مع انتهاء الأفراح الاتحادية بعد الفوز بلقب كأس السيد رئيس الجمهورية في كرة السلة فُتح ملف كرة القدم المعقد الذي شهد قرارات عديدة بما يخص فريق الرجال عبر تطورات سريعة لم يتوقعها أحد، وجاءت مفاجئة للجماهير، لكن المطلع والعارف ببواطن الأمور كان يتوقع حدوث ذلك بغية ضخ دماء جديدة خلال فترة توقف بطولة الدوري الممتاز ولعل عملية التجديد جاءت بتوقيت مثالي رغم أنه كان من المفترض حدوثها بشكل مبكر.
بالعموم التغييرات شملت عناصر من الجهاز الفني والإداري لفريقي الرجال والشباب، ويبدو أن مجلس الإدارة الجديد بدأ يتلمس طريقه الصحيح وكما وصلنا، فالتغييرات ستطول أيضاً قطاع فرق القواعد، أي جرد حساب شامل لفرق كرة القدم بالنادي، وهي ظاهرة لم تحدث منذ سنوات، ولعل الاجتماع المغلق الذي استمر لساعات بين رئيس النادي ومدرب الفريق قيس اليعقوبي أفرز تلك القرارات في اليوم التالي وربما تم الاتفاق على كل شيء بين الجانبين لبداية مرحلة جديدة.
لم يكن أحد يتوقع تلك التغييرات في كادر فريق رجال كرة القدم لكن بعض التسريبات حضرت منذ أسابيع عن نية جدية في الإقدام على ذلك لوجود بعض الترهلات والتجاوزات لدى بعض اللاعبين وعدم ضبطها بالشكل الصحيح وهو أمر مرفوض لفريق كلف عشرات الملايين ويريد المنافسة على لقب الدوري وكان لا بد من التحرك سريعاً بعد عودة رئيس النادي من دمشق والدعوة لاجتماع مجلس الإدارة لتأتي القرارات على النحو التالي:
تقديم الشكر لمدير الفريق الكابتن محمود السيد على جهوده المبذولة خلال الفترة السابقة وتعيين الكابتن أحمد هواش بدلاً منه.
تعيين عبد الملك عزيزي إدارياً للفريق بدلاً من سعد سعد.
تعيين محمد بيروتي مدرباً لحراس المرمى بدلاً من بسام هندي.
الاستعانة بخدمات الكابتن سعد سعد إدارياً لفريق الشباب برفقة مدرب الحراس بسام هندي.
قبول استقالة مدرب الشباب عبادة السيد وإقالة مساعده يوسف شيخ العشرة وتعيين معن الراشد مدرباً بمساعدة علي مشون.
وبما يخص فريق الرجال فقد دخل بمعسكر مغلق ضم عشرين لاعباً تم انتقاؤهم من اليعقوبي حيث يمتد لمدة ثمانية أيام يتخلله إجراء لقاءين وديين، مع الإشارة لنية المدرب فسخ عقود عدد من اللاعبين لعدم قناعته بهم ولسوء انضباطهم خلال الفترة الماضية وحفاظاً على أموال النادي من الهدر، إذاً كرة الاتحاد الآن فتحت صفحة جديدة استعداداً للمرحلة المقبلة التي تبدو الأهم حيث يقابل الاتحاد الجيش في دمشق وتشرين بحلب وهما مفترق طريق.