سورية

«روسيا اليوم» تسخر من مهنية «الجزيرة»: رسالة لافروف واضحة لكن «الشيطان» يكمن في «الترجمة»

لم يعد خافياً حجم الغضب والتخبط الذي عاشه الغرب وحلفاؤه الإقليميون منذ بدء روسيا ضرباتها على معاقل الإرهاب في سورية، ولعل من أبرز ما تطرق إليه المراقبون هو حجم الارتباك والضياع في تعاطي وسائلهم الإعلامية مع الموضوع بعد إخفاق سنوات من البث والتحريض ضد سورية.
وفي هذا السياق سارعت هذه القنوات وعلى رأسها قناة «الجزيرة» القطرية لممارسة دورها المعهود بتزييف الحقائق، إما عبر مهاجمة الضربات الروسية والانضمام للمعسكر الغربي ضدها، أو عبر محاولة الاصطياد بالماء العكر بتحريف تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أول من أمس والادعاء أنه قال: إن روسيا مستعدة للاتصال بميليشيا «الجيش الحر» في سورية «إن بقي موجوداً»، في حين حقيقة قوله هي: «إن كان موجوداً أصلاً»، والفرق بين الجملتين لا يحتاج إلى فقيه في اللغة العربية.
وهاجمت قناة «روسيا اليوم» أمس اللامهنية في أداء «الجزيرة»، منتقدةً ترجمتها لتصريحات الوزير الروسي على هواها لتقدمه بصورة «متناقضة» مع الأصل.
وقالت «روسيا اليوم»: في ظل هذا الصخب الإعلامي والسياسي، السابق والمصاحب، لغبار الضربات الجوية الروسية في سورية سوقت قناة «الجزيرة» القطرية ترجمةً، أقل ما يقال فيها إنها مشوهة لتصريح لافروف المذكور».
وأوضحت القناة الروسية أن لافروف دبلوماسي محنك وبليغ إضافة لكونه شاعراً، ولذلك فعباراته دقيقة لا تحتمل التأويل، خاصة أن تصريحه لم يقتصر على هذه العبارة، إذ قال: «يتحدثون عن الجيش السوري الحر، لكنه هيكلية وهمية، وأنا طلبت من وزير الخارجية الأميركي جون كيري تسليمنا معلومات عن مكان وماهية هذا الجيش ومن يقوده، ونحن مستعدون حتى للتعاون معه إذا كان من المعارضة السورية المعتدلة».
وأضافت: إن الفرق بين ما قاله لافروف وما نقلته «الجزيرة» على لسانه جلي، خاصةً إذا ما وضع في سياق الضربات الجوية التي تنفذها روسيا في سورية حالياً، إذ تقدم ترجمة «الجزيرة» للقارئ إيحاءً بأن موسكو ستقضي بمقاتلاتها على ما بقي من هذا الجيش ولن تتعاون معه، معتبرةً أن تناول تصريحات لافروف بهذه الطريقة مفهوم من قبل قناة تملكها جهات تقف على النقيض من موسكو تجاه الأزمة في سورية. وبأسلوب ساخر سألت «روسيا اليوم» قناة «الجزيرة»: أين «الجيش الحر» في سورية؟، وختمت بالتهكم على القناة القطرية بالقول: «إذا كانت قناة «الجزيرة» حريصة على سورية وشعبها فما عليها سوى نقل الرسالة بأمانة».
روسيا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن