سورية

مرتزقة أردوغان خرقوه في يومه الأول وسقوط شهداء وجرحى في أحياء حلب … الجيش يلتزم بهدنة إدلب ويدعو الأهالي لمغادرة مناطق سيطرة الإرهابيين

| حماة - محمد أحمد خبازي - حمص - نبال إبراهيم - دمشق - الوطن – وكالات

كما هو معتاد، لم يصمد طويلاً اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد الخاص بإدلب والأرياف المحيطة بها، فعلى الرغم من التزام الجيش به أقدمت التنظيمات الإرهابية المدعومة من النظام التركي والميليشيات الموالية له على خرقه في يومه الأول، بالاعتداء على المناطق الآمنة بسهل الغاب بريف حماة، وأحياء في مدينة حلب ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
ووفق معلومات «الوطن»، فإنه وبعد أن بدأ وقف إطلاق النار الروسي التركي منتصف ليل السبت – الأحد، أطلقت المجموعات الإرهابية عدة قذائف صاروخية في صباح أمس باتجاه قرية العزيزية بسهل الغاب الغربي ما أدى إلى تضرر العديد من منازل الأهالي تضرراً كبيراً، وهو ما اضطر الجيش للرد على مصادر إطلاق الصواريخ واستهداف نقاط انتشار الإرهابيين بالمدفعية الثقيلة أيضاً ما كبدها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد..
بدوره، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن القذائف الصاروخية التي أطلقتها المجموعات الإرهابية المتمركزة بقطاع إدلب في منطقة «خفض التصعيد» على قرية العزيزية بمنطقة سهل الغاب غربي حماة، أدت لوقوع أضرار مادية طالت الشبكة الكهربائية إضافة إلى العديد من منازل الأهالي.
وأوضح المصدر، أن الجيش رد على هذه الاعتداءات والخرق لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث دك بالمدفعية الثقيلة نقاط تمركز الإرهابيين بقرى الحويجة وجب سليمان وميدان غزال في ريف حماة الغربي محققاً فيها إصابات مباشرة.
وأشار المصدر، إلى أن الجيش دك أيضاً بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاطاً للإرهابيين في تلمنس ومحيط معرة النعمان وبلدات معر شمشة وكفر باسين وتقانة وحنتوتين وركايا سجنة في ريف إدلب الجنوبي، محققاً فيها إصابات مباشرة.
ولفت المصدر، إلى أن الجيش دعا بقصاصات ورقية ألقاها طيرانه المروحي فوق إدلب، الأهالي إلى مغادرة مناطق سيطرة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائها التي قد تستخدمهم دروعاً بشرية إذا ما استأنف الجيش عملياته العسكرية لتحرير المدينة من الإرهابيين، مؤكداً أن الدولة وفرت لهم في مناطق سيطرتها كل المستلزمات الضرورية لخروجهم الأمن إلى مناطق سيطرتها.
وبالترافق مع خرق الإرهابيين وحلفائهم لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد الخاص بإدلب، ذكر مصدر في قيادة شرطة حلب، بحسب وكالة «سانا»، أن التنظيمات الإرهابية المنتشرة عند الأطراف الغربية والريف الشمالي الغربي لمدينة حلب أطلقت عدة قذائف صاروخية على أحياء مساكن السبيل وشارع تشرين وشهباء الجديدة والخالدية وشارع النيل.
وأوضح المصدر، أن الاعتداءات الإرهابية تسببت باستشهاد 3 مدنيين وإصابة 3 آخرين بينهم طفلان بجروح نقلوا على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج، إضافة إلى وقوع أضرار مادية ببعض المنازل والممتلكات العامة والخاصة.
وأقر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، بقيام المجموعات الإرهابية المسلحة باستهداف مواقع للجيش السوري في محيط مطار النيرب العسكري بحلب، مشيراً إلى أن مروحيات تابعة للجيش السوري، حلقت في أجواء ريف حلب الغربي، وألقت مناشير ورقية تدعو الأهالي إلى مغادرة مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية.
في المقابل، وفي محاولة للتغطية على دعمه والتواطُؤ معهم في خرقهم لاتفاق وقف إطلاق النار، زعمت وزارة الدفاع في النظام التركي، في بيان لها أمس، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، أنه «نلاحظ منذ البدء بتطبيق الهدنة في ليبيا وإدلب أن الأطراف ملتزمون بوقف إطلاق النار والوضع هادئ باستثناء عدد من الحوادث الفردية».
إلى البادية الشرقية، حيث قال مصدر ميداني في ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»: إن «وحدة مشتركة من الجيش العربي السوري والقوات الرديفة اشتبكت مع مسلحي من فلول تنظيم داعش الإرهابي على اتجاه إحدى المحاور الواقعة بمحيط بادية السخنة الشرقي، وتمكنت من إيقاع عدد منهم قتلى ومصابين من دون أن يسجل أية إصابات في صفوف العسكريين».
وبين المصدر، أن الطيران الحربي في سلاح الجو السوري بدوره شن غارتين جويتين على امتداد بادية حمص الشرقية، استهدف خلالهما أهداف متحركة لداعش في محيط بادية تدمر، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن