رياضة

فوز سهل للريال على فالنسيا وملحمي للأتلتي على البرشا … ديربي المدريانو.. سوبر إسبانيا

| خالد عرنوس

تتجه أنظار عشاق الكرة الإسبانية إلى ملعب الجوهرة المشعة في مدينة جدة بالسعودية والتي تشهد نسخة استثنائية من ديربي مدريد على كأس السوبر بين الريال وأتلتيكو لموسم 2019/2020 حسب التسمية الجديدة بالنظام الجديد للمسابقة، وكان الفريقان تخطيا فالنسيا وبرشلونة على التوالي ليضربا موعداً هو الثاني بينهما للتتويــج بلقــب السـوبر لبلاد الثيران.
وقد شهدت هذه المسابقة تغييراً شاملاً لكسب المزيد من الترويج والمال، فتقرر مشاركة أربعة أندية بعدما اقتصرت على بطلي الليغا وكوبا ديل ري لتضم البطلين إضافة إلى وصيفيهما وبالتالي فإن البرشا وفالنسيا هما أول طرفين وأضيف إليهما أتلتيكو وصيف بطل الدوري ولأن برشلونة هو وصيف كأس الملك فقد جيء بالريال ثالث الليغا ليكون الطرف الرابع في المسابقة.

بارد وساخن

وجمعت القرعة فالنسيا مع الريال وتغلب الثاني بسهولة بثلاثة أهداف لهدف وسجل توني كروس وإيسكو ولوكا مودريتش أهداف الفريق الملكي على حين سجل دانيال باريخو هدف فالنسيا الوحيد من ركلة جزاء بالدقيقة الأخيرة، وفي اليوم التالي اقتنص أتلتيكو الفوز على حساب البرشا 3/2 وجاءت الأهداف الخمسة خلال الشوط الثاني، فبعد شوط أول سيطر فيه الكاتالوني دون فرص كثيرة جاء الثاني مثيراً منذ الثواني الأولى فتقدم كوكي لمصلحة الروخي بلانكوس، وجاء الرد سريعاً بعد 5 دقائق عبر ميسي الذي سجل هدفه رقم 14 بالسوبر، ورجح غريزمان كفة الكاتالونيين (62) وألغى الحكم بقوة (الفار) هدفاً آخر للبرغوث الأرجنتيني قبل هدف الفرنسي ثم ألغى هدفاً لبيكيه في الدقيقة 74 وتلك كانت نقطة التحول.
فقد استجمع رجال دييغو سيميوني قواهم لينجحوا بالعودة من بعيد، فتحصّل البديل فيتولو على ركلة جزاء ترجمها موراتا إلى التعادل قبل أن يسجل أنخيل كوريا هدف الفوز الغالي في الدقيقة 86 الشيء الذي لم يقدر لاعبو فالفيردي على ردّه، ليفك المدرب الأرجنتيني عقدة برشلونة بفوز أول ضمن المسابقات المحلية، علماً أنه لم يحقق سوى فوزين على الكاتالوني كانا في إطار دوري الأبطال.

مواجهة متجددة

النهائي الذي ينطلق عند الثامنة بتوقيت دمشق هو الثاني بين الريال والأتلتي في هذه المسابقة والأول كان عام 2014 ويومها أقيم بطريقة الذهاب والإياب فتعادلا في برنابيه 1/1 قبل أن يفوز الأتلتي بهدف في فيسنتي كالديرون ليتوج الروخي بلانكوس بلقبه الثاني والأول يعود إلى عام 1985 وجاء يومها على حساب البرشا، على حين توج الفريق الملكي بالسوبر10 مرات آخرها عام 2017 ويعتبر البرشا سيد هذه المسابقة برصيد 13 لقباً آخرها العام الماضي.
وبالعودة إلى لقاء الديربي فإن الغلبة التاريخية للريال بفارق كبير وبواقع 110 انتصارات مقابل 56 فوزاً للأتلتي و56 تعادلاً وذلك ضمن كل المسابقات والبطولات، ولا يختلف اثنان على أن الأوضاع تبدلت منذ قدوم المدرب سيميوني إلى القيادة الفنية في الأتلتي وعلى الرغم من الخسائر الثقيلة أحياناً إلى أنه فرض تساوي الفرص بين القطبين قبل أي لقاء بينهما سواء على الصعيد المحلي أم الخارجي وبات من الصعب التكهن بهوية الفائز، وعليه فإن مواجهة الليلة مرشحة لتقديم نهائي مثالي يجمع مدربين لهما تأثير كبير على فريقيهما.

الريال سيبدأ المباراة دون هدافه الأعلى هذه الأيام كريم بنزيمة وجناحه الويلزي غاريث بيل لكن وجود توني كروس ولوكا مودريتش وكاسيميرو في وسط ملعبه ومعهم إيسكو العائد إلى التألق يعطي الكثير من الأفضلية للهيمنة على المباراة ويبقى الاعتماد على العناصر الهجومية الشابة في الشق الهجومي ودفاعياً مازال يعتمد على الثنائي راموس وفاران ومعهما كارباخال والمتألق الجديد ميندي، وبدوره الأتلتي سيعتمد على إغلاق مناطقه الدفاعية كما فعل أمام البرشا والاعتماد على انطلاقات لاعبي الوسط وخاصة ماركوس ليورينتي وجواو فيلكس وبارتي ومن ثم محاولة الضرب بقوة هجومية يقودها موراتا وأنخيل كوريا وربما فيتولو، ولن يكون غياب كوكي مؤثراً في ظل المنظومة التي يلعب بها الفريق كمجموعة دون النظر إلى الأسماء.

لقب حائر

وحتى الآن لم يقدم الفريقان حسب الكثير من الخبراء الأداء المثالي المنتظر للتتويج بالألقاب إلا أنهما على بعد خطوة من لقب أول هذا الموسم، مع التأكيد على أن الريال قدم في الآونة الأخيرة مستوىً مقبولاً إلى حد ما وبدا أكثر تماسكاً من ذي قبل مع التأكيد على قوة الفريقين الدفاعية وجودة أداء حارسيهما، فالحارس السلوفيني أوبلاك يبلي بلاء حسناً جرياً على عادته بين خشبات الأتلتي وكذلك البلجيكي كورتوا أصبح من أعمدة الفريق الملكي بل وبطله في كثير من المواقف المحرجة.
على العموم لا يمكن التنبؤ بهوية حامل السوبر الإسبانية.

فالمعطيات تقول بأن كل شيء وارد مع التأكيد على أنها من اللقاءات النادرة بين الفريقين خارج العاصمة حيث سبق لهما خوض نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2014 في لشبونة وفاز الريال بعد التمديد 4/1 ونهائي عام 2016 في ملعب سان سيرو في ميلان ويومها امتدت المباراة إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للريال، فهل تبتسم الليلة للمحظوظ زيدان؟.. أم إن لرجال سيميوني رأياً آخر؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن