سورية

بغداد أعلنت إعداد آلية لسحب القوات الأجنبية … الجيش الأميركي يبدأ إجراءات «الخروج الآمن» والبداية من مشاة البحرية

| وكالات

في أول دلالة على وصول رسائل محور المقاومة، إلى أصحاب القرار الأميركي، بدأت قوات مشاة البحرية الأميركية سلسلة إجراءات لـ«الخروج الآمن» من العراق، وأبلغ الجيش الأميركي السلطات العراقية بدء اتخاذه سلسلة من الإجراءات تمهيداً للخروج من البلاد.
وقالت قيادة العمليات المشتركة بالعراق في بيان «احتراماً لسيادة جمهورية العراق وحسبما طلب من قبل البرلمان العراقي ورئيس الوزراء، ستقوم قيادة قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب بإعادة تمركز القوات خلال الأيام والأسابيع القادمة».
المستجدات في المواقف الأميركية جاءت بعد يوم واحد من إعلان بغداد البدء بإعداد آلية لسحب القوات الأجنبية من البلاد، بعد تصويت البرلمان العراقي، بأغلبية مطلقة على قرار يلزم الحكومة العراقية بإنهاء الوجود الأجنبي في البلاد.
وكالة «سبوتنيك»، ذكرت أن المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية، عبد الكريم خلف، أكد في مؤتمر صحفي في بغداد أمس، أن السلطات العراقية «بدأت إعداد آلية لسحب القوات الأجنبية من البلاد»، وقال خلف: «لقد أعدت الحكومة العراقية لبدء انسحاب القوات الأميركية من العراق، ومن الآن ستقتصر أنشطة التحالف الدولي (الذي تقوده واشنطن) في العراق (بزعم مكافحة الإرهاب) على المشاورات العسكرية، أما الجنود المسلحون فسوف يغادرون العراق»، معتبرة أن «الضربة الأميركية الأخيرة وتصرف أحمق لا يمكن السكوت عنه»، في إشارة إلى جريمة اغتيال سليماني ورفاقه يوم الجمعة الماضي من الولايات المتحدة الأميركية.
وأشار خلف إلى أن الحكومة العراقية قيدت الحركة البرية والجوية لقوات «التحالف الدولي» وأنه لن يسمح لها بالتحرك في أي مكان.
في غضون ذلك، ذكر مكتب رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي في بيان نقلته وكالة «سانا»، أن عبد المهدي وخلال لقائه السفير الصيني في بغداد تشانغ تاو أمس قال: «الولايات المتحدة موجودة بقرار عراقي وانسحاب قواتها بقرار عراقي أيضاً».
على خط موازٍ، أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في بيان نقلته وكالة «رويترز»، أن الأخير اتفق مع عبد المهدي في اتصال هاتفي أمس على ضرورة تهدئة التوتر في المنطقة.
وفي سياق متصل، دعا نائب رئيس كتلة تحالف القوى العراقية رعد الدهلكي، في بيان نقلته «سبوتنيك»، إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين الذين قاوموا القوات الأميركية إبان غزوهم العراق.
في المقابل، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، في بيان نقلته وكالة «الأناضول»، أن بلادها «تشعر بخيبة أمل» بسبب تصويت العراق على خطة لإنهاء الوجود الأميركي في البلاد.
وأضافت: إن بلادها تنتظر «مزيداً من التوضيح بشأن الطبيعة القانونية»، للقرار وتأمل أن تعيد بغداد النظر فيه.
وفي وقت سابق من أمس، نقلت «رويترز» عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديده بفرض عقوبات على بغداد بعدما صوت البرلمان العراقي بالأغلبية على الطلب من الحكومة العراقية إخراج القوات الأميركية من البلاد، معتبراً أنه إذا غادرت قوات بلاده فسيتعين على بغداد أن تدفع لواشنطن تكلفة قاعدة جوية هناك.
واعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تصريح لإذاعة «دويتشلاند فونك»، نقلته وكالة «أ ف ب»، أن تهديدات الرئيس الأميركي بفرض عقوبات على العراق في حال أجبرت القوات الأميركية على مغادرة الأراضي العراقية، «لا تساعد كثيراً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن