الأولى

قتلة سليماني سيدفعون غالياً وسيكتشفون أنهم أخطؤوا … نصر اللـه: الرد على الجريمة مسار طويل

| وكالات

اعتبر أمين عام حزب اللـه حسن نصر اللـه، أن ضرب القاعدة الأميركية في العراق، شكل صفعة قوية كسرت هيبة الولايات المتحدة، وهي تدل على شجاعة عظيمة لدى الشعب والقيادة الإيرانيين، وكشفت عن قدرة إيران العسكرية.
وفي كلمة له في ذكرى أسبوع استشهاد الفريق سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي ورفاقهما، وصف نصر اللـه تشييع سليماني بأنه «لا مثيل له في التاريخ، ويدل على أن الشعب الإيراني لا مثيل له»، مشيراً إلى أن التشييع في المدن الإيرانية «رسالة عظيمة جداً»، وتحديداً في «الأهواز» حيث شكّل «رسالة قوية جداً خصوصاً لبعض أنظمة الخليج، وجعلت الأميركيين في يأس حقيقي».
وكشف نصر اللـه أن الشهيد سليماني، كان شريكاً كاملاً في تحرير جنوب لبنان عام 2000، ولعب دوراً كبيراً في التطور النوعي للمقاومة بعد تحرير الجنوب، وبات لبنان الذي كان أضعف حلقة في المنطقة، بفضل جهود قائد «فيلق القدس» في حرس الثورة الإيراني، بمثابة التهديد الإستراتيجي لإسرائيل، حيث ينظر الإسرائيلي إلى المقاومة اللبنانية اليوم على أنها تهديد وجودي.
الأمين العام لحزب اللـه، جدد التذكير بأن الردّ على الجريمة ليس عملية واحدة، بل مسار طويل، يجب أن يفضي إلى إخراج الوجود العسكري الأميركي من المنطقة، لافتاً إلى أن الضربة الصاروخية الإيرانية، «تعني لواشنطن أن كل قواعدها في المنطقة في مرمى الصواريخ الإيرانية»، خاصة أن لدى طهران «صواريخ أقوى من تلك التي استخدمت».
وبيَّن نصر اللـه أن من دلالات الضربة في «عين الأسد» كسر هيبة واشنطن، حيث إنهم في الأيام الماضية «وقفوا على رجل ونصف، والقصف الصاروخي نزل في القاعدة الأميركية، لكن العزاء كان في الكيان الصهيوني».
وفي حين وصف نصر اللـه دونالد ترامب، بأنه الأكذب بين الرؤساء الأميركيين، أضاف، حسب «الميادين»، أنّ الأخير «ذهب إلى العقوبات من دون الرد على ضربة القاعدة العسكرية، وهذا سببه أن إيران قوية، ومشاهد التشييع دلّت على أن قرار الرد في إيران لم يكن قرار القيادة فقط بل قرار الشعب أيضاً».
نصر اللـه قال: «إنه بات على محور المقاومة أن يبدأ العمل، وقوى المقاومة جادة في الهدف الذي طرحته»، مضيفاً إن الإدارة الأميركية والقتلة سيدفعون الثمن غالياً، وسيكتشفون أنهم أخطؤوا التقدير، مؤكداً أن «البديل عن رحيل الأميركيين عامودياً هو الرحيل أفقياً والمسألة مسألة وقت».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن