سورية

غرق 11 مهجراً سورياً في البحر.. و10 يضربون عن الطعام بقبرص بسبب سوء المعاملة!

| الوطن - وكالات

غرق 11 من المهجرين السوريين في البحر قبالة السواحل التركية، في وقت واصل 10 منهم محتجزين لدى السلطات القبرصية الإضراب عن الطعام بسبب اتهامات وُجهت لهم والمعاملة السيئة من قبل تلك السلطات.
وأفادت مواقع إلكترونية معارضة، بأن قارباً يحمل قرابة 25 مهجراً، انقلب بمن فيه قبالة سواحل إزمير في منطقة تشيشمي الساحلية غرب تركيا، ما أدى إلى غرق 11 شخصاً على الأقل من المهجّرين الذين يحملون الجنسية السورية.
وأوضحت المواقع أنه من بين المهجرين الغرقى 8 أطفال على الأقل، فيما تمكنت فرق خفر السواحل التابعة للنظام التركي من إنقاذ 8 آخرين نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
على خط مواز، ذكرت المواقع، أنّ 10 من المهجرين السوريين في مركز احتجاز قبرصي يواصلون إضراباً مفتوحاً عن الطعام بدؤوه الأربعاء الماضي احتجاجاً على أوضاعهم السيئة وسط ظروف غاية في الصعوبة.
وأشارت إلى أن المحتجزين يبيتون لياليهم في البرد القارس في صالة كبيرة تفتقر للتدفئة أو الأغطية الكافية، دون توجيه أي تهم صريحة لهم، سوى وصفهم بـ«الإرهابيين».
وأوضحت، أنّ المهجرين، قدموا إلى جزيرة قبرص اليونانية على فترات متفاوتة بطريقة «غير شرعية»، مشيرة إلى أنه تم إيقافهم من قبل جهات لم تعرّف عن نفسها وتوجيه اتهامات بوجود أسمائهم في قوائم المطلوبين، وبأنهم يشكلون خطراً على الأمن القومي.
وأشارت المواقع أنه تم وضع المهجرين في مركز «منويا» الأمني وهو ليس سجناً بل مركز احتجاز مخصص للأجانب الذين لديهم مشكلات في الإقامات أو ممن انتهت أوراقهم ولم يُقبل لجوؤهم.
وأوضح «أبو حسن»، وهو أحد المحتجزين، أن احتجازه كان بسبب مساعدته المهجرين المرضى وكبار السن في عرض البحر، إذ كان وسيطاً بينهم وبين خفر السواحل القبرصية لأنه يتقن اللغة، خصوصاً أنهم أمضوا 17 ساعة في البحر من لبنان إلى قبرص فتم توجيه اتهمه «الإتجار بالبشر» له.
وبيّن «أبو حسن» أنه مع رفاقه لم يستعينوا بـ«المهربين»، بل اشتروا «لانش» في لبنان مقابل مبلغ 15 ألف دولار تم تأمينه من جميع الركاب وعددهم 33 راكباً وتم تبصيمهم على الفور مما يحرمهم من «اللجوء» إلى أي بلد آخر في العالم.
وأوضح أنهم وكّلوا محامين للدفاع عنهم وللطعن بشرعية الاحتجاز ولكنهم لم يجدوا أي نتيجة، لأن قرار المحاكم كان موحداً لكل القضايا، فالاحتجاز شرعي والحجة هي تهديد الأمن القومي، مبيناً أنّ المعلومات حول القضايا سرية ولا يحق للمتهمين ولا للمحامين الاطلاع عليها.
ولفت إلى أنّ نوعية الطعام الذي يقدم لهم سيئة للغاية وهو غير مطبوخ بشكل جيد أغلب الأحيان، مشيراً إلى أن إدارة المركز عمدت منذ أيام، إلى فصل التيار الكهربائي عن البراد ومنع استخدامه رغم أنه مخصص للمحتجزين مما اضطره ورفاقه لرمي الأكل الذي فسد في حاوية النفايات.
وأشارت المواقع إلى أنّ المركز، مموّل من الاتحاد الأوروبي حيث تتقاضى الحكومة القبرصية منه عن كل محتجز 170 يورو في اليوم رغم أن قيمة ما يقدم لكل منهم لا تتجاوز 10 يورو.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن