سورية

الجيش يشن هجوماً معاكساً في ريف القنيطرة ويتقدم على جميع المحاور

بعد تحذيرات من تأخر التحرك هناك، شنت وحدات من الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني منذ فجر أمس عملية عسكرية محدودة في ريف القنيطرة الشمالي ضد المجموعات المسلحة هناك التي تقودها جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، إثر سيطرة تلك المجموعات على عدد من المواقع في تلك المنطقة. واستهدفت العملية التي تمتد على مساحة بعرض 6 كلم وعمق 2 كلم «تل أحمر، قبع الكسار، طرنجة».
وبدا لافتاً أنه في ظل الإنجازات التي تحققها وحدات الجيش في معظم المناطق خلال الأيام القليلة الماضية، مواصلة التنظيمات المسلحة في ريف القنيطرة الشمالي قضم مزيد من المناطق رغم إسدال الستار على غرفة «الموك» في عمان.
وتحدثت مصادر معارضة أمس الأول، أنه وبعد اشتباكات دارت بين وحدات من الجيش والدفاع الوطني من جهة ومسلحين من جهة ثانية عند حاجز عين النورية، انسحبت على إثرها عناصر الجيش والدفاع الوطني إلى خان أرنبة، ليسيطر المسلحون بعدها على الحاجز، وذلك بعد سيطرتهم على السرية الرابعة ومزارع الأمل وتل الأحمر، بالترافق مع قطع المجموعات المسلحة للتيار الكهربائي لليوم الـ6 عن كامل المحافظة.
وقالت وكالة أوقات الشام الإخبارية أمس إن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على جزء كبير من مزرعة الأمل، وخط التأمين لتل أحمر، والسيطرة النارية على «سرية شعبان»، مؤكدة القضاء على عدد كبير من المسلحين وتم تدمير دبابتين في طرنجة، وآلية تحمل رشاشاً ثقيلاً من عيار 23 ملم على طريق عين البيضاء طرنجة، إضافة إلى مدفع ميدان من عيار 130 ملم بين القحطانية ورسم الشوالي في ريف القنيطرة. وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات مع المجموعات المسلحة مازالت متواصلة حتى لحظة إعداد هذا الخبر (أمس).
كما تحدث نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن تقدم للجيش والقوات الرديفة على جميع المحاور وسط فرار وهلع يصيب أفراد المجموعات المسلحة، على حين استهدفت المجموعات المسلحة محيط مدينة البعث وبلدة خان أرنبة بعدة قذائف. وقد ذكر نشطاء على «فيسبوك» أن «النصرة» التي تقود معركة ما يسمى «وبشر الصابرين» في ريف القنيطرة الشمالي عن الإعداد للمرحلة الثالثة من المعركة التي يعد مقاتلوها العدة للبدء بها بعد السيطرة على السرية الرابعة ومزارع الأمل ومن ثم تل أحمر وحاجز عين النوية.
وبعد أن ذكرت المصادر أنه وعلى الرغم من أن أبواقهم الإعلامية وتنسيقياتهم تقول إن هدفهم القادم نقاط للجيش قرب خان أرنبة وجبا والبعث ومحيط حرفا وحضر، أوضحت أنها «لا تستبعد ذلك إطلاقاً». وتمنت المصادر أن «نكون مبادرين هذه المرة في الهجوم وعدم الانتظار حتى ندافع ونخسر نقطة إستراتيجية أخرى قد تكون مصيرية بحق سكان قرى صامدة وصابرة منذ بداية الأزمة وهي: (حضر وحرفا وخان أرنبة وجبا والبعث).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن