافظ على اللقب، والفارق المريح الحالي بواقع 13 نقطة عن ليستر سيتي الثاني مع امتلاك مباراة مؤجلة لم يحدث في تاريخ سنوات الدوري الممتاز، ورغم كل ذلك ما زال العقل المفكر الألماني يورغن كلوب يحافظ على هدوئه وتوازنه مانعاً الغرور من التسرب إلى اللاعبين مبقياً أقدامهم على الأرض مذكراً على الدوام بأن الدوري ما زال طويلاً واللقب ما زال بأرض الملعب.

عام مثالي

أنجز ليفربول عام 2019 من دون خسارة في الدوري الممتاز ولعب خلال العام المذكور 37 مباراة حقق خلالها 31 فوزاً مقابل خمسة تعادلات وخسارة يتيمة، وخلال هذا الدوري حافظ على سجله خالياً من الخسارة، والأهم أنه حقق العلامة الكاملة بملعبه منجزاً المباراة العشرين على التوالي داخل أنفيلد لا يعرف فيها إلا الفوز، وإجمالاً أنجز 49 مباراة متتالية في ملعبه أنفيلد من دون خسارة على صعيد الدوري، ومع تتويجه بدوري الأبطال والسوبر الأوروبي ومونديال الأندية والتصدر المريح للدوري الحالي يجعله بعبعاً للخصوم، ومشكلته الوحيدة آفة الإصابات والمراحل القادمة ستكون فيصلاً للحكم على براعة المدرب الألماني لإيجاد مخرج من هذه الورطة، علماً أنه اضطر للعب بالصف الثاني في مسابقة كأس الرابطة والأمر لا يبدو مختلفاً في مسابقة الكأس الأقدم في العالم حيث يتوقع أن يزج بالكثير من العناصر الرديفة في مباراة اليوم أمام إيفرتون.

حصيلة البوكسينغ

ليفربول حقق العلامة الكاملة بتسع نقاط على حين حقق ساوثمبتون وواتفورد سبع نقاط واللافت أن الفريقين حققا عشر نقاط خلال المباريات الأربع الأخيرة، وحصد مانشستر يونايتد وليستر سيتي وأستون فيلا وإيفرتون ومانشستر سيتي ست نقاط، مقابل خمس نقاط لكريستال بالاس أحد أربعة أندية لم تذق طعم الخسارة، وحصد كل من تشيلسي وتوتنهام وآرسنال وبرايتون أربع نقاط مقابل ثلاث لويستهام وولفرهامبتون، ونقطتين لنوريتش سيتي ونقطة لبورنموث وشيفيلد يونايتد، ووحدهما نيوكاسل وبيرنلي خرجا صفر اليدين من المباريات الثلاث.

تألق فاردي ودي بروين

تصدر جيمي فاردي مهاجم ليستر قائمة الهدافين برصيد سبعة عشر هدفاً مقابل 14 هدفاً لمهاجم آرسنال أوباميانغ و13 لداني إنغيز مهاجم ساوثمبتون، وسجل 12 هدفاً كل من أبراهام مهاجم تشيلسي وراشفورد مهاجم اليونايتد.
على صعيد التمريرات الحاسمة فقد تصدر لاعب وسط السيتي البلجيكي دي بروين باثنتي عشرة تمريرة حاسمة مقابل ثماني تمريرات لظهير ليفربول الأيمن أرنولد وسبع تمريرات لبوينديا لاعب نوريتش، وصنع ستة أهداف كل من سون هيونغ مين لاعب السبيرز وخيمينيز لاعب وولفرهامبتون ودانيال جيمس لاعب اليونايتد وماني وروبيرتسون لاعبي ليفربول وموتينيو لاعب وولفرهامبتون ورياض محرز لاعب السيتي.

على الصعيد التهديفي ما زال مانشستر سيتي الأقوى هجوماً بتسجيله 56 هدفاً مقابل 49 لليفربول و46 لليستر و36 لتشيلسي وتوتنهام، وعلى الجانب المغاير تصدر ليفربول قائمة الدفاع الأقوى بتلقيه 14 هدفاً مقابل 19 لليستر و21 لشفيليد يونايتد و23 لكريستال بالاس و24 للسيتي علماً أنه تلقى طوال الموسم الفائت 23 هدفاً، وتلقى اليونايتد 25 هدفاً.
والأكثر تمريراً بشكل ناجح هو مدافع ليفربول فان دايك بـ1615 تمريرة ثم زوما لاعب تشيلسي بـ1408، وتصدر قائمة القفاز الذهبي كاسبر شمايكل حارس ليستر بثماني مباريات مقابل سبع لهندرسون ونيك بوب حارس بيرنلي.
والنادي الأكثر تمريراً بشكل ناجح هو مانشستر سيتي بـ13756 تمريرة مقابل 12593 تمريرة لتشيلسي و12085 لليفربول والأرقام كما وردت في الموقع الرسمي للدوري الإنكليزي الممتاز.

أرقام أخرى

النادي الأكثر فوزاً ليفربول بـ19 مباراة مقابل 14 لكل من ليستر والسيتي والأقل لنوريتش متذيل الترتيب بثلاثة انتصارات، وعلى صعيد التعادلات فقد تعادل ليفربول مرة مقابل مرتين للسيتي وثلاث لليستر وتشيلسي وأستون فيلا وبيرنلي.
ووحده ليفربول لم يخسر ويأتي ثانياً ليستر بأربع هزائم ثم السيتي وولفرهامبتون بخمس بينما نوريتش الأكثر تعرضاً للخسارة بـ13 مباراة.
والصدارة للريدز بـ58 نقطة مع مباراة مؤجلة مقابل 45 لليستر و44 للسيتي و36 لتشيلسي و31 لليونايتد الذي خسر أمام آرسنال بهدفين و30 لتوتنهام الذي سقط أمام ساوثمبتون وازدادت متاعبه بإصابة هدافه هاري كين الذي سيغيب قرابة ستة أسابيع، وحصد وولفرهامبتون 30 نقطة، أما آرسنال فاكتفى بـ27 نقطة لتكون المفارقة الغريبة بأن رصيد اليونايتد وآرسنال مجتمعين يساوي رصيد ليفربول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن