سورية

شويغو وباقري بحثا خطوات منع التصعيد في سورية والشرق الأوسط … إيران: أميركا ستواجه فيتنام أخرى إن لم تغادر قواتها المنطقة

| وكالات

واصلت إيران أمس تأكيد أنها ستثأر لدماء الشهيد الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري ورفاقه الذين اغتالتهم أميركا، وشددت على أنها «ستتصرف بطريقة تجعل أميركا تندم، وتواجه فيتنام أخرى إن لم تغادر قواتها المنطقة»، بالترافق مع مباحثات روسية إيرانية تناولت «الخطوات العملية الهادفة لمنع التصعيد في سورية والشرق الأوسط» على خلفية اغتيال سليماني.
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، قوله في كلمة خلال مراسم تأبين سليماني بجامعة الشهيد بهشتي للعلوم الطبية: إن الأميركيين ارتكبوا حماقة في استهداف الشهيد قاسم سليماني وعليهم مغادرة المنطقة والتجارب دللت على هزيمتهم باستمرار في مواجهة خطط إيران وجبهة المقاومة.
وأضاف ولايتي: رغم صراخ الرئيس الأميركي الغبي، فإن إيران ستتصرف بطريقة تجعل أميركا تندم، وستواجه فيتنام أخرى إن لم تغادر قواتها المنطقة».
ووصف المناورات المشتركة بين إيران وروسيا والصين بمنزلة منعطف في مواجهة ممارسات أميركا في المنطقة، معتبراً الشهيد قاسم سليماني بمنزلة محور المقاومة في أحداث اليمن والعراق وسورية.
وفي السياق نقلت وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية عن قائد «فيلق القدس» إسماعيل قاآني قوله: «إن اللـه وعد بالثأر لدم الشهيد سليماني، وبالتأكيد ستكون هناك بعض الإجراءات».
وأضاف قاآني: نتعهد بمواصلة طريق ونهج الشهيد سليماني بالحزم نفسه وبالاعتماد على الباري تعالى، وفي مقابل استشهاده، سنتخذ العديد من الخطوات لطرد أميركا من المنطقة في ظل توجيهات قائد الثورة الإسلامية.
بدوره اعتبر قائد القوات الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زادة، أن قتل الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن يكون كافياً للثأر للشهيد سليماني، مؤكداً أن الثأر للشهيد سليماني لن ينتهي بإطلاق بضعة صواريخ أو إسقاط طائرات مسيرة، وحتى بمقتل ترامب، لأن هذه الأمور لا تساوي دم الشهيد.
وأكد أن الثأر لدماء الشهيد سليماني، هو إزالة وجود أميركا في المنطقة بالكامل، مشدداً على ضرورة كف شر أميركا عن الشعوب المظلومة في المنطقة.
بدورها، أكدت الهيئة الرئاسية في مجلس خبراء القيادة في إيران في بيان، وفق ما ذكرت وكالة «سانا»، أن اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس (سليماني) و(نائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي) المهندس يدل على السلوك الهمجي والإجرامي للإدارة الأميركية، معتبرة أن استشهاد سليماني بمنزلة «إعلان الحرب ضد جبهة المقاومة والأمة الإسلامية».
وفي وقت لاحق من يوم أمس، نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني عن بيان لوزارة الدفاع الروسية أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اجرى مكالمة هاتفية مع رئيس الأركان الإيراني محمد باقري، «تناولت الخطوات العملية الهادفة لمنع التصعيد في سورية والشرق الأوسط على خلفية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني».
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية في البيان وفق الموقع عن مكالمة هاتفية جرت الأحد بين شويغو ومدير الاستخبارات التركية هاكان فيدان، بحثا فيها «الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والإجراءات المشتركة التي يمكن للطرفين اتخاذها من أجل وقف التوتر وحل الأزمات في المنطقة».
وسبق أن وصفت وزارة الدفاع الروسية اغتيال سليماني، بأنه إحدى الخطوات القصيرة النظر من جانب واشنطن، وستؤدي إلى تصعيد حاد في الوضع العسكري السياسي في الشرق الأوسط، وتترتب عليها تداعيات سلبية خطيرة لنظام الأمن الدولي بأكمله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن