سورية

المفوضية الأوروبية دعت إلى الحوار.. وألمانيا وبريطانيا أدانتا رد إيران على جريمة أميركا! … الصين جدّدت دعوتها إلى ضبط النفس .. وروسيا: دليل على تأجّج التصعيد الذي حذّرنا منه

| وكالات

اعتبرت روسيا، أن الضربة الصاروخية الإيرانية التي استهدفت أهدافاً أميركية في العراق، «دليل على تأجج التصعيد الذي حذرت منه مراراً» في حين جددت الصين دعوتها كلاً من الولايات المتحدة وإيران، إلى ضبط النفس وتسوية نزاعهما عن طريق الحوار.
وبينما طالبت المفوضية الأوروبية بـ«توقيف استخدام الأسلحة فوراً لإفساح المجال للحوار»، أبدت كل من ألمانيا وبريطانيا وكيان الاحتلال الإسرائيلي مزيداً من التماهي مع جريمة أميركا باغتيال قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني عبر التنديد ببدء الرد الإيراني على الجريمة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «ما تحدثنا عنه سابقاً يتأجج، لقد حذرنا من هذا التصعيد»، وذلك مع بدء إيران الرد على جريمة أميركا باغتيال سليماني، حيث نفّذ الحرس الثوري الإيراني، فجر أمس هجوماً صاروخياً واسعاً استهدف القوات الأميركية في قاعدتي «عين الأسد» في الأنبار و«حرير» في أربيل بالعراق.
بدورها دعت الصين مجدداً، بحسب وكالة «أ ف ب»، كلاً من الولايات المتحدة وإيران، إلى ضبط النفس وتسوية نزاعهما عن طريق الحوار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قنغ شوانغ، حسب الوكالة: «تفاقم الوضع في الشرق الأوسط ليس في مصلحة أحد»، وأضاف: «الصين على اتصال وثيق مع الأطراف المعنية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».
على خط مواز، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير ليين، وفق وكالة «رويترز»: «يجب أن يتوقف استخدام الأسلحة فوراً لإفساح المجال للحوار»، مضيفة: «يتوجب علينا بذل كل ما في وسعنا لإحياء المحادثات».
وفي السياق، أكدت الرئاسة اللبنانية عبر «تويتر»، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن الرئيس ميشال عون أعرب عن أمله في ألا تؤدي التطورات الأخيرة التي حصلت في المنطقة إلى أية تداعيات على الساحة اللبنانية، في حين قال وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، بحسب «رويترز»: إن «من الضروري تهدئة التوترات المزعجة الراهنة في المنطقة».
في المقابل، وفيما يمكن اعتباره تماهياً مع الجريمة الأميركية باغتيال سليماني ورفاقه يوم الجمعة الماضي في بغداد، قال رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، أمام البرلمان، وفق «رويترز»: «إننا نندد بالطبع بالهجوم على قواعد عسكرية عراقية تستضيف قوات التحالف».
بدوره، ذهب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى ما ذهب إليه جونسون، وأدان بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، القصف الصاروخي الإيراني على القواعد الأميركية.
من جانبه وفي موقف مماثل، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرغ، حسب مواقع الكترونية: «أدين الهجوم الإيراني بالصواريخ على القوات الأميركية والتحالف في العراق»، في حين زعم رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وفق وكالة «رويترز»، أن كل من يحاول مهاجمة الكيان سيواجه أقوى ضربة، مبيناً أن الكيان يقف تماماً إلى جانب قرار ترامب.
من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها، وفق «رويترز»، أن فرنسا تود أن تلقي الضوء مرة أخرى على أهمية مواصلة القتال ضد تنظيم داعش، متعهدة باحترام سيادة العراق في الوقت نفسه.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أكد وزير الخارجية التشيكي الأسبق عضو مجلس النواب كارل شفارتسينبيرغ، بحسب وكالة «سانا»، أن ما قامت به الولايات المتحدة من استهداف لسيادة العراق، يمثل جريمة وخرقاً للقانون الدولي، في حين دعا رئيس الحزب الشيوعي التشيكي المورافي فويتيخ فيليب، الأمم المتحدة إلى إدانة جريمة اغتيال سليماني، وإجبار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على احترام القانون الدولي والتوقف عن التهديد بقصف المواقع الثقافية الإيرانية.
على خط مواز، أكدت النائب في البرلمان الأوروبي عن تشيكيا كاترجينا كونيتشنا، أن طلب الحكومة العراقية انسحاب القوات الأجنبية من العراق يمثل خطوة منطقية وحتمية للحصول على استقلاليتها وبالتالي يجب على الحكومة التشيكية أن تسحب قواتها من العراق، في وقت نقلت صحيفة «يورو ويكلي» الإسبانية عن مسؤولين حكوميين قولهم، بحسب وكالة «سانا»: إن «انسحاب القوات الإسبانية سيكون وشيكاً حيث غادر عدد من الجنود»، مبينة أن هؤلاء الجنود في طريقهم إلى الكويت، مشيرة إلى أن القوات المتبقية يمكن أن يتم سحبها إذا استمر التصعيد القائم.
من جهتها، نفت الحكومة الكويتية، بحسب «رويترز»، صحة التقرير الذي نشر على موقع وكالة أنباء الكويت الرسمية «كونا» والذي يفيد بسحب جميع القوات الأميركية من الكويت خلال ثلاثة أيام، مشيرة إلى أن الموقع تعرّض للاختراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن