عربي ودولي

مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في القدس ومدن الضفة الغربية وفصائل فلسطينية تعتبر قرارات نتنياهو انتقامية وفاشلة

أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين بجروح، أمس الثلاثاء باشتباكات مع الجيش الإسرائيلي اندلعت في القدس ومدن الضفة الغربية.
وشهد مدخل مدينة البيرة في حي البالوع وحاجز قلنديا تصعيداً من طرف الجيش الإسرائيلي الذي قمع المتظاهرين الفلسطينيين مستخدماً قنابل مسيلة للدموع والرصاص المطاطي.
كما اندلعت مواجهات عنيفة بمنطقة مسجد بلال بن رباح في بيت لحم. وحسب مواقع محلية، فقد أصيب مصور صحفي و4 شبان نتيجة إطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي على المتظاهرين في حاجز قلنديا، على حين أصيب طفل فلسطيني في رأسه بحجارة مستوطنين جنوب الخليل.
في سياق متصل، وصل إلى المستشفيات الحكومة منذ صباح أمس نحو 54 مصاباً فلسطينياً في المواجهات التي اندلعت مع القوات الإسرائيلية في عدد من مدن الضفة الغربية والقدس، على حين أصيب العشرات بحالات اختناق بسبب الغاز المسيل للدموع.
هذا، وشنت القوات الإسرائيلية منذ الساعات الأولى حملة مداهمات وتفتيش في منازل المواطنين في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وقال شهود عيان: إنه تم اقتحام المدينة من محاورها كافة بقوات كبيرة من الدوريات العسكرية والجنود المشاة، ترافقها المركبات المخصصة لنقل المعتقلين، واقتحمت كلاً من الجبل الشمالي وشارع القدس، وخلة الإيمان، البلدة القديمة.
ودارت اشتباكات عنيفة في نابلس تمركزت بمناطق البلدة القديمة بالقرب من الجامع الكبير وحارة الشيخ مسلم ومنطقة السوق الشرقي وبمحيط المسجد الصلاحي الكبير ومنطقة دوار الشهداء، على حين دارت مواجهات في منطقة الجبل الشمالي من المدينة.
وفجرت القوات الإسرائيلية ليل الثلاثاء منزلين يعودان لذوي اثنين من المواطنين الفلسطينيين هما غسان أبو جمل ومحمد جعابيص في بلدة جبل المكبر جنوبي القدس.
وتأتي هذه الخطوة التصعيدية، بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية الأمنية المصغرة «الكابينت» استمرار قرار هدم منازل منفذي العمليات، والإيعاز لوزيرة القضاء بإيجاد آلية لتسريع عمليات الهدم.
وتتزامن هذه الاشتباكات مع بدء تنفيذ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خطة أمنية تستهدف الفلسطينيين، تسمح للجنود بإطلاق الرصاص الحي واستخدام القناصة، فضلاً عن فرض عقوبة السجن 4 سنوات ومضاعفة الغرامات المالية على ذوي القاصرين الذين يلقى عليهم القبض وهم يلقون حجارة أو زجاجات حارقة.
في سياق متصل، استنكرت فصائل فلسطينية ومؤسسات حقوقية القرارات الأخيرة التي اتخذها نتنياهو التي تعبر عن «سياسة انتقامية فاشلة، وإفلاس في كسر إرادة الفلسطينيين».
ونقلاً عن وسائل إعلام محلية، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي: إن «إقدام جيش الاحتلال على هدم وتفجير بيوت عدد من الفلسطينيين في القدس جريمة حرب تضاف إلى جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين، وخاصة جريمة قتل الشاب فادي علون بالقدس والطفل عبد الرحمن عبيد اللـه من بيت لحم».
واعتبر البرغوثي أن «هذا الأسلوب الهمجي في قمع الفلسطينيين لم يفلح في السابق، والعودة لاستخدامه تدل على إفلاس أساليب الاحتلال».
وفي السياق، دعت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» في بيان لها، «جماهير الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية والإسلامية إلى النفير العام للتصدي لجرائم الاحتلال المتصاعدة، ومواجهة قرارات حكومة الاحتلال الأخيرة».
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الجيش الإسرائيلي صباح أمس عن انتهائها من تشييد 12 سياجاً ذكياً حول المستوطنات القريبة من الحدود مع قطاع غزة.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية: إنه جرى تحصين كل من مستوطنات صوفا، حولوت، نير يتسحاق، نيريم، نير عوز، العين الثالثة، كيسوفيم، علوميم، سعد، كفار عزة، مفلاسيم، نير عام، وقالت الصحيفة: إن المشروع يمتد على عشرات الكيلو مترات، وتضمن وسائل تكنولوجية متقدمة.
وسيتم الانتهاء خلال الأشهر القادمة من تشييد سياج حول مستوطنتي «كرمياه» و«ياد مردخاي» في خطة جاءت كجزء من العبر المستخلصة من العدوان الأخير على القطاع.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن