عربي ودولي

سفارة الصين بدمشق تكشف حقيقة ما يجري في إقليم «شينجيانغ» … فيونغ بياو: أميركا تستخدم وسائل «رخيصة» لتشويه جهود الصين بمكافحة الإرهاب

| سيلفا رزوق

أكد سفير الصين في دمشق فيونغ بياو، أن الإرهاب عدو مشترك للبشرية وهدف مشترك يسعى المجتمع الدولي إلى القضاء عليه، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تتلاعب بالحقائق، وتستخدم وسائل «رخيصة»، لتشويه جهود الصين وسورية في مكافحة الإرهاب.
وفي كلمة له خلال الندوة الخاصة التي أقامتها سفارة الصين الشعبية بدمشق يوم الخميس الفائت، حول إقليم شينجيانغ في الصين، تحدث السفير الصيني عن الإقليم الذي يشكل سدس مساحة الصين البرية، والغني بالمواد الطبيعية، وعن تاريخه وكيفية ظهور التنظيمات الإرهابية وخصوصاً الحزب الإسلامي التركستاني، والتي عاثت قتلاً وإرهاباً بالشعب الصيني في إقليم شينجيانغ، على مدار عشرات السنوات، لافتاً إلى الدور التركي في تعزيز النزعة الانفصالية للمتطرفين، والذي كان من نتائجه إرسال آلاف الإرهابيين إلى سورية وتحديداً إلى إدلب.
السفير الصيني أشار إلى جهود حكومة الإقليم والحكومة المركزية في بكين، في مكافحة الإرهاب والتطرف، والذي أثمر استقراراً في شينجيانغ، الذي لم يشهد على مدار ثلاث سنوات أي عمليات إرهابية، وهو يعيش اليوم حالة من الأمن والاستقرار.
وأشار السفير الصيني إلى أن الولايات المتحدة عززت في الآونة الأخيرة جهودها لتضخيم ما يسمى قضية شينجيانغ، حيث أصدر مجلس النواب الأميركي ما يسمى قانون حقوق الإنسان للإيغور عام 2019، الذي ينكر كل الانجازات التي تحققت في الإقليم في كل القضايا التنموية، ويتجاهل مصالح باقي القوميات، الأمر الذي يكشف المعايير المزدوجة التي يمارسها الكونغرس الأميركي وعقلية الهيمنة التي يتخذها بكل وقاحة ونفاق، وهذا ما جرى أيضاً بالنسبة لهونغ كونغ، حيث تحاول واشنطن اليوم إثارة الفوضى في شينجيانغ وهذه المحاولات مكشوفة.
وشدد السفير فيونغ بياو، على أن التحركات الأميركية لن تغير حقيقة الانجازات التي تحققت في الإقليم ولا حقيقة الاستقرار والأمن الذي يعيشه سكانه، مؤكداً أن الصين لن تسمح للقوى الخارجية بالتدخل فيها بشكل سافر.
السفير الصيني أكد في كلمته أن العدالة قد تتأخر غير أنها لن تغيب، وهذه المقولة مناسبة لسورية التي وجه لها الشكر، على تنديدها بالتصرفات الأميركية وقانون الكونغرس، معبراً عن أمله بأن تحقق سورية انتصاراً ضد الإرهاب في المستقبل القريب، مثمناً التعاون بين البلدين، معبراً في الوقت ذاته عن أمله بأن يستمر هذا التعاون للقضاء على الإرهاب في سورية.
وتخلل الندوة معرض للصور الضوئية يجسد حياة سكان الإقليم، كما عرض فيلم وثائقي يكشف حقيقة ما تعرض له إقليم شينجيانغ من فظائع ارتكبها الإرهابيون على مدار عشرات السنوات، ومعاناة سكان الإقليم من الإرهاب، والتجربة الصينية في مكافحته عبر قانون مكافحة الإرهاب والتطرف، وإعادة تأهيل الأشخاص الذين يملكون أفكاراً متطرفة، وتجفيف تربة الإرهاب، من خلال رفع مستوى المعيشة، وإقامة دورات تدريب وتأهيل مهني، الأمر الذي انعكس أمناً واستقراراً على سكان إقليم شينجيانغ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن