سورية

تدمير عدة مقرات وتحركات لـ«النصرة» وحلفائها بريف حمص الشمالي … غارات لسلاحي الجو السوري والروسي ضد داعش بمحيط تدمر تكبده خسائر فادحة

حمص – نبال إبراهيم – وكالات :

شنت طائرات حربية روسية بالتعاون مع القوى الجوية السورية أمس للمرة الأولى منذ بدء سلاح الجو الروسي غاراته في سورية ضربات جوية استهدفت مواقع تنظيم داعش الإرهابي في محيط مدينة تدمر وألحقت به خسائر فادحة، في وقت تجددت الاشتباكات لليوم الرابع على التوالي بين قوات للجيش العربي السوري والدفاع الوطني من جهة ومسلحي جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية وما يسمى كتائب الفاروق وحركة حزم وجيش التوحيد من جهة ثانية جنوب بلدة تلبيسة في ريف حمص الشمالي وسط قصف مدفعي طال مواقع ومعاقل المسلحين على ذلك المحور وعلى اتجاه عدة محاور بالريف الشمالي.
وذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي الروسي بالتعاون مع القوى الجوية السورية استهدف عدة معاقل ومقرات لتنظيم داعش وتحركات مسلحيه شرق المقالع بمحيط مدينة تدمر وبمناطق الحدث والمحسة والقريتين وعلى عدة طرق ومحاور بريف تدمر في أقصى الريف الشرقي للمحافظة، ما أسفر عن تدمير تلك المقرات والمواقع بشكل كامل وأكثر من 20 عربة مصفحة ومدرعة ومجهزة بمدافع ورشاشات ثقيلة وإيقاع العشرات من مسلحي التنظيم قتلى ومصابين بينهم قياديون ومنهم من يحمل جنسيات غير سورية. من جهتها نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري تأكيده أن الضربات الجوية التي نفذها الطيران الحربي الروسي بالتعاون مع القوى الجوية السورية أمس على مواقع تنظيم داعش الإرهابي في منطقة تدمر بريف حمص الشرقي «استهدفت مواقع للتنظيم تبعد 20 كم عن مدينة تدمر».
وقال المصدر «أسفرت عن تدمير 20 عربة مصفحة و3 مستودعات ذخيرة و 3 منصات صواريخ». وتأتي هذه الضربات، بمحيط مدينة تدمر، بعد الإعلان عن تفجير داعش الأحد قوس النصر الأثري الشهير في المدينة المدرجة على قائمة منظمة يونيسكو للتراث العالمي. واعتبر المدير العام للآثار والمتاحف مأمون عبد الكريم في تصريح لـ«الوطن» الاثنين أن القوات الروسية إذا ساهمت بتقديم الدعم للجيش العربي السوري بتحرير مدينة تدمر فإن هذه القوات والرئيس فلاديمير بوتين ستسجل نقطة وعلامة فارقة بتاريخ البشرية، لأنها ساهمت بإنقاذ حضارة قابلة للزوال من تنظيم داعش الإرهابي.
ويوم أمس نقلت مواقع وصفحات ناشطين عبر فيسبوك أن تنظيم داعش الإرهابي أكمل بالجرافات تدمير قوس النصر الأثري الشهير في مدينة تدمر، بعد يوم واحد من تفجيره بالعبوات الناسفة.
ونقل موقع «الحل السوري» المعارض عما سماه «مكتب تنسيقية تدمر الإعلامي»، أن «التفجير الأول لم يتسبب بدمار كامل القوس، بسبب ضخامة أعمدته، والأحجار التي تشكله، ما دعا التنظيم إلى استكمال عملية التفجير، الاثنين»، موضحاً أن عناصر داعش، «لجؤوا الاثنين إلى استخدام الجرافات لإزالته، ليصبح مدمراً بالكامل».
على خط مواز دمر سلاح الجو الروسي بالتعاون مع القوات الجوية السورية عدة مقرات وأوكار لمسلحي «النصرة» وكتائب الفاروق وجيش التوحيد في مدينة الرستن وبلدة تلبيسة ومناطق كيسين والغجر والسعن وأم شرشوح والحولة بريف حمص الشمالي والشمالي الغربي وأوقع عدداً كبيراً من الإرهابيين بين قتيل وجريح. إلى ذلك اشتبكت قوات من الجيش بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني مع التنظيمات الإرهابية المسلحة جنوب بلدة تلبيسة شمالي حمص وسط قصف مدفعي طال تحصينات وتحركات المسلحين على تلك الاتجاهات وفي مناطق أم شرشوح والسعن بريف بلدة تلبيسة.
وأكد المصدر العسكري سقوط أعداد من أفراد التنظيمات المسلحة قتلى وجرحى وتدمير عدد من عرباتهم المصفحة والمجهزة برشاشات خلال تلك المواجهات والضربات الدقيقة لسلاح المدفعية الثقيلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن