رياضة

تجربة جيدة

| محمود قرقورا

خاض منتخبنا الأولمبي بكرة القدم أمس مباراة ربع نهائي القارة تحت ثلاثة وعشرين عاماً أمام الكنغارو الاسترالي، وكان منتخبنا الند للند وأحرج خصمه في الكثير من مراحل المباراة وكانت فرصنا أخطر وأوضح ولكن بالنهاية فاز المنتخب الأقل أخطاءً.
أهم ما نقص منتخبنا الثقة في الثلث الأمامي من الملعب، وربما رهبة وسمعة المنتخب الاسترالي كانتا السبب في انكماش مهاجمينا، والقول المأثور: وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر، انطبق على منتخبنا الذي افتقر لخدمات المهاجم علاء الدالي الذي يعد البديل الأفضل في البطولة بسبب الإيقاف على خلفية البطاقة الحمراء أمام السعودية التي كان ممكناً تلافيها لولا الرعونة.
التجربة السورية إجمالاً يشار إليها بالبنان وتكاد تكون الأفضل بتاريخ مشاركات منتخبنا في التصفيات الأولمبية لاعتبارات كثيرة:
أولاً نحن نجابه أقوى منتخبات القارة ومع ذلك أظهر لاعبونا شخصية كبيرة وخصوصاً أمام قطر واليابان ومباراة أمس أمام استراليا والخسارة في الوقت الإضافي بهدف يتيم تؤكد أننا كنا رقماً صعباً.
ثانياً نمتلك بنكاً احتياطياً لم نكن ننعم به سابقاً لا على صعيد الرجال ولا الأولمبي، وركن كامل كواية الذي يعد واحداً من أفضل لاعبي دورينا الممتاز على مقاعد البدلاء في مباراتين أمام اليابان والسعودية يؤكد ذلك.
ثالثاً امتلاك حارسين بذات القوة أمر نادر، مع الإقرار بأكثر من خطأ لوليم غنام، لكنه كان وراء الفوز التاريخي على اليابان.
مدربنا أيمن حكيم قدم لنا فريقاً محترماً يمتلك الشخصية والحضور، وعندما نقيّم الأمور منطقياً لم نكن نتوقع أفضل من ذلك، وشارعنا لم يكن ينتظر وصولنا إلى نهائيات الأولمبياد التي لم نصلها بأرض الملعب أيام الرخاء، وكلنا يتذكر أنه قبل أربع سنوات راهن الكبير والصغير على وصول فريق مهند الفقير إلى أولمبياد البرازيل فكان الخروج من الدور الأول غير مأسوف علينا.
شكراً لكل اللاعبين رغم بعض الهفوات، وشكراً للكادر الفني على رهاناته وتصدّيه للمهمة، ووصول أولمبيينا لهذه المرحلة بعد جيداً عطفاً على كل الظروف التي مرت بها رياضتنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن