رياضة

الوضوح المطلوب

| غانم محمد

لم يكن حلماً لنقول إنه انتهى، كان أشبه بالحلم ولكن ذلك لم يكتمل، في كلّ خطوة كنّا نخطوها كنا نغمض العين أكثر ونقول إننا على درب طوكيو سائرون.
شخصياً كررت أني أشتم رائحة النهائيات الأولمبية «مرّتين»، وكنّا قاب فرصة أو أدنى، ولم أقل إننا الأفضل لنصل، ولكن كنت أراهن على كثير من الحظ رافق هذا المنتخب منذ تشكيله.
على كلّ حال، لن أعطي نفسي حق المحاسبة ولا المطالبة، وكلّ ما أود قوله في هذه العجالة إننا وبعد تجارب كثيرة كلها متشابهة، نعتقد أننا وصلنا مع المدرب الوطني إلى سقف ما يمكن أن يقدمه، ولا نتحدث هنا عن أيمن الحكيم فقط، فكلّ المدربين السوريين يشبهون بعضهم بالثقافة والجرأة وكلّ شيء، ومن ثم لا مشكلة لدى اتحاد الكرة في اختيار المدرب الوطني المناسب إن أصرّ على البقاء «ضمن الحدود»، فأي مدرب يمكن أن يحقق طفرة، وأي مدرب آخر سنجد له ألف تبرير لفشله، أما ونحن في بداية مرحلة كروية جديدة، وإن كانت هناك آفاق مناسبة باللجوء إلى «الأجنبي» فلنحسن اختياره، ولنمنحه الفرصة الكاملة للبناء وحسن توظيف ما لدينا من مواهب.
رجاء، لا تعلّقوا أي شيء إلا في مكانه، لا تتحدثوا عن التحكيم ولا عن ضغط المباريات، ولا عن أي شيء آخر، وأكثر ما أعجبني في خسارة منتخبنا أمام أستراليا وخروجه من ربع نهائي آسيا هو تصريح رئيس اتحاد كرة القدم تعقيباً على هذه الخسارة، وتسمية الأشياء بمسمياتها، وهذا يشير إلى أن قيادته للكرة السورية قد تكون واضحة وحازمة، وهو بالنهاية لاعب دولي سابق ويحقّ له التقييم فنياً وإذا ما عكس تصريحاته عملاً في تعاطيه مع ملفّ المنتخبات الوطنية فقد يعيدنا من جديد إلى أفق التفاؤل الذي كلّما حاولنا الإمساك به بدا لنا وكأنه خيط دخان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن