سورية

الاحتلال الأميركي و«قسد» يسرقان الآثار السورية في شرق الفرات

| وكالات

يعمل جيش الاحتلال الأميركي، بالتعاون مع مسلحين من ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، وعدد من الخبراء الأجانب على تنفيذ عمليات حفر وتنقيب وسرقة للآثار، ضمن المواقع التاريخية الأثرية المعروفة في محافظة الحسكة، وفق ما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية.
وقالت الوكالة: «إن عمليات تنقيب وسرقة منظمة تتعرض لها المواقع الأثرية السورية، حيث بدأ جيش الاحتلال الأميركي بالتعاون مع تنظيم «قسد» وخبراء أجانب من جنسيات مختلفة، منذ عدة أيام، عمليات تنقيب جديدة، ضمن قرية الغرة في منطقة جبل عبد العزيز الواقعة على بعد 35 كم جنوب غرب محافظة الحسكة، وذلك بهدف سرقة الآثار والكنوز السورية في المنطقة».
وأوضحت، أن مجموعة من الخبراء الأجانب تفقدت، بحماية عسكرية، موقع قرية الغرة الأثري منذ نحو أسبوع، لتبدأ بالفعل عمليات حفر وتنقيب بالتزامن مع منع السكان من الاقتراب من مواقع التنقيب.
وأشارت إلى أن عمليات التنقيب والحفر والسرقة تتم في عدد من المواقع الأثرية ضمن قرية الغرة، أهمها مسجد الشيخ عبد العزيز الأثري القديم، وفي موقع البرغوث «آثار القلعة القديمة»، وفي موقع العلاجة «نبع المياه والكنيسة القديمة».
ونقلت الوكالة عن مصادر في مديرية الآثار والمتاحف في الحسكة أن عدداً كبيراً من المواقع والتلال الأثرية في المحافظة تتعرض لتعديات، تضمنت حفريات بأدوات بدائية وتخريباً للسويات الأثرية مثل موقعي قبة منصور والمدينة الأثريين في الريف الشرقي لمدينة الحسكة وتل طابان الأثري وموقع تل عجاجة الأثري.
وأوضحت المصادر، أن أكثر المواقع التي تعرضت للسرقة والتخريب هي المواقع والتلال الأثرية في المنطقة الجنوبية وخاصة المحيطة بالتلال الأثرية في تل طابان وتل تنينير وقلعة سكرة جنوب غرب مدينة الحسكة وتل الشدادي.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال الأميركي تعمل منذ سنوات على سرقة الآثار والكنوز التاريخية السورية بالتعاون مع «قسد»، مبينة أن مجموعات من مسلحي الميليشيا يرافقها خبراء أجانب من جنسيات مختلفة بينها من كيان الاحتلال الصهيوني وأخرى أميركية قامت خلال العامين الماضيين بعمليات تنقيب وسرقة للمواقع الأثرية السورية في المحافظة (..) وتهريبها باتجاه إقليم كردستان العراق ومنها إلى دول أوروبية.
وأشارت إلى أن السنوات الماضية من عمر الحرب شهدت أكبر سرقة في تاريخ محافظة الحسكة الأثري، ومن قبل المجموعات المسلحة التي تناوبت على السيطرة على المناطق الريفية بدءاً من ميليشيات «الجيش الحر» ثم تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وبعدها تنظيم داعش الإرهابي وصولاً إلى ميليشيا «قسد» والاحتلال الأميركي الذي عمل بالتعاون مع «قسد» على حفر عشرات التلال الأثرية بحجة إقامة الدشم والتحصينات العسكرية في عمليات سرقة ممنهجة ومنظمة للآثار السورية.

وتعد محافظة الحسكة من أغنى المناطق الأثرية في سورية، وتضم ما يقارب 800 موقع أثري مسجل لدى دائرة الآثار والمتاحف في المحافظة و146 موقعاً غير مسجل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن