سورية

بوتين: ضرورة القضاء على الإرهاب في سورية وعودة كامل المناطق إلى سلطة الدولة

| وكالات

أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة القضاء على الإرهاب في سورية بشكل نهائي وعودة كامل المناطق إلى سلطة الدولة السورية وإعادة الإعمار وعودة المهجرين، بالترافق مع مباحثات بين مسؤولين في النظام التركي والمبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري، بشأن الملف السوري.
وشدد بوتين، خلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في موسكو، بحسب وكالة «سانا»، على ضرورة القضاء على الإرهاب في سورية بشكل نهائي وعودة كامل المناطق إلى سلطة الدولة السورية وحل الأزمة فيها وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وإعادة الإعمار وعودة المهجرين السوريين إلى بلدهم.
ويؤكد القرار 2254 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع في كانون الأول عام 2015 أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية.
وأوضح بوتين، أن عملية نقل الكثير من الإرهابيين من ريف إدلب إلى ليبيا، أمر بالغ الخطورة، مضيفاً: «حسب المعلومات التي تتوافر لدينا هناك عدد كبير من المسلحين الذين تم نقلهم إلى ليبيا من منطقة خفض التصعيد في إدلب.. هذه العملية خطيرة جداً».
وأكدت العديد من التقارير الإعلامية أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أرسل مرتزقته وإرهابييه من سورية إلى ليبيا لتأجيج الوضع الأمني فيها ونهب خيراتها.
وأشار بوتين، إلى أن استمرار القتال في ليبيا يساعد على نمو الإرهاب ويقوض الأمن والاستقرار في المنطقة وله انعكاسات سلبية على أوروبا أيضا، داعياً إلى وقف إطلاق النار واتخاذ إجراءات استئناف الحوار السياسي بين جميع الأطراف.
وأعلن الرئيس الروسي دعم بلاده لمبادرة مؤتمر برلين حول ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنها من الممكن أن تكون خطوة في الاتجاه الصحيح.
وقبيل المحادثات، أكد وزير الخارجيّة الألماني هايكو ماس، حسب وكالة «أ ف ب» الفرنسية، أن تصاعد التوتّر هو أحد الأسباب الرئيسة لاجتماع ميركل وبوتين.
وعلى خط مواز، أجرى المتحدث باسم رئاسة النظام التركي إبراهيم قالن، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري، مباحثات في مدينة إسطنبول، حول الملف السوري وأهم التطورات في المنطقة، وفق وكالة «الأناضول» التركية.
وأكد الجانبان، خلال اللقاء ضرورة استكمال تأسيس ما تسمى »المنطقة الآمنة» في إطار الاتفاق المبرم بين البلدين في 17 تشرين الأول 2019.
وأشار الجانيان إلى ضرورة زيادة المبادرات الدبلوماسية من أجل الحيلولة دون حدوث ما سموه «أزمة إنسانية» وموجة نزوح نتيجة تصاعد الاشتباكات في إدلب، بالإضافة إلى ضرورة أن يقدم المجتمع الدولي مزيداً من الدعم لأعمال «اللجنة الدستورية» وإجراء انتخابات حرة وعادلة وشفافة لضمان نجاح العملية السياسية في سورية.
من جانبه، بحث نائب وزير خارجية النظام التركي سادات أونال، وجيفري، قضايا متعلقة بالوضع في محافظة إدلب، والمناطق التي احتلها نظام أردوغان مؤخراً في شمال سورية، وفق الوكالة.
وأشارت إلى أن الجانبين بحثا العملية السياسية المرتبطة بأنشطة «اللجنة الدستورية»، ووضع الإرهابيين الأجانب، والمفاوضات المتعلقة بقرار مجلس الأمن الدولي 2165 الخاص بالسماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى سورية عبر المعابر الحدودية.
وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن جيفري يزور تركيا للقاء كبار المسؤولين في النظام التركي وعدد من المعارضين السوريين، على أن يتوجه بعدها إلى العاصمة السعودية الرياض، للقاء مسؤولين رفيعي المستوى، بهدف مناقشة الأوضاع الأخيرة في سورية والعراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن