عربي ودولي

تركيا ترسل «خبراء ومستشارين عسكريين» … الجيش الوطني الليبي يسيطر بالكامل على مدينة سرت

| رويترز – سانا – روسيا اليوم

أعلنت قوات «الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر سيطرتها أمس على مدينة سرت الليبية، منتصف الساحل الليبي بين طرابلس وبنغازي. حسب قناة «RT» ونقلاً عن مصادر عسكرية في ليبيا، في وقت قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس الإثنين: إن تركيا سترسل «خبراء عسكريين وفرقاً تقنية لدعم حكومة الوفاق في ليبيا» وذلك بعد يوم من قول رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أن وحدات عسكرية من بلاده تتحرك إلى طرابلس.
وفي وقت سابق، أعلنت قوات حفتر سيطرتها بالكامل على منطقة بوهادي وقاعدة القرضابية.
وقالت شعبة الإعلام الحربي: إن «القوات المسلحة العربية الليبية نجحت في اقتحام مدينة سرت من 5 محاور مصحوبة بغطاء من سلاح الجو».
وأوضحت أن عناصر من القوات المسلحة ضمت رجال الصاعقة والكتيبة 128 والكتيبة 210 والكتيبة 646 والكتيبة 192، نجحوا في اقتحام سرت من 5 محاور.
وتمكنت القوات المسلحة من دخول كتيبة الساعدي وتأمينها بعد السيطرة عليها بالكامل، كما مشّطت القوات المسيطرة منطقة الكتيبة وفرض سيطرتها الكاملة، وفقاً لشعبة الإعلام الحربي.
ولفتت إلى أن القوات المسلحة دخلت منطقة بوهادي وسط ترحيب كبير من الأهالي.
من جهته، قال الناطق باسم «قوة حماية وتأمين سرت» التابعة للمنطقة العسكرية الوسطى، طه حديد، والمنبثقة من عملية «البنيان المرصوص»: إن القوة اشتبكت مع قوات تابعة للمشير خليفة حفتر.
وأوضح الناطق باسم القوة أن تلك القوات تحاول التقدم إلى «البوابة 17» شرق مدينة سرت، مشيراً إلى أنه ستتم مواجهة أي تهديدات لأمن مدينة سرت دون هوادة.
في هذه الأثناء قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس الإثنين: إن تركيا سترسل «خبراء عسكريين وفرقاً تقنية لدعم حكومة الوفاق في ليبيا» وذلك بعد يوم من قول رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أن وحدات عسكرية من بلاده تتحرك إلى طرابلس.
وقال أردوغان الأحد: إن «وحدات عسكرية تركية بدأت التحرك إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني» على حد زعمه.
وقال جاويش أوغلو رداً على طلب الكشف عن تفاصيل تصريح أردوغان: إن تركيا سترسل خبراء ومستشارين وفرقاً تقنية بمقتضى اتفاق تعاون عسكري تم توقيعه مع حكومة الوفاق الوطني الليبية في تشرين الثاني.
وسمح مشروع قانون وافق عليه البرلمان التركي الأسبوع الماضي بنشر قوات.
وقال جاويش أوغلو: «ستقرر الحكومة بقيادة الرئيس كيف ومتى سيحدث ذلك».
وكانت وزارة الصحة بالحكومة الليبية المتمركزة في طرابلس قالت في بيان الأحد إن 30 شخصاً على الأقل قُتلوا وأصيب 33 في هجوم على أكاديمية عسكرية بالعاصمة في وقت متأخر من مساء السبت.
ووصفت قوات متحالفة مع حكومة الوفاق الوطني الهجوم على الأكاديمية بمنطقة الهضبة بأنه «قصف جوي» من قبل خصومها في الشرق.
وقال وزير الصحة بحكومة الوفاق الوطني أحميد بن عمر: إن عدد القتلى والمصابين لا يزال في ازدياد. وقال المتحدث باسم خدمة الإسعاف في طرابلس أسامة علي: إن خبراء الطب الشرعي لم يتمكنوا من حصر عدد بعض الأشلاء البشرية.
في سياق متصل أعلنت وزارة الخارجية المصرية، عن عقد اجتماع غداً الأربعاء في القاهرة، بيّن وزراء خارجية كل من مصر وفرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص، لبحث آخر تطورات الوضع في ليبيا.
وحسب بيان صدر أمس الإثنين عن الخارجية المصرية فإن «وزير الخارجية سامح شكري، يستضيف الأربعاء في القاهرة، اجتماعاً تنسيقياً وزارياً يضم وزراء خارجية كل من فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص».
ويأتي الاجتماع «لبحث مجمل التطورات المتسارعة على المشهد الليبي مؤخراً، وسبل دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة تتناول كافة أوجه الأزمة الليبية، والتصدي إلى كل ما من شأنه عرقلة تلك الجهود، بالإضافة إلى التباحث حول مجمل الأوضاع في منطقة شرق البحر المتوسط».
إلى ذلك، دعت الجامعة العربية الفرقاء في ليبيا إلى تغليب المصلحة الوطنية والشروع بوقف التصعيد والعودة إلى طاولة الحوار.
وشهدت الأزمة الليبية تصعيداً ملحوظاً عقب توقيع النظام التركي مذكرتي تفاهم مع حكومة الوفاق الليبية في وقت سابق، وهو ما عارضته مصر واليونان وقبرص وعدد من الدول، واعتبرته غير قانوني لتعديه على حقوقها البحرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن