حركة نزوح للتنظيم باتجاه الرقة … الطيران السوري والروسي يتناوبان على ضرب «داعش» في ريف حلب.. والقضاء على 180 إرهابياً
حلب – الوطن :
دخلت المقاتلات الروسية ولأول مرة على خط محاربة تنظيم داعش الإرهابي بالتناوب مع سلاح الجو في الجيش العربي السوري في ريفي حلب الشمالي والشرقي وحققا خسائر كبيرة في صفوف التنظيم أرغمته على تحديد الرقة جهة لنزوحه.
وأفادت مصادر ميدانية لـ«الوطن»، أن طائرات الجيش العربي السوري شنت سلسلة غارات على أهداف وتجمعات لداعش في بلدتي مسكنة ودير حافر (45 كيلو متراً شرق حلب)، وفي تادف ومدينة الباب في الريف الشمالي أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 30 من الإرهابيين وتدمير دبابة ومدافع رشاشة قبل أن يعاود سلاح الجو الروسي قصف مراكز التنظيم في دير حافر والباب محققاً إصابات، مؤكدة تدمير مقرات قيادة وتحكم. وأوضحت مصادر أهلية في مدينة الباب لـ«الوطن»، أن عشرات العائلات من داعش غادرت المدينة وريفها نحو مدينة الرقة خوفاً من استمرار وتكثيف الغارات الروسية إلى جانب السورية في الأيام القادمة.
من جهتها نقلت وكالة «سانا» للأنباء أن «الطيران الحربي في الجيش العربي السوري شن ظهر أمس (الثلاثاء) سلسلة ضربات جوية على أوكار لـ«داعش» في حي الراشدين وقرية قبتان الجبل ومدينة دارة عزة وبلدتي باشكوي وحريتان» بالريفين الشمالي والغربي.
وأشار المصدر إلى «مقتل أكثر من 180 إرهابياً من أفراد التنظيم المتطرف المدرج على لائحة الإرهاب الدولية خلال الضربات التي أدت إلى تدمير عدة أوكار لهم ومعسكر تدريب ومركز تجمع آليات».
وتوقع مراقبون، أن تساعد المقاتلات الروسية نظيرتها السورية في دك أهداف داعش في محيط مطار كويرس العسكري الذي شهد تصعيداً في القصف من سلاح الجو السوري في الأيام الأخيرة تمهيداً لعملية برية حققت قبل انطلاقتها بسط الجيش سيطرته على قرى عديدة شرق مدينة السفيرة التي غدت محطات لانطلاق الجيش نحو المطار الذي يبعد 7 كيلو مترات فقط عنها.
والأحد الماضي نقل مراسل «الوطن» في حماة عن مصدر إعلامي تأكيده فرار العديد من الإرهابيين من مختلف الأرياف باتجاه الرقة أو حلب باتجاه تركيا، بعدما علموا ما حلّ بنظرائهم وتحصيناتهم في المناطق التي استهدفها الطيران الروسي والسوري.
كما بين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم في مقابلة مع قناة «الميادين» أمس الأول أن الغارات الأميركية تستهدف داعش منذ أكثر من عام من دون أن تؤثر فيه بل في تمدده، في حين بمجرد بدء روسيا لغاراتها قبل أيام، «اتخذ داعش قراراً بالانسحاب من الرقة إلى العراق.. وهذا دليل فاعلية الغارات» الروسية، مؤكداً أن في هذه المقارنة «ومن دون شك ستفوز روسيا، والسبب عملي وبسيط وهو أن روسيا تنسق مع الجيش العربي السوري وهو القوة الوحيدة التي تحارب الإرهاب في سورية».