سورية

أميركا تنقل قيادات في التنظيم من سورية إلى العراق … الجيش يردي دواعش في البادية الشرقية

| وكالات

بينما كبد الجيش العربي السوري، أمس، مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في محيط باديتي تدمر والسخنة، خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد، كشفت تقارير إعلامية عن قيام قوات الاحتلال الأميركي بتنظيم عمليات إنزال جوي وإدخال مسلحين من قيادات التنظيم من سورية إلى العراق.
وذكر مصدر ميداني في ريف حمص الشرقي لـــ«الوطن»، أن وحدة من الجيش اشتبكت مع مسلحين من تنظيم داعش على اتجاه أحد المحاور الواقعة بمحيط بادية السخنة، بالتزامن مع قصف مدفعي نفذه الجيش على مواقع انتشار مسلحي التنظيم بالمنطقة، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المسلحين.
وأوضح المصدر، أن الطيران الحربي في سلاح الجو السوري شن عدة طلعات جوية تمشيطية على امتداد بادية حمص الشرقية، استهدف خلالها عدة أهداف متحركة لداعش في محيط باديتي تدمر والسخنة وصولاً إلى المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.
بموازاة ذلك، نقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن مدير مكتب «منظمة بدر» في منطقة الأنبار العراقية قصي الأنباري، تأكيده قيام قوات الاحتلال الأميركي بتنظيم عمليات إنزال جوي لإدخال وتسهيل دخول مسلحين من تنظيم داعش من سورية إلى وادي حوران الواقع في محافظة الأنبار، وذلك بعد تطهيره من مسلحي التنظيم على أيدي قوات «الحشد الشعبي» العراقي.
وقال الأنباري: «بعد منع القوات الأميركية أي قوة من الاقتراب من وادي حوران والصحراء الغربية للأنبار، تمكن الحشد الشعبي من كسر الحاجز والقضاء على داعش ومسح وادي حوران بالكامل وتطهيره ضمن عمليات إرادة النصر الأولى والثالثة».
وأضاف: إنه «بعد عمليات التطهير تعمل القوات الأميركية الموجودة بالقرب من الوادي على تسهيل حركة مسلحي داعش وإدخالهم إلى وادي حوران والصحراء الغربية عن طريق فتح ممرات لهم وعمليات إنزال جوي».
وأوضح الأنباري، أن المسلحين الذين يتم إدخالهم هم من الرعيل الأول لقيادات داعش ومن الجنسيات الأجنبية»، مؤكداً أن «الأميركيين يعملون على إرباك الوضع الأمني وإدخال داعش مجدداً بمسمى جديد».
جاء ذلك، في حين أعلن نائب مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ومدير مكتب اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب إيغور سيروتكين، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن السلطات تمكنت من إعادة 76 طفلاً من أبناء مسلحي داعش كانوا في مناطق القتال في سورية والعراق، إلى أقاربهم في جمهورية داغستان الروسية.
وأوضح سيروتكين «أن السلطات تعمل على إعادة تأهيل هؤلاء القاصرين».
وتحتجز ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي الآلاف من مسلحي داعش وعوائلهم بينهم الكثير من الأجانب في مخيمات أقيمت في مناطق سيطرتها في شمال شرق سورية، في وقت لا تزال فيه العديد من البلدان الأوروبية ترفض استعادة مواطنيها من مسلحي التنظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن