رياضة

هوامش مهمة.. على صفحات تنفيذية الحسكة الجديدة

| الحسكة - دحام السلطان

صدر قرار تشكيل تنفيذية الحسكة الجديدة في ساعة متأخرة من بعد ظهر يوم أمس الأول الثلاثاء، بعد أن خرج المؤتمر الانتخابي وحيثياته ومفرداته وتفاصيله وخصوصياته وعمومياته من عنق الزجاجة؟ التي لم «تخرط نتائجه مشط» كل من حضر، إلا وللأمانة من الذي قد استفاد من هذه الدعكة؟ وكأن الأمور كلها جاءت لتبرهن على أنها مفصّلة على المقاس ومسبقة النتائج؟ من خلال عملية الخلط في الأصوات بين كرسي الرئيس وكراسي الأعضاء، وعملية الفصل بينهما ومن ثم دمجهما، ثم إعادة الخلطة بترحيل أحد المرشحين لمنصب الرئيس الذي لم يحالفه الحظ بالفوز، ليتم تنزيله صفة ترشيحه التنظيمية من مرشحي الكرسي الأول ووضعه في كراسي الأعضاء، عموماً هذه ليست بجديدة على رياضتنا وما علينا، لأنه «ما يعرفك يا كَمر الدين إلا اللي مارسك»؟

كشف حساب

كشف حساب التنفيذية الجديدة التي فاز بكرسيها الأول أصواتاً وتعييناً وفق نص القرار عبد الناصر كركو، وجاء معه عضوان اثنان من الجدد وهما معادله في الأصوات أيهم عزو، إضافة إلى العنصر الأنثوي غصون فاكوش، وبقي فيها أربعة من القدامى، سامح العزيز ومحمد عبيد الخليل وعبد العزيز كوتي وريمون دوشي، وغادرها الرئيس السابق مصطفى شاكردي ومحمد الحزام لعدم انطباق شرط الترشيح عليهما لبقائهما في الموقع دورتين متتاليتين، إضافة إلى أكبر الخاسرين العضو الثالث حمد الشيخ علي، الذي حصل على الترتيب الثالث في الأصوات من بين المرشحين لكرسي الرئيس، إلا أنه لم تطله نعمة الاستثناء التي حصل عليها رفيقه ريمون دوشي «وحلال عالشاطر»؟ الذي تم تثبيته عضواً في الكشف النهائي من الحساب النهائي للتنفيذية، ورحيل الشــيخ علي عنها؟

هوامش أبجدية

التنفيذية الجديدة أمامها مسؤوليات جسام، ويمكن القول إنها مثّلت معظم الألعاب المشرقة في رياضة الحسكة، إذا ما استثنينا لعبتي الريشة الطائرة وكرة الطاولة بالدرجة الأولى مع الاحترام لبقية الألعاب الأخرى، وبالتالي فإن الأبجديات الأولى المنوطة بها لترتيب أجندة هوامشها تكمن في تصحيح الواقع الإداري والاستثماري والفني في جميع مفاصل العمل والفعل الرياضي، من خلال دراسة واقع إدارات الأندية واللجان الفنية والاستماع إلى أوجاعها بشكل مباشر، للحل والمعالجة وتصويب الخطأ وبتر وتجريف كل من يناقض الواقع ويقف أمام عجلة تطويره، بالإضافة إلى دراسة واقع المنشآت وآلية شرعية استثمارها، بعد إزالة الغطاء عنها وكشف الرماد عن نيرانها الغافية تحت مخلفاته؟ ومعالجة واقع المراكز التدريبية بالتفصيل الممل، بعد مطالعة ومكاشفة تفاصيل نادي الجزيرة اليوم الذي لا يسر حاله عدواً ولا صديقاً وناديي الجهاد وعامودا الذين يتتظرهما استحقاق مهم، ورفع الهم عن نادي الخابور، الذي استمتعنا جميعاً لصرخة الألم من أحد كوادره في حضرة وجود اللواء موفق جمعة؟ إضافة إلى بعض الأندية الريفية التي عاد البعض منها إلى الواجهة اليوم.

البناء والإصلاح

البناء الرياضي اليوم ليس مستحيلاً وإن كان صعباً نوعاً ما، لأن المعطيات كلها تؤكد أن ارتباطه بالإصلاح ارتباطاً وثيقاً، وهو لن يأتي دفعة واحدة، بل على مراحل متتابعة ومن جاء جديداً من الجدد على الموقع القيادي اليوم، هم ليسوا بجدد على الرياضة، بل هم أبناؤها وبالتالي فإن ممارساتهم ستفصح عنهم والمصالح المطلوبة لنجاح الرياضة والارتقاء بها والآمال كلها معقودة بنواصي خيولهم، التي يتمناها ويرجوها الرياضيون عندنا في الحسكة أن تكون أصيلة حصراً وتجيد الصهيل والطراد جيداً، وتشعر بالحمية والغيرية على الرياضة وأهلها، والأيام المقبلة ستبرهن على ذلك في قادمات الأيام، وستفرز الصحيح من نقيضه، وإن كان سابقاً لأوانه وإن غداً لناظره قريب!!!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن