الخبر الرئيسي

ألقى مناشير دعت الأهالي للتوجه إلى المعابر … الجيش يلتزم بهدنة إدلب.. و3 شهداء باعتداءات الإرهابيين على حلب

| حلب - خالد زنكلو

اعتدى إرهابيون بالقذائف على الأحياء الغربية من حلب، تسببت بسقوط ٣ شهداء و٧جرحى بينهم أطفال في صفوف المدنيين الآمنين، في وقت استكمل الجيش العربي السوري استعداداته لتنفيذ عملية عسكرية، تؤمن تلك الأحياء من أي اعتداء إرهابي.
وأوضحت مصادر طبية في مشفيي الرازي والجامعة الحكوميين لـ«الوطن»، أن عدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود إصابات حرجة بين المدنيين، الذين يدفعون ضريبة تهور وغرور الإرهابيين وداعميهم باستهداف الأحياء الآمنة بين الحين والآخر، في أول عملية قصف عشوائي في العام الجديد.
وقالت مصادر أهلية لـ«الوطن»: إن أكثر من ٣٠ قذيفة صاروخية أطلقها إرهابيو «جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها حتى مساء أمس، من جمعية الزهراء وصالات الليرمون والراشدين شمال وشمال غرب مدينة حلب، على أحياء الخالدية والشهباء الجديدة ومساكن السبيل وشارعي تشرين والنيل ومنطقة منيان، تسببت بحال من الذعر في صفوف الأهالي، الذين دعوا الجيش العربي السوري إلى الحسم السريع لتخليصهم من الإرهاب.
وعلى الفور رد الجيش السوري بوابل من القذائف المدفعية والصاروخية على مصادر إطلاق النار، وقتل وجرح عدداً من الإرهابيين ودمر منصات لإطلاق الصواريخ ومرابض مدفعية وآليات تقلهم في جبهات غرب المدينة، حسب مصدر ميداني في حلب لـ«الوطن».
وقال المصدر: إن الجيش السوري استكمل استعداداته ورفع استنفار وحداته على طول خطوط تماس غرب المدينة، وفي ريف المحافظة الجنوبي، للبدء بعملية عسكرية واسعة النطاق لتأمين أحياء غرب المدينة، والسيطرة على طريق حلب حماة لوضعه في الخدمة، بموجب اتفاق «سوتشي» منتصف أيلول ٢٠١٨، والذي ماطلت تركيا بتنفيذه على اعتبارها أحد ضامنيه.
ولفت إلى أن مروحيات الجيش السوري، ألقت أمس مناشير ورقية دعت الأهالي في الريف الغربي لحلب وفي إدلب، إلى ترك مناطق الإرهابيين، والتوجه إلى المعابر الثلاثة التي فتحتها الدولة السورية في «الهبيط» و«أبو الضهور» بإدلب و«الحاضر» جنوب حلب، والتي ستغدو جاهزة لاستقبالهم اعتباراً من الساعة ١٢ ظهر اليوم الإثنين، وفيها «متطلبات ضمان كرامتكم ونقلكم إلى مناطق آمنة موجودة عند المعابر، بما في ذلك الطبابة ووسائل النقل»، حسب المناشير، التي قالت: «الجيش العربي السوري حريص على سلامتكم جميعاً، ساعدونا لنتمكن من حمايتكم والحفاظ على حياتكم»، و«التنظيمات الإرهابية المسلحة تسعى لاتخاذكم دروعاً بشرية تمنع تقدم وحدات الجيش القادمة لإنقاذكم وتطهير مناطقكم من القتلة الإرهابيين، قرار تطهير جميع المناطق من القتلة الإرهابيين لا رجعة عنه، فكونوا مساهمين مع جيشكم في تحقيق الانتصار».
يأتي ذلك في وقت واصل فيه الجيش السوري التزامه بالهدنة، التي أعلنت عنها روسيا وتركيا في يومها الأول وتوقف الطيران الحربي عن تحليقه فوق ريفي المحافظة الجنوبي والجنوبي الشرقي، على الرغم من خروقات الإرهابيين في بعض المناطق عبر إطلاق قذائف مدفعية وصاروخية باتجاه مناطق تمركز الجيش السوري، وفق قول مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن