عربي ودولي

ظريف يلوح بانسحاب طهران من معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي … إيران: لا مفاوضات مع واشنطن ولا نسعى للحرب لكننا جاهزون للدفاع المستميت

| روسيا اليوم - الميادين - فارس - وكالات

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن قضية اغتيال الفريق قاسم سليماني لها أبعاد دولية مهمة، خصوصاً أنها نفذت على أرض العراق.
وذكر خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس «عهدنا لممثل إيران في الأمم المتحدة موضوع الشكوى ضد أميركا بسبب اغتيال الفريق سليماني وتحميلها مسؤولية تبعات هذا الأمر»، وحذّر من أنه «إذا ثبت ضلوع أي دولة أخرى بعملية اغتيال الفريق سليماني ستدفع الثمن».
إلى ذلك أكد موسوي أن إيران تتابع الخطوط المرسومة من قبل قائد الثورة حول أميركا مضيفاً «لا مفاوضات لنا مع أميركا ولا نسعى للحرب لكننا جاهزون للدفاع المستميت أمام أي أعمال شريرة».
ونوه موسوي أن إيران لا تدعو للتوتر والنزاع مع أي دولة، قائلاً: «نحن لسنا دعاة حرب لكننا جاهزون لها وتاريخنا زاخر بالبطولات وشعبنا داعية حوار وتعاط إلا أننا لم ولن نكون مكتوفي الأيدي أمام أي تهديدات تتعرض لها مصالحنا».
في غضون ذلك هدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بانسحاب بلاده من معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي في حال إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي.
وقال ظريف في كلمة ألقاها أمام البرلمان الإيراني أمس «إذا واصلت أوروبا سلوكها غير العادل وأحالت ملف الاتفاق النووي إلى مجلس الأمن الدولي، فستنسحب طهران من معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي».
وأضاف: «الرئيس الإيراني أبلغ الدول الأوروبية بأن انسحاب طهران من معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي خيار مطروح في حال إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي، وقبل تلك الخطوة يمكننا وضع عدد من الخيارات الأخرى على جدول أعمالنا».
وأكد ظريف استعداد طهران للعودة عن تقليص التزاماتها النووية في حال نفذ الطرف الأوروبي تعهداته.
وفي وقت سابق أمس هددت الخارجية الإيرانية بأن طهران ستتخذ إجراء «قوياً ومختلفاً» إذا لم يتجاوب الأوروبيون معها بشأن الاتفاق النووي، وحذرت من أن الخطوة الخامسة هي الأخيرة في تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق.
من جانبه، حذر رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، من أن طهران قد تراجع علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حال مضي بريطانيا وفرنسا وألمانيا قدما في تفعيل آلية «فض النزاع الخاصة» بالاتفاق النووي.
وفي السياق أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن موسكو حذرت إيران من اتخاذ أي خطوات متسرعة نحو الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، مضيفاً «نرى أنه لا يوجد سبب لطرح السؤال من هذه الزاوية».
وتابع ريابكوف، أن روسيا دعت إيران إلى مراعاة التزاماتها في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأكد أن طهران تعرف جيداً الموقف الروسي تجاه ذلك.
وشدد ريابكوف على ضرورة أن تتوخى إيران وكل الأطراف الأخرى في خطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني، الحذر والاتزان.
وأشار إلى أن بعض المتحمسين في أوروبا، لا يتصورون تماما مدى العواقب المدمرة للنقل الجديد المحتمل للملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن.
وفي السياق ذاته اتهم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالإخفاق في النزاع مع إيران.
وقال ماس لصحيفة «بيلد أم زونتاغ» الألمانية أن «التهديدات والأعمال العسكرية لم تغيّر شيئاً فيما أسماه «السلوك العدواني لإيران»، مؤكداً أنه يجب ألا يتم التظاهر كما لو أن الوضع يمكن أن يتحسن تلقائياً من خلال إحداث تغيير خارجي في النظام في طهران، معتبراً أن ذلك إخفاق في أماكن أخرى مثل العراق.
ودعا وزير الخارجية الألماني إلى الالتزام بالنهج الأوروبي في هذه الأزمة، وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعوّل على الدبلوماسية بدلاً من التصعيد.
كما دافع ماس عن الاتفاق النووي مع إيران، معتبراً أنه»دون الاتفاق سيكون من المحتمل أن تمتلك إيران قنبلة نووية، ويتعين علينا الحيلولة دون أن يصل الأمر إلى هذا الحد».
وفي سياق منفصل التقى وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا في طهران أمس نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، للتباحث في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ووصل أرياسا إلى طهران مساء الأحد، للقاء عدد من المسؤولين الإيرانيين، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد أعلن خلال لقائه بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، على هامش اجتماع قمة حركة عدم الانحياز في 25 تشرين الأول، أن إيران مستعدة لتوسيع علاقاتها مع فنزويلا في جميع المجالات، مشيراً إلى أن «مقاومة شعبي إيران وفنزويلا وهزيمة المؤامرات الأميركية أمر يستحق الثناء».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن