عربي ودولي

طهران استقبلت تميم وأكدت أنها لم تطلب من أحد الرد على اغتيال سليماني … خامنئي: ظروف المنطقة بحاجة إلى تعزيز العلاقات بين دولها

| رويترز - روسيا اليوم - سانا

قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، أمس خلال لقائه أمير قطر، تميم بن حمد: إن أوضاع المنطقة تتطلب «اتصالات أوثق بين دولها».
وأضاف خامنئي: إن «أميركا وأصدقاءها هم المسؤولون عن الوضع غير المناسب الذي تعيشه المنطقة، والظروف الراهنة في المنطقة بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز العلاقات بين دولها وعدم التأثر بإملاءات الدول الأجنبية».
كما أكد أن إيران «مستعدة للتعاون الحثيث مع جميع دول المنطقة التي تعيش ظروفاً غير ملائمة والطريق الوحيد لمواجهة ذلك الاعتماد على التعاون بين دول المنطقة».
ولفت خامنئي إلى أن «الولايات المتحدة لا ترغب بتعزيز تعاون دول المنطقة، ودول وشعوب المنطقة ترفض تدخلاتها وتحكمها بشؤونها».
من جهته، وصف أمير قطر الظروف التي تعيشها المنطقة بـ«الصعبة»، مؤكداً أن بلاده تؤيد «تعزيز التعاون الإقليمي وعقد حوار شامل بين دول المنطقة».
كما شكر وثمن «المساعدات والدعم والمواقف التي قدمتها إيران في ظروف الحصار الذي تعيشه قطر».
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قال خلال مؤتمر صحفي مع تميم بن حمد: إنه تقرر أن يتم تعزيز الزيارات السياسية والاقتصادية بين إيران وقطر، والتعاون والتنسيق لضمان الأمن، نظراً لأهمية الأمن في الخليج.
كما ذكر أمير قطر أن خفض التصعيد والحوار لازمان لحل الأزمات الإقليمية في «وقت حساس».
بدوره أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن طهران لم تطلب من أحد اتخاذ خطوة ضد أميركا رداً على جريمة اغتيال الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري.
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن ربيعي قوله أمس: إن «الأميركيين قاموا بعمل لم يتصوروا أنه يحمل هذا المدى من القلق»، مضيفاً: إنهم «أعربوا لنا عن قلقهم عبر وسائط مختلفة».
في سياق متصل أفادت شبكة NBC الإخبارية الأميركية بأن الاستخبارات الإسرائيلية ساعدت الولايات المتحدة في التخطيط لاغتيال سليماني.
ونشرت الشبكة الأميركية تقريراً سلط الضوء على تفاصيل تخطيط وتنفيذ العملية.
وأفاد مسؤولون أميركيون للشبكة بأنهم كانوا يتابعون تحركات سليماني في المنطقة على مدى أيام قبل اغتياله.
ولفت التقرير إلى أن العملية أديرت من مقر القيادة المركزية للجيش الأميركي في قطر.
من جهة أخرى استدعت الخارجية الإيرانية أمس السفير البريطاني في إيران روبرت ماكيير احتجاجاً على مشاركته في تجمع غير قانوني أمام جامعة أمير كبير وسط طهران أول أمس في وقت جرت فيه احتجاجات شعبية أمام السفارة البريطانية تنديداً بسياسات لندن العدائية ضد إيران.
بدوره كشف مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي أنه تم اعتقال السفير البريطاني لفترة قصيرة أثناء مشاركته في التجمع، موضحاً أن الشرطة أبلغته بإلقاء القبض على شخص يدعي أنه السفير البريطاني في إيران وعندما تم التواصل معه هاتفياً والتأكد من صفته تم الإفراج عنه بعد ذلك بقليل.
وفي شأن الطائرة الأوكرانية أكد نواب مجلس الشورى الإسلامي الإيراني أن طهران لن تسمح للأعداء باستغلال واستثمار قضية سقوط الطائرة الأوكرانية ضدها.
وأوضح المجلس في بيان أصدره ووقع عليه 186 نائباً إيرانياً أن الهجوم الصاروخي الأخير للحرس الثوري ضد القوات الأميركية أذهل العالم بكسر هيبة واقتدار أميركا وكان الثمرة الأولى لدم أكبر قادة الحرس الثوري الفريق قاسم سليماني.
هذا وأكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، أنه من غير الممكن إخفاء مسببات حادثة الطائرة الأوكرانية من الناحية الفنية، مشيراً إلى أن «الجمهورية الإسلامية وفرت كل الظروف اللازمة للدول المعنية بقضية الطائرة للمشاركة في التحقيقات من دون أي قيود».
ممثلية المرشد الإيراني في قوة القدس التابع لحرس الثورة ذكرت في بيان لها أمس أنها لن تسمح بالانتقام من الحرس بسبب خطأ عسكري».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن