سورية

أولمرت يقرّ بأن اعتداءات كيان الاحتلال ضد سورية لا تجدي نفعاً

| الوطن - وكالات

أقر رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، بأن اعتداءات الكيان على الأراضي السورية خلال الفترة الماضية، لم تجد أي نفع لناحية التأثير على علاقة سورية بمحور المقاومة وخاصة إيران.
ونقلت جريدة «رأي اليوم» الإلكترونية، تأكيد أولمرت، لقناة عبريّة، أن اعتداءات كيان الاحتلال على الأراضي السورية لا تُجدي نفعاً، مضيفاً: إن «إيران باتت مُتمركزةً في سوريّة».
ووصف أولمرت، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنه مجرم حربٍ فار من العدالة، لأنه يجِب أن يُحاكَم بالتهم المُوجهة له من فسادٍ وتلقّي الرشا وخيانة الأمانة»، معتبراً أنه لا يُعقَل أن يكون كيان الاحتلال أسيراً لنزوات نتنياهو وأفراد عائلته، ولافتاً إلى أنه في الانتخابات القريبة سيخسر نتنياهو، وسيكون منافسه، بيني غانتس، هو رئيس الوزراء القادم للكيان.
وأشارت صحيفة «رأي اليوم»، إلى أن المسؤولين في قيادة جيش الاحتلال أنصتوا مؤخراً إلى الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لحزب اللـه السيّد حسن نصر الله، وقاموا بتحليله بعمقٍ.
وذكر الموقع، أن مُحلِّل الشؤون العسكريّة في صحيفة «معاريف» العبريّة، طال ليف رام، أشار إلى أن السيّد نصر اللـه ألقى خطابه هذا إثر اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوريّ الإيرانيّ الجنرال قاسم سليماني، ورسم فيه على نحوٍ دقيقٍ طريقة العمل التي ستتبعها إيران، ووجّه عبره رسائل إلى جميع اللاعبين في منطقة الشرق الأوسط.
ولفت ليف رام إلى أن الأمين العام لحزب الله، حدد مكانة الجنرال سليماني باعتباره قائداً لا ينتمي إلى إيران فحسب، وإنما أيضاً إلى محور المقاومة والممانعة كله، وربط عمل هذا المحور بخط يشمل كلاً من فلسطين ولبنان وسورية والعراق واليمن وأفغانستان.
واعتبر أنه على الرغم من أن إسماعيل قاآني الذي خلف سليماني في قيادة فيلق القدس، سيُواجِه «صعوبات» في أداء مهمات منصبه هذا، وعلى الرغم من أن اغتيال سليماني لا يُعدّ بأي حال ضربة بسيطة توجَّه إلى محور المقاومة، فإنه لا يمكن القول إن هذا الاغتيال أصاب المحور المذكور في مقتل.
وأشار إلى أن السيد نصر اللـه كرّر في خطابه أن إيران لا تطلب من محور المقاومة أن يرد على عملية اغتيال سليماني، لافتاً إلى أن طهران بصفتها الجهة التي يتعيّن عليها أن تقود ردة الفعل الأولى على عملية الاغتيال.
وذكر، أن ثمة مسؤولين في كيان الاحتلال يفسرون كلام السيد نصر اللـه بأنه ينطوي على إشارة إلى المستقبل، ويعني أنه حتى في إثر إطلاق صواريخ إيرانية ضد القوات العسكرية الأميركيّة في العراق رداً على اغتيال سليماني، فإن الحساب لا يزال مفتوحاً ولم يُغلق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن