يقول أحد الحكماء إن تغيير الأحكام بتغيير الأزمان، ويبدو أن الزمن هذه المرة بات ينصف منتخبات السلة التي تشهد هذه الفترة انفراجات كثيرة لم تكن تشهدها في السنوات الماضية، وفي أيام الرخاء، فبعد أن كانت تطلعات منتخبات السلة إقامة معسكر داخلي خال من المباريات والمعسكرات، نجح اتحاد السلة في قلب الموازين، وتمكن من تجاوز عثراته ومنغصاته، وبدأت منتخبات السلة تستعيد ذكريات الماضي بإقامة معسكرات جيدة توازي حجم المشاركات القادمة.
استعدادات جيدة
ينتظر المنتخب الأول مشاركة مهمة في التصفيات الآسيوية التي ستنطلق منتصف شباط القادم عبر النافذة الأولى، بعدما أوقعتنا القرعة في المجموعة الحديدية إلى جانب منتخبات السعودية وقطر وإيران، وقد بدأ منتخبنا تحضيراته منذ خمسة عشر يوماً تقريباً في صالة الفيحاء تحت إشراف المدرب الوطني هادي درويش، وتعتبر هذه التحضيرات هي الثانية للمنتخب بعد فترة تحضيرية سابقة تم خلاله انتقاء الأفضل على صعيد جميع الأندية، حيث أقام المنتخب تجمعين، الأول في الفيحاء والثاني في الشهباء، وتمت متابعة جميع اللاعبين والعمل على انتقاء الأفضل منهم ليدخلوا المرحلة التحضيرية الثانية.
مشاركة مهمة
شهدت تحضيرات المنتخب الكثير من الانفراجات، وبدت أن هناك عقلية مختلفة تدير الأمور تجلت بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ونجح الاتحاد بالتعاقد مع المدرب هادي درويش الذي تم تكليفه مهمة رئاسة لجنة التطوير، ومهمة هذه اللجنة هي وضع إستراتيجيات بعيدة المدى لمنتخبات السلة على أمل بناء منتخب وطني قوي على أسس قوية وسليمة بعد سلسلة من التخطبات التي شهدت منتخباتنا منذ سنوات طويلة.
تعاون ونجاح
لا يمكن لهادي درويش ولا حتى أبو زيد الهلالي أن يطور مستوى منتخباتنا إذا لم يكن هناك تعاون وتعاضد من جميع كوادر اللعبة، فالاتحاد والحق يقال نجح في لم شمل هذه الكوادر والاستفادة منها، وبدأت هذه الكوادر بالعمل حتى أثمرت جهودها في تأمين مشاركة مهمة للمنتخب في بطولة دبي الدولية في نسختها 31، وهي مشاركة تعتبر بمنزلة امتحاناً حقيقياً قبل دخوله معترك التصفيات الآسيوية المهمة، ويأمل الاتحاد في أن يصل منتخبنا للجاهزية الفنية العليا لكون منتخبنا بات يلعب ضمن اثني عشر منتخباً على صعيد القارة الآسيوية، وأي انتكاسة لا سمح اللـه ستجعلنا نغرد خارج هذا المستوى، بعدما بذلنا الغالي والنفيس في السنوات الماضية حتى وصلنا له.
متواضعة
اتصلت «الوطن» بالمدرب هادي درويش مستفسرة منه عن تحضيرات المنتخب ومدى جاهزيته للمشاركة في بطولة دبي، حيث أكد بقوله: إن التحضيرات ما زالت غير ملبية للطموح بسبب ضيق الوقت، ووجود إرهاق كبير لدى أغلبية اللاعبين الخارجين من كأس الجمهورية التي شهدت الكثير من القوة والإثارة، وأضاف الدرويش أن بطولة دبي ستكون محطة مهمة للوقوف على مدى المستوى الفني الذي وصل إليه المنتخب، وعن حظوظنا بتحقيق نتائج جيدة في دورة دبي تابع الدرويش يقول: مشاركتنا ستكون للاستفادة من فرص الاحتكاك باللعب أمام فرق قوية، لكون البطولة تضم منتخبات عريقة تضم لاعبين أجانب من مستوى عال، ومنافستها تحتاج لتحضير عالي المستوى.
انتقاء
بدأ المنتخب تحضيراته بخمسة وعشرين لاعباً، ولم تمض سوى أيام قليلة حتى تم استبعاد خمسة لاعبين، واستكمل المنتخب تدريباته بعشرين لاعباً، وسوف يتم استبعاد خمسة قبل السفر لدبي، واللاعبون هم:
اسحق عبيد، شريف العش، سيبوه خراجيان، جورجي ناظاريان، رامي مرجانه، زكريا الحسين، طارق الجابي، مجد عربشة، نديم عيسى، وائل جليلاتي، انطوني بكر، عمر الشيخ علي، هاني ادريبي، جميل صدير، توفيق صالح، عبد الوهاب الحموي، عمر ادلبي، ميشيل غيث، عمار الغميان، محمد عبد النبي.
يذكر أن البعثة ستغادرنا صباح يوم غد الاثنين ويرأسها رئيس نادي الاتحاد مفيد مزيك، وفايز قباني مديراً فنياً، وهادي درويش مدرباً، ورضوان حسب اللـه مساعداً، وخمسة عشر لاعباً سيتم اختيارهم ليلة سفر المنتخب.
اعتذار وبديل
قدم المدرب عبود شكور اعتذاره عن متابعة مهامه كمساعد للمدرب الأول وذلك بسبب ارتباطه بعمله الخاص، وقد وافق الاتحاد على طلبه، إضافة للمدرب رضوان حسب الله.