رياضة

تحليل القرار التحكيمي

| فاروق بوظو

أود في زاويتي هذا الأسبوع شرح الأداء والقرار التحكيمي للمباراة التي جمعت ناديي برشلونة وريال مدريد في ذهاب الليغا، والعودة لمباراة الكلاسيكو مبررها الجدل الذي حصل وكان برشلونة هو المستفيد.
المباراة قادها الحكم الدولي الإسباني (هيرنانديز هيرنانديز) وهي مباراة مؤجلة بسبب ظروف إقليم كتالونيا ورغبته في الاستقلال عن إسبانيا، حيث كانت هناك مخاوف من مشاكل أمنية قد تحصل قبل أو أثناء المباراة، لكن لاعبي الفريقين المتنافسين كانوا متعاونين لأبعد الحدود رغم أهمية المباراة نظراً لتساوي النقاط بين الفريقين المتنافسين.
وأود القول: إن كل هذه الظروف قد أرخت بظلالها على المباراة وحتى على بعض القرارات التحكيمية، ففي الدقيقة الحادية عشرة للشوط الأول طالب لاعبو برشلونة بركلة جزاء ظناً منهم بوجود لمسة يد، لكن ما شهدناه اصطدام الكرة بجسم أحد مدافعي الريال الذي كان يضع يديه خلف ظهره من أجل تحاشي اللمس ليستمر اللعب من الحكم القريب في أول اختبار له.
أما الواقعتان الأهم فقد حدثتا في الدقيقتين 17 و18 حيث طالب فريق الريال بركلتي جزاء، لكن وجود الحكم قريباً من مكان الحدث وامتلاكه لزاوية رؤية متميزة قد ساهم في استمرار اللعب، حيث لوحظ تواصل بين الحكم ومسؤول الفار لتؤكد صحة القرار المتخذ، وهذا لم يكن مقنعاً لمحللين آخرين عندما أقروا بصحة الركلتين، ومن هنا كانت صحيفة ماركا الإسبانية واضحة في الإشارة إلى أخطاء الحكم.
أما إدارياً وسيطرة فقد عانى الحكم من عدم التوازن في بعض قراراته الانضباطية، ومعظمها ورغم قربه من مكان المنافسة، فقد تمت معظم القرارات مسايرة لأصحاب الأرض.
أما على صعيد المخالفات فقد بلغت اثنتين وعشرين مخالفة، خمس على البرشا وسبع عشرة على الريال.. أما المخالفات الأربع على البرشا فلم يتم احتسابها.. أما الإنذارات وعددها ثمانية فإن ستة منها صحيحة واثنتين غير صحيحة.. بينما مخالفات التسلل فقد بلغت ثلاثاً فقط وكلها كانت صحيحة.
أما شخصية الحكم فقد كان هادئاً بشكل عام رغم مواجهته لبعض الضغوط التي حاول الحكم تجاوزها.. وقد كان الحكم متردداً في اتخاذ قرارات صعبة ومؤثرة مع رغبته الواضحة في إيصال المباراة لنهايتها من دون أي متاعب أو تحديات..!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن