الخبر الرئيسي

الإرهابيون يغلقون «المعابر» بوجه المدنيين لليوم الثامن على التوالي … «الحربي» يدكّ «النصرة» بريف حلب الغربي والأحوال الجوية تفرض هدوءاً في إدلب

| حماة - محمد أحمد خبازي

فرضت الأحوال الجوية التي سادت أرياف إدلب، هدوءاً نسبياً على مختلف المحاور الساخنة، حيث لم يسجل أي تحرك للمجموعات الإرهابية أو خرق لها، بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت أمس في المنطقة وتشكل الضباب الكثيف.
مصدر ميداني بين لـ«الوطن»، أن وحدات الرصد العاملة في المنطقة رصدت صباح أمس، تحركات للإرهابيين على محور أبو جريف والغدفة، فاستهدفها الطيران الحربي السوري بغارات حققت فيها إصابات مباشرة.
وأوضح المصدر، أن الجيش دك بمدفعيته تحركات لمجموعات إرهابية تابعة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في معرة النعمان ومعر شورين وتلمنس والغدفة ومعصران بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، بقصف استباقي كي لا تفكر تلك المجموعات الإرهابية باستغلال الظروف الجوية الرديئة بالاعتداء على نقاطه.
ولفت المصدر، إلى أن الطيران الحربي الروسي شن عدة غارات على مواقع المجموعات الإرهابية على محور أبو جريف والغدفة وحنتوين وبينين ومرديخ بريف إدلب الشرقي، وكبدها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
في الأثناء، واصل مسلحو «جبهة النصرة» منع المدنيين من الخروج إلى المناطق الآمنة عبر الممرات الإنسانية في الهبيط وأبو الضهور بريف إدلب والحاضر بريف حلب الجنوبي لليوم الثامن على التوالي، وذلك لاتخاذهم دروعاً بشرية في المناطق التي ينتشرون فيها.
وأشارت وكالة «سانا» الرسمية، إلى أن الجهات المعنية بالتعاون مع وحدات الجيش العربي السوري، اتخذت جميع الاستعدادات لاستقبال المدنيين الراغبين بالخروج من مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية، حيث تم تجهيز حافلات وسيارات إسعاف ومواد غذائية وغيرها، لافتة إلى أن الإرهابيين يقطعون الطرقات المؤدية إلى الممر ويعترضون السيارات التي تقل الأهالي ويطلقون النار لدب الذعر في نفوسهم.
بالتوازي نفذ الطيران الحربي السوري والروسي على محور ريف حلب الغربي، عدة غارات استهدف خلالها مناطق وجود الإرهابيين في الشيخ علي ومحيط الجينة وعنجارة وشاميكو وعويجل والقاسمية وميزناز وكفر نوران وكفرناها ومحيط الأتارب وريف المهندسين بالريف الغربي، والبوابية بريف حلب الجنوبي، وأبو جريف وحنتوين وبينين والغدفة بريف إدلب الشرقي.
ويتخذ الإرهابيون من مناطق ريف حلب الغربي منصات للاعتداء على المناطق الآمنة في مدينة حلب، حيث صعدوا مؤخراً من تلك الاعتداءات التي تسببت في سقوط شهداء وجرحى وأضرار مادية.
يأتي ذلك وسط استمرار الأنباء عن حشود للجيش العربي السوري في المنطقة، وتواصل التمهيد الناري المكثف استعداداً لمعركة برية هناك، يتم خلالها تخليص المنطقة من هؤلاء الإرهابيين.
ما يجري في أرياف حلب وإدلب، توازى مع مواصلة قوات الاحتلال التركي نقل العشرات من أسر الإرهابيين والمرتزقة الذين يعملون بإمرتها وإسكانهم في منازل السكان الأصليين في مدينة رأس العين، الذين هُجروا منها نتيجة اعتداءات التنظيمات الإرهابية بريف الحسكة الشمالي.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية في الحسكة أن «الاحتلال التركي نقل 1500 من عائلات مرتزقته الإرهابيين لإسكانهم في منازل المواطنين في حيي الخرابات والحوارنة بمدينة رأس العين» وسط اعتراض الأهالي الذين يتعرضون لأبشع أنواع البطش والتهديد من قبل الإرهابيين وداعميهم.
على صعيد سياسي مواز، بحث وزير الدفاع الروسي في حكومة تسيير الأعمال سيرغي شويغو مع نظيره التركي خالوصي آكار الوضع في سورية وليبيا.
وقال بيان للدفاع الروسية: إن الجانبين بحثا الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع التركيز على سورية وليبيا​​​.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن