سورية

يفيموف وعبد الهادي بحثا الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة … روسيا: محاولات واشنطن شرعنة وجودها العسكري في سورية ستبوء بالفشل

| وكالات

بحث سفير روسيا في دمشق الكساندر يفيموف مع مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية السفير أنور عبد الهادي، الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة السورية ومحاربة الإرهاب، في وقت أكدت فيه موسكو أن محاولات واشنطن إعطاء الشرعية لوجودها العسكري غير القانوني في سورية ستبوء بالفشل.
وذكرت وكالة «وفا»، أن عبد الهادي التقى يفيموف في مقر السفارة الروسية بدمشق وبحثا التطورات على الساحة السورية والجهود المبذولة لإنهاء الأزمة ومحاربة الإرهاب وآخر المستجدات السياسية، مشددين على ضرورة رفع الحصار عن سورية الذي يؤثر على كافة الشعب السوري.
كما بحث الجانبان تطورات الأوضاع في فلسطين، والتطورات السياسية الراهنة، والمستجدات الإقليمية والدولية.
وأشار عبد الهادي إلى أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لفلسطين ستشكل مرحلة نوعية في تعميق العلاقات الثنائية وتطوير أشكال التعاون بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الصديقين، والاستقرار في المنطقة خاصة أن لروسيا دوراً مهماً في تطبيق الشرعية الدولية والاستقرار في الشرق الأوسط.
ووضع عبد الهادي السفير الروسي بصورة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وتصعيده من جرائم الحرب ضد أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته، لاسيما التوسع الاستيطاني الاستعماري، وسرقة الأرض والموارد والمقدرات وكل ذلك بدعم من الولايات المتحدة الأميركية.
من جهته، شدد يفيموف على موقف بلاده الثابت والداعم لكل الجهود الدولية الرامية لتحقيق الحقوق الفلسطينية، وقال: «إن روسيا تتبنى مواقف واضحة بتأكيد الحق الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وأن ينعم الشعب الفلسطيني بالاستقلال والحرية وتقرير المصير، وإدانتها الاستيطان وسياسة التهويد، ودعم بلاده خطة الرئيس عباس للسلام، ورفض إرهاصات صفقة القرن».
في غضون ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف في تصريح نقلته وكالة «سانا»، أن ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية في سورية غير شرعي ويخالف مخرجات القواعد الأساسية لميثاق الأمم المتحدة وسيبوء بالفشل.
وقال: «من الواضح تماماً أن الخطوات التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية في سورية غير شرعية وهي تخالف مخرجات القواعد الأساسية لميثاق الأمم المتحدة إذ إن الحكومة الشرعية في دمشق لم تدعُ الولايات المتحدة إلى الجمهورية العربية السورية، كما أنه لم يصدر ولن يصدر أي قرار من مجلس الأمن الدولي الذي يعد الهيئة الدولية الوحيدة المخولة بمنح هذه الشرعية للوجود العسكري الأميركي في سورية».
وأكد ريابكوف أن كل ما تمارسه الولايات المتحدة من خلال وجودها العسكري على الأراضي السورية غير شرعي، ونحن نتحدث عن ذلك بصراحة واضحة ونؤكد عليه في اتصالاتنا مع الأميركيين ولكن للأسف يبقى نهجهم كالسابق، ونحن من جانبنا لا نرى أن مثل هذا النوع من الوجود يمكن أن يسهم في إرساء استقرار الوضع في سورية بل على العكس من ذلك إنه يزيد من تأجيجه».
وأضاف: «كان بودنا أن تستوعب الولايات المتحدة في نهاية المطاف أهمية الإشارات الصادرة من جانبنا ومن قبل سورية بشأن تنفيذ تلك النيات التي أعلنتها الإدارة الأميركية في وقت سابق والمتعلقة بسحب قواتها من جميع أراضي الجمهورية العربية السورية».
وأكدت دمشق مراراً أن الوجود العسكري الأميركي في سورية غير شرعي ويشكل خرقاً سافراً للقانون الدولي واعتداء على السيادة الوطنية.
وسبق للرئيس بشار الأسد، أن أكد، في منتصف شهر تشرين الثاني من العام الماضي، أن «الوجود الأميركي في سورية سوف يولد مقاومة عسكرية تؤدي إلى خسائر بين الأميركيين وبالتالي إلى الخروج الأميركي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن