رياضة

ثلاثي كلاسيكي في المقدمة مع نهاية ذهاب الليغا … فارق الأهداف فقط يتحيز للبرشا في الصدارة

| خالد عرنوس

انتهت رحلة الذهاب في الدوري الإسباني وتصدر البرشا بطل الموسمين الأخيرين الترتيب بفارق الأهداف عن غريمه الأبدي ريـال مدريد وذلك بعد تعثر الكاتالوني في ديربي المدينة على أرض إسبانيول بهدفين لمثلهما، على حين تخطى المدريدي جاره خيتافي بنتيجة مجحفة بلغت ثلاثة أهداف دون ردّ ليزول فارق النقطتين بينهما ويعود إلى فارق الهدفين ذاته الذي كان قائماً قبل تعادلهما بالكلاسيكو، ويمكن القول إن الليغا حافظت على عهدها في العقد المنصرم بوجود الضلع الثالث أتلتيكو مدريد وراء القطبين مستفيداً من تخبطهما وكذلك تذبذب إشبيلية على الرغم من أن الروخي بلانكوس قدم نسخة سيئة من ذلك البعبع تحت قيادة دييغو سيميوني، ولم يكن مستغرباً مع تخبط الجميع أن يقترب فالنسيا مجدداً من كوكبة الكبار وهو الذي قدم أداء مضطرباً انعكس على النتائج.

السيئ والأسوأ

يقتنع عشاق قطبي الليغا بأنهما لم يقدما شيئاً مثيراً هذا الموسم سواء على مستوى العروض أم حتى النتائج، فعندما نقول إن فوز الريـال على خيتافي بالثلاثة كان قاسياً وغير مستحق فذلك يعني أن زيدان وفريقه كانا في برج سعدهما بالخروج بثلاث نقاط مهمة وضعت الغريم الكاتالوني تحت الضغط، والأخير سقط بالفخ أمام إسبانيول المتعطش للخروج من سلسلة هزائم كثيرة وكبيرة من الجار الأكبر، وزاد في الضغط تقدم الزرق في ديربي برشلونة ورغم عودة رفاق ميسي بفضل تألق خاص من سواريز الذي سجل وصنع فإن الأمور لم تنته على خير بعد خطأ فادح من دي يونغ الذي خرج مطروداً واضعاً رفاقه المرتبكين في مأزق استغله أصحاب الملعب فحققوا التعادل الذي يعد نتيجة أكثر من جيدة لمتذيل الترتيب.
ومن أهم أرقام الديربيين فقد سجل الملكي فوزه الخامس خارج برنابيه ليستمر دون هزيمة للمباراة العاشرة، وأنزل بخيتافي أقسى هزائمه هذا الموسم من خمس لم يسجل لاعبوه خلالها أي هدف وهي الثانية على ملعبه، أما الأولى فلم تكن سوى أمام البرشا، وفي برشلونة بقي كبيرها دون هزيمة للمباراة التاسعة لكنه سقط بفخ التعادل الثالث في أربع جولات أخيرة وهو تعادله الثالث خارج نيوكامب وكلها بنتيجة واحدة 2/2، أما إسبانيول فقد بقي دون فوز للمباراة التاسعة مسجلاً تعادله الثالث خلالها وجميعها بأرضه، وأهم من ذلك كله فقد أنهى البرشا الذهاب بالسجل الأسوأ له منذ 12 موسماً.

في خدمة الأتلتي

وصبت نتائج الجولة بكل تأكيد في مصلحة أتلتيكو مدريد الذي اصطاد فوزاً صعباً من ضيفه ليفانتي بهدفين لهدف جاءت كلها في أقل من 7 دقائق وهو الانتصار الثالث على التوالي لروخي بلانكوس العاصمة والسادس في واندا ميتروبوليتانو، في حين تلقى ليفانتي هزيمته السابعة خارج ملعبه.
وارتقى الأتلتي بهذا الفوز إلى المركز الثالث بفارق الأهداف مستفيداً من تعثر إشبيلية على أرضه أمام بلباو وقد احتفل نجم الأول نافاس بخوض المباراة 500 بمسيرته، إلا أن احتفاليته لم تكتمل فقد تأخر كبير الأندلس إلى المركز الرابع، ولم يكن ريـال سوسيداد أحسن حالاً فقد كان يسعى للاقتراب أكثر من مربع الكبار لكنه سقط على أرضه بطريقة مزعجة أمام فياريـال، فقد أنهى الشوط الأول بهدف نجمه ويليان خوسي وفي الثاني انقلبت الأمور لمصلحة الغواصات الصفراء الذين سجلوا هدفين كانا كافيين لإهدائهم الفوز الثالث على التوالي وكلها بفارق هدف والرابع خارج ملعبه، على حين تلقى أزرق الباسك خسارته الأولى بعد تعادلين وفوزين وهي الهزيمة الثالثة بملعبه من ست هزائم وقد اهتزت شباكه في كل منها مرتين على الأقل.
الخفافيش تقترب

وإذا كان فوز فياريـال وضعه في النصف الأعلى من الجدول فإن فالنسيا يستعيد شيئاً فشيئاً مكانته بين الكبار وهاهو يسجل فوزه الثالث في خمس جولات دون هزيمة ليقترب من مربع المقدمة وقد جاء الفوز صعباً على حساب ضيفه إيبار بهدف للمرة الأولى من خمسة انتصارات على أرضه، علماً أنه حافظ على نظافة شباكه للمرة الرابعة هذا الموسم.
وبالنتيجة ذاتها فاز غرناطة على ريـال مايوركا فعزز موقعه وسط اللائحة وهو فوزه السادس على أرضه من ثمانية انتصارات لم يتلق خلالها أي هدف، وبه زاد من سوء وضع ضيفه الذي مني بهزيمته الخامسة في ست جولات دون فوز وهي خسارته الثامنة خارج ملعبه.

في الهم سواء

وبعيداً عن هموم الصدارة والمراكز المؤهلة إلى البطولتين القاريتين لم ينجح أحد من فرق المؤخرة في تسجيل الفوز، وإذا كان ليغانيس حصد نقطته الثامنة في آخر أربع مباريات فإن إسبانيول لم يحصد أكثر من 3 نقاط في تسع جولات كاملة، ومثله فعل سلتا فيغو إنما من خمس جولات وقد أهدر فرصة جيدة للابتعاد أكثر عن مثلث الهبوط بعدما تقدم بهدف متأخر قبل أن يرغمه ضيفه أوساسونا على التعادل الذي أبقاه قريباً من الخطر، والتعادل هو الرابع على أرضه في حين كسب ممثل بامبلونا تعادله الخامس خارج ملعبه.

وبالارتفاع قليلاً على سلم الترتيب تعادل بلد الوليد مع جاره بيتيس بهدف لمثله في المباراة الأكثر خشونة في هذه الجولة وشهدت إهدار النجم المخضرم خواكين ركلة جزاء عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم مضيفه الذي لم يستفد من طرد زهير فضال في ربع الساعة الأخير ليقع بفخ التعادل السادس بملعبه والرابع في 7 جولات دون فوز.

نتائج الجولة 19

– إسبانيول * برشلونة 2/2 للأول دافيد لوبيز 24 وولي 88 وللثاني سواريز 51 فيدال 59.

– خيتافي* ريـال مدريد صفر/3 دافيد سوليس «34 بمرماه» فاران 53 مودريتش 90+6.

– أتلتيكو مدريد * ليفانتي 2/1 للفائز أنخيل كوريا 13 فيليبي مونتيرو 18 وللخاسر سالفادور 16.

– إشبيلية * بلباو 1/1 للأول أوناي تونيز «60 بمرماه» وللثاني أندير كابا 15.

– سوسيداد * فياريـال 1/2 للخاسر ويليان خوسي 22 وللفائز تريغيروس «58 من جزاء» كازورلا 72.

– فالنسيا * إيبار 1/صفر ماكسي غوميز 27.

– غرناطة * مايوركا 1/صفر مونتورو 24.

– ألافيس * بيتيس 1/1 للأول أليكس فيدال 14 وللثاني أباريسيدو 55.

– سلتا فيغو * أوساسونا 1/1 للأول سانتياغو مينا 75 وللثاني لويس أفيلا 83.

– بلد الوليد * ليغانيس 2/2 للأول إنيس أونال 8 و79 وللثاني بريثويت 4 روكي ميسا 13.

بانوراما

– خمسة تعادلات كلها بأهداف مقابل 5 انتصارات منها 3 لأصحاب الأرض، فشهدت الجولة تسجيل 25 هدفاً جاء اثنان منها بالنيران الصديقة وهدف من علامة الجزاء وأهدر خواكين سانشيز «بيتيس» ركلة أخرى.

– 59 مرة أشهر الحكام اللون الأصفر منها 4 مرات في مباراة أتلتيكو وليفانتي مقابل 11 مرة وحمراء في مباراة ألافيس وبيتيس وخرج فرانكي دي يونغ «البرشا» وباولو أوليفيرا «إيبار» مطرودين من الإنذار الثاني، على حين طرد زهير فضال «بيتيس» بالحمراء المباشرة.

– احتفظ ليونيل ميسي بصدارة الهدافين برصيد 13 هدفاً وبنزيمة ثانياً بـ12 هدفاً وهما غابا عن التسجيل واقترب منهما لويس سواريز بالهدف رقم 11 يليه روجر سالفادور ولويس أفيلا بـ9 أهداف ثم 5 لاعبين سجل كل منهم 8 أهداف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن