عربي ودولي

قرار إخراج القوات الأجنبية يشمل جميع الأراضي العراقية بما فيها كردستان … صالح يؤكد أن العراق لن يكون منطلقاً للاعتداء على دول الجوار

| رويترز - روسيا اليوم - أ ف ب - سانا

أكد الرئيس العراقي برهم صالح أن بلاده لن تكون منطلقاً للاعتداء على أي دولة من دول الجوار.
ونقل موقع السومرية نيوز عن مكتب الرئاسة العراقية قوله في بيان أمس: إن صالح شدد خلال استقباله في بغداد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي على «ضرورة ترسيخ أسس السلام والاستقرار في المنطقة وتجنيبها عبث الحروب والنزاعات التي تستنزف الطاقات البشرية والمادية والركون إلى لغة الحوار الجاد والصريح لمعالجة الأزمات».
وأضاف البيان: إن صالح لفت إلى حرص العراق على أن يكون ركيزة لجمع شمل الأشقاء والأصدقاء بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز السلام والأمان في المنطقة والعالم.
إلى ذلك أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء عبد الكريم خلف، أن العراق يمتلك قوة جوية قادرة على تأمين وحماية الأجواء التابعة له.
وقال خلف في مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية (واع): إنه «لا مخاوف على تأمين الأجواء العراقية بعد انسحاب القوات الأميركية لأن العراق يملك طائرات 16F- إضافة إلى طائرات نوع سوخوي وطائرات متنوعة أخرى»، مبيناً أن «العراق لديه وسائل استطلاع ورصد كبيرة تمكنه من الكشف عن أي تجاوز لمقرات عسكرية».
وأضاف: إن «الحشد الشعبي جزءٌ مهم من المنظومة الدفاعية وهو تحت إمرة القائد العام وأي جهة تقوم بعمل مسلح سنجابهها بالمثل واعتقالها وتقديمها للقضاء»، مبيناً أن «الحكومة العراقية حذرّت من الاعتداء على بعض مخازن العتاد التابعة للحشد الشعبي».
وعن الآلية التي ستتبعها الحكومة في إخراج القوات الأجنبية أشار خلف إلى أن «وجود القوات الأميركية جاء بناء على مذكرة تم رفعها إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي تدعو إلى تشكيل تحالف لمساندة القوات العراقية في مواجهة عصابات داعش الإرهابية التي كانت تهدد المنطقة بأجمعها وتمت الموافقة على ذلك»، مضيفاً «إنه بعد الانتصار على عصابات داعش قدّم العراق طلبات بخروج تلك القوات وفق مذكرة قدمها وزير الخارجية السابق إبراهيم الجعفري لإنهاء عمل التحالف وأكد أن العراق لن يترتب عليه أي التزام مالي وسياسي».
وبين أن «العراق شريك مع التحالف الدولي وأن أي تحرك على مستوى الطلعات الجوية عبر الأجواء العراقية لا يتم إلا بعد موافقة الحكومة ولكننا فوجئنا في الآونة الأخيرة بالضربة الجوية التي نفذتها الطائرات الأميركية في القائم، التي أسفرت عن استشهاد وجرح 90 من أبناء الحشد الشعبي بذريعة استهداف قواتهم من أحد الفصائل المسلحة».
وتابع خلف: إن «الخرق الثاني ما حدث في مطار بغداد وخاصة أن تلك الضربة الجوية كانت تبعد عن المدرج مسافة 200 متر فقط وفي قلب العاصمة بغداد، وأيضاً كان العمل منفرداً لضرب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وقائد قوة القدس (الفريق) قاسم سليماني»، لافتاً إلى أن « كلتا الحادثتين عجلت بالمطالب لإخراج القوات الأميركية بعد أن قدمنا تساؤلاً بشأن استخدامهم أجواءنا لتنفيذ اعتدائهم».
وأوضح أن «السلطات العراقية أصدرت أمراً في الثالث من الشهر الجاري بمنع تام لطيران التحالف الدولي وتم سحب الإشارة الرادارية منهم ولكنهم تجاوزوا كل هذا، وتم القصف وهذا ما دفع رئيس الوزراء وباجتماعه مع مجلس الأمن الوطني الذي أشار إلى أن الحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال ولا يمكن اتخاذ مثل هذا القرار إلا إذا كان هناك إجماعاً وطنياً»، مؤكداً أنه «بعدما حصل من الجانب الأميركي قامت وزارة الخارجية باستدعاء السفير وقدمت احتجاجاً وإيصال مذكرة إلى الأمم المتحدة وأن رد الحكومة العراقية وصل إلى الجانب الأميركي من خلال الرفض والشجب وإنهاء الشراكة».
وأضاف خلف: إن «الجانب الأميركي لم يحدد وقتاً لخروج قواته»، مشدداً على أن «قرار إخراج القوات الأجنبية هو قرار سيادي ويشمل جميع الأراضي العراقية بما فيها إقليم كردستان لأنه جزء من العراق كما أن الإقليم لا مشاكل له بهذا الخصوص».
وبشأن اللجنة التحقيقية كشف الناطق باسم القائد العام عن توصل اللجنة المشكلة في التحقيق بشأن الضربة الجوية التي استهدفت نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس قاسم سليماني إلى استنتاجات مهمة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن