سورية

ترك آبادي لـ«الوطن» من حمص: سنبقى متمسكين بموقفنا وسننتقم لشهدائنا … رئيس مجلس الشعب وعدد من الوزراء يقدمون العزاء في السفارة العراقية

| حمص - نبال إبراهيم - دمشق – الوطن – وكالات

أكد رئيس مجلس الشعب، حموده صباغ أن جريمة اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس ورفاقه لن تثني المقاومين الأبطال، مشدداً على المضي في طريق المقاومة وصولاً للنصر النهائي، في حين أكد السفير الإيراني لدى سورية جواد ترك آبادي، تمسك بلاده بالانتقام لشهدائها ولدماء الضحايا الأبرياء الذين اغتالتهم أميركا.
ولليوم الثاني على التوالي، أقامت السفارة العراقية في مقرها بدمشق، أمس، مجلس عزاء باستشهاد المهندس وكوكبة من رفاقه المقاومين الذين ارتقوا جراء العدوان الأميركي الغادر بالقرب من مطار بغداد، وشارك في تقديم واجب العزاء رئيس مجلس الشعب وعدد من أعضاء المجلس ووزيرا الداخلية اللواء محمد خالد الرحمون والتربية عماد العزب وعدد من ضباط الجيش العربي السوري وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين في دمشق وعلماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي.
ونقلت وكالة «سانا» عن صباغ تصريحه أثناء مشاركته في تقديم واجب العزاء بأن هذه الجريمة لن تثني المقاومين الأبطال والأحرار في كل مكان عن الاستمرار في التصدي لأدوات الشر والعدوان والإرهاب التي تحاول النيل من بلادنا وشعوبنا، مؤكداً المضي في طريق المقاومة بمزيد من الإصرار والتصميم وصولاً للنصر النهائي.
وكانت السفارة الإيرانية بدمشق أقامت أيضاً مجلس عزاء لتقبل التعازي والتبريكات باستشهاد قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني والمهندس ورفاقهما، يومي الأحد والإثنين الماضيين، وأمّه كبار المسؤولين السوريين في مقدمتهم ممثل رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الشعب ونائبه، ورئيس مجلس الوزراء والأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي ونائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية.
وفي السياق، شهدت ساحة الساعة الجديدة وسط مدينة حمص ظهر أمس وقفة حاشدة لأهالي حمص والفعاليات السياسية والدينية والحزبية والرسمية والشعبية، وذلك تنديداً بالجريمة النكراء التي أقدمت عليها أميركا باغتيال الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس والمهندس ورفاقهما.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد سفير طهران بدمشق، جواد ترك آبادي، على هامش مشاركته في الوقفة، أن الأميركيون أثبتوا على مدار السنين القليلة الماضية أنهم كما كانوا في السابق لا يلتزمون لا بقواعد ولا بقوانين ولا مواثيق ولا بأي شيء، إلا أنهم اليوم يتحركون بصورة مكشوفة أكثر، لافتاً إلى أنه لا يوجد لديهم أي فرصة إلا إذا قدموا اعتذارهم وعوضوا عما قاموا به، وقال: «سنبقى متمسكين بموقفنا وسننتقم لشهدائنا ولدماء الضحايا الأبرياء الذين اغتالوهم كيداً وظلماً وعدواناً».
وفي رد على سؤال إن كان من الممكن أن نشهد حرباً على المستوى الإقليمي أو بوادر لحرب عالمية ثالثة خاصة بعد الرد القوي والمدوي من إيران على الساحتين الإقليمية والدولية على الجريمة الأميركية، أشار السفير الإيراني إلى أن هناك كثيرين يقولون هذا «ونحن نقول إننا لا نريد حروباً ولكننا لسنا ممن يتحمل الظلم والضيم وسوف نتصدى، فنحن لا نخافهم ولا نتنازل عن حقوقنا قيد أنملة»، آملاً أن «تكون هذه الضربات قد لقنت الأميركيين درساً، ونحن لن نتوقف إلا عندما نعلم أنهم تأدبوا».
وفي تصريح لوسائل الإعلام في حمص، أكد السفير الإيراني أن محور المقاومة هو المنتصر، وأن الانتصارات التي تتحقق في سورية يوماً بعد يوم بقيادة الرئيس البطل بشار الأسد والجيش العربي السوري بدأت تكتمل وأن هذا الوطن سيطهر من الإرهاب والإرهابيين وستعود سورية بلد السلام والمحبة إلى دورها الريادي، فهي الخط الأول في جبهة المقاومة والتصدي للعدوان والعدو الإسرائيلي.
وأضاف: «بوصلتنا ستبقى مشتركة وطريقنا واحد ودماء الشهداء ستبقى تعمد وتعبد هذا الطريق الذي نسلكه».
بدوره أكد محافظ حمص طلال البرازي لـ«الوطن»، أن الشعب السوري يعشق الشهادة وأن دماء الشهداء ستبقى قناديل نور ومشاعل انتصار لطريق النصر، وأن سورية تاريخياً هي جزء أساسي من محور المقاومة لتحرير فلسطين، وهي قلعة الصمود بمواجهة العدوان الأميركي.
ولفت البرازي إلى أن ما تحقق من انتصارات وتقديم لقوافل الشهداء إنما يزيد محور المقاومة قوة وتماسكاً ويزيد إصرار شعوب المقاومة على الاستمرار بمسيرة النضال حتى التحرير والانتصار على الأعداء.
وأشار إلى أن المرحلة القادمة في المنطقة ستشهد تغييرات كثيرة خاصة بعد الصفعة التي وجهتها القوات الإيرانية لقوات الاحتلال الأميركي في العراق وأدخلت الرعب في قلوبها وجعلت الشعب الأميركي يطالب قيادته بالتوقف عن أي تهور في المنطقة، مؤكداً أن محور المقاومة بدءاً من سورية وفلسطين وإيران وكل فصائل المقاومة في لبنان واليمن سيبقون صفاً واحداً لإحقاق الحق وطرد المحتلين لتبقى سورية والمنطقة بعزتها وكرامتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن