الخبر الرئيسي

«ناتو»: حشود روسيا العسكرية لا تقتصر على الطيران.. وتركيا تحذر موسكو من خسارة صداقتها! … موسكو: التسوية السياسية هي الهدف النهائي.. ونتعرض لحملة تشويه

وكالات :

مع تمسك وإصرار روسيا الاتحادية التأكيد بأن تحالفها مع سورية لمكافحة الإرهاب يهدف في النهاية إلى «التسوية السياسية»، يواصل الغرب تصعيد موقفه المعادي تجاه هذا الحلف، حيث استدعت أنقرة السفير الروسي لديها للاحتجاج على ما سمته خرق إحدى الطائرات للمرة الثانية لمجالها الجوي، مرجحة أن تكون روسية، في حين أعلن حلف «ناتو» أن الحشود العسكرية الروسية في سورية لا تقتصر على الطائرات، وفي المقابل يحاول الروس تهدئة الوضع مؤكدين ترحيبهم بأي دولة ترغب الدخول في الحلف الذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين من الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
وفي التفاصيل استدعت أنقرة السفير الروسي لديها مرة ثانية للاحتجاج على زعمها «تعرض مقاتلات تركية من طراز إف16 لمضايقات جديدة من طائرة ميغ29 مجهولة الهوية»، وعلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال تصريح صحفي من بلجيكا: «إذا خسرت روسيا صديقاً مثل تركيا، فإنها ستخسر الكثير» بحسب فرانس برس.
من جهته أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن الحلف رصد حشوداً روسية في سورية منها «القوات الجوية ومنظومات الدفاع الجوي وكذلك وحدات مرتبطة بالقاعدة الجوية، إضافة إلى السفن والقدرات البحرية»، معتبراً أن الخرق الروسي للأجواء التركية «ليس عرضياً» رغم تأكيدات موسكو أن مجموعتها الجوية في سورية لا تضم أي طائرات من طراز «ميغ29» وبررت الأمر بـ«سوء الطقس»، ما حذا بمندوب روسيا الدائم لدى حلف «ناتو» ألكسندر غروشكو إلى القول: «إن الحادثة يتم استغلالها لجر «ناتو» في الحملة الإعلامية التي أطلقها الغرب لتشويه أغراض العمليات الجوية الروسية في سورية»، بينما شكك مصدر في وزارة الدفاع الأميركية أن الخرق «جاء صدفة».
وفيما بدا دليلاً على التورط الأميركي في دعم الإرهابيين في سورية نقلت شبكة «روسيا اليوم» عن صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن مصادر حكومية في واشنطن أكدت للصحيفة أن المقاتلات الروسية التي تحارب الإرهاب في سورية تستهدف مواقع فصائل معارضة مدعومة من «سي آي إيه»، لكن موسكو قابلت ذلك بقبول التنسيق مع واشنطن ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء أمس عن نائب وزير الدفاع أناتولي أنتونوف قوله إن الجيش الروسي يوافق من حيث المبدأ على مقترحات تقدمت بها الولايات المتحدة لتنسيق الطلعات الجوية العسكرية فوق سورية.
في غضون ذلك اعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن «الربط بين التسوية السياسية والضربات الروسية غير دقيق، وأن التسوية السياسية هي الهدف النهائي وراء جميع خطوات روسيا»، وجاء ذلك رداً على بيان لبعض ممثلي المعارضة زعموا فيه أن العملية الجوية الروسية في سورية «قطعت الطريق على أي حل سياسي وأن الحملة الروسية هدفها فرض موسكو نفسها «كلاعب أساسي في العملية السياسية في سورية وضمان مصالحها الإقليمية».
كما جاء الموقف الروسي رداً على بيان آخر صدر عن عدد من فصائل المعارضة المسلحة نشره الائتلاف المعارض واعتبر أن الغارات الروسية قد تشكل «نقطة لا عودة بين الشعبين السوري والروسي، وأن موسكو لم تكن جادة أو صادقة في التزامها بالعملية السياسية».
وفي السياق حذرت موسكو من محاولات تشويه منظمة لعملياتها في سورية، وقامت بنشر فيديو يظهر قيام المجموعات المسلحة بنقل سياراتها وعتادها الحربي الثقيل من بين الغابات إلى داخل إحدى القرى وركنها إلى جانب مسجد بهدف الاختباء داخل الأحياء المدنية وتجنب القصف الروسي.
من جهتها أعلنت اللجنة الشعبية المصرية للتضامن مع الشعب السوري في اجتماع لها تأييدها للضربات الجوية الروسية ضد معاقل تنظيم داعش الإرهابي والتنظيمات التكفيرية المسلحة في سورية، بحسب «سانا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن