الأولى

طهران تذكر «بردها القادم لا محالة» والكونغرس يتحرك لتقييد ترامب.. النفط يرتفع … «التحالف» يبلغ بغداد باتخاذه إجراءات الانسحاب من العراق.. والبنتاغون ينفي

| الوطن - وكالات

لا تزال ارتدادات الزلزال الأمني الذي أحدثته واشنطن، باغتيالها الشهيد قاسم سليماني ورفاقه، تشغل العالم والإقليم، لتسود حالة من الترقب وانتظار الخطوة الإيرانية ومعها خطوة محور المقاومة القادمة والأكيدة، ثأراً ورداً على الفعل الأميركي.
وفي أول دلالة على وصول الرسائل الإيرانية الشعبية منها والرسمية، إلى أصحاب القرار الأميركي، بدأت قوات مشاة البحرية الأميركية سلسلة إجراءات لـ«الخروج الآمن» من الأراضي العراقية، وأبلغ قيادة التحالف السلطات العراقية بدء اتخاذ سلسلة من الإجراءات تمهيداً للخروج «الآمن» من البلاد، الأمر الذي نفاه وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر معتبراً أن ما جاء في الرسالة «غير دقيق».
وقالت قيادة العمليات المشتركة بالعراق في بيان «احتراماً لسيادة جمهورية العراق وحسبما طلب من قبل البرلمان العراقي ورئيس الوزراء، ستقوم قيادة قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب بإعادة تمركز القوات خلال الأيام والأسابيع القادمة».
وأضاف: «من أجل تنفيذ هذه المهمة يتوجب على قوات التحالف اتخاذ إجراءات معينة لضمان الخروج من العراق، بشكل آمن وكفوء»، وتابعت: «خلال هذا الوقت ستكون هناك زيادة برحلات الطائرات المروحية داخل وحول المنطقة الخضراء في بغداد».
وأكدت قيادة العمليات المشتركة، بأن قوات «التحالف» ستقوم باتخاذ كافة الإجراءات للتقليل وتخفيف الإزعاج للعامة، لهذا سيتم تنفيذ المهمات خلال ساعات الليل».
واختتمت البيان قائلة: «نؤكد على قيمة شراكتنا ودعوتكم لنا لدعم جمهوريتكم، في وقت الحاجة خلال هزيمة تنظيم داعش، ونحن نحترم القرار السيادي الذي طالب برحيلنا».
القرار الأميركي الذي شكل أول انتصار لدم الشهداء الذين حققوا في غضون أيام قليلة من استشهادهم، جزءاً مما ناضلوا من أجله لسنوات على طول دول المنطقة، وخصوصاً في العراق، كان سبقه بساعات تحذير إيراني على لسان الرئيس حسن روحاني في تغريدة له على «تويتر»، رد فيها على تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالقول: «لا تهددوا أبدا الشعب الإيراني، أولئك الذين يشيرون إلى العدد 52 من الأفضل لهم أن يفكروا أيضاً بالعدد 290»، في إشارة منه إلى أهداف محتملة أميركية وإسرائيلية للصواريخ الإيرانية، بما يوازي ضحايا الطائرة الإيرانية المدنية التي أسقطتها أميركا عام 1988.
من جهته أعاد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، التأكيد في كلمة له خلال مراسم تأبين سليماني على أن الأميركيين ارتكبوا حماقة في استهداف الشهيد سليماني وعليهم مغادرة المنطقة والتجارب دللت على هزيمتهم باستمرار في مواجهة خطط إيران وجبهة المقاومة.
وأضاف: رغم صراخ الرئيس الأميركي الغبي، فإن إيران ستتصرف بطريقة تجعل أميركا تندم، وستواجه فيتنام أخرى إن لم تغادر قواتها المنطقة.
ارتفاع سخونة المشهد وصل صداه للداخل الأميركي، حيث أعلنت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، أن المجلس سيصوت على قرار للحد من الأعمال العسكرية للرئيس دونالد ترامب ضد إيران، ونقل موقع شبكة «سي أن إن» عن بيلوسي قولها: «أميركا والعالم لا يمكنهما حمل تصعيد في التوتر يصل إلى درجة اللاعودة»، مضيفة: «إن القرار يؤكد من جديد مسؤوليات الرقابة طويلة الأمد للكونغرس والذي ينص على أنه في حالة عدم موافقة الكونغرس على القرار فإن الأعمال العسكرية للإدارة ضد إيران ستتوقف خلال 30 يوماً».
ووفقاً لوكالة «رويترز»، فقد ارتفعت أسعار النفط 2 بالمئة، مواصلة مكاسبها ودافعة خام «برنت» فوق 70 دولاراً للبرميل، نتيجة التطورات في الشرق الأوسط، وصعدت العقود الآجلة إلى 70.74 دولاراً للبرميل وسجلت 70.25 دولاراً، مرتفعة 1.65 دولار بما يعادل 2.4 بالمئة عن تسوية الجمعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن