شؤون محلية

مبادرة دعم الليرة تتوسع في حلب وتفعّل «المقايضة»!

| حلب- خالد زنكلو

توسعت القاعدة التجارية للمحال والخدمات التي تدعم الليرة السورية في حلب بعد يوم من شيوع المبادرة التي غدت ظاهرة شعبية، دفعت بأعداد كبيرة من مقدمي السلع والخدمات إلى الانضمام إليها.
ورصدت «الوطن» أمس تعاضد الكثير من أصحاب الفعاليات الاقتصادية وأصحاب الخدمات مع اللاهثين وراء الاستحواذ على خدمة «القطعة بليرة» أو «الخدمة بليرة»، إذ أعلن العديد من المطاعم التي تقدم الوجبات السريعة انضمامها إلى الحملة، وشهدت أحياء العزيزية ومحطة بغداد وميسلون والفرقان والجميلية وصلاح الدين ازدحاماً كبيراً على مطاعم الوجبات السريعة التي تقدم للمتسوقين سندويش الشاورما والفلافل على حين أقبلت المطاعم التي تقدم الفروج المشوي ومحال الحلويات بخجل إلى المبادرة.
وأوضح أبو عبدو، الموظف لدى القطاع الخاص، لـ«الوطن» أنه تمكن من شراء قطعة ألبسة سعرها 1500 ليرة سورية بليرة واحدة من محل ألبسة في شارع الإكسبرس بحي الفرقان في حين حصل أسعد المدرس في إحدى المدارس الخاصة، على قميصين لابنه ثمن الواحد 2000 ليرة بليرة فقط لكل منهما.
ولفت مستهلكون إلى صعوبة الحصول على مزيد من النقود المعدنية من فئة الليرة الواحدة لشحها في السوق أو في مدخراتهم إثر سحبها من التداول منذ عقود، ولاسيما بعد استنفاد أعداد كبيرة منها أول من أمس لدى شيوع الظاهرة بعد تبنيها من صفحات التواصل الاجتماعي والترويج لها على نطاق واسع وإقبال المتسوقين عليها بشكل لافت.
وقال أحدهم لـ«الوطن»: إنه على الرغم من عزف متبني المبادرة على وتر الشهرة والدعاية المجانية لمحالهم التجارية أو لخدماتهم المتنوعة، إلا أن الحملة تركت اثراً طيباً وايجابياً في السوق لدى الفئات المنخفضة والمتوسطة الدخل الذين رأوا فيها نوعا من «التكافل الاجتماعي» على الرغم من عدم دخول التجار الكبار والشركات التجارية المرموقة على خطها لضمان ديمومتها لفترة طويلة عبر الإعلان عن حسومات وتخفيضات مقبولة على مختلف أصناف المواد الأساسية التي تهم المستهلكين.
وشجعت الحملة الأطباء بشكل خاص على الانضمام إليها من خلال إعلانهم تقديم «المعاينة بليرة واحدة» وفي ساعات وأيام محددة في الأسبوع، وهو حال أفران الخبز ومحال صيانة الأدوات الكهربائية والموبايلات والمأكولات، وذلك رداً على المشككين بجدوى المبادرة وانعكاس أثرها على شريحة مجتمعية واسعة.
واللافت لجوء بعض المساهمين في الحملة إلى نظام المبادلات التجارية المعروف بـ«المقايضة»، الذي اندثر في الأسواق منذ فترة طويلة. وبين صاحب عربة لبيع الخضر والفواكه في محلة باب جنين بمركز المدينة لـ«الوطن» أنه استحوذ على 20 قطعة معدنية من فئة الليرة من بيعه معروضاته بسعر ليرة واحدة للكيلو ثم اشترى بها بضائع ومواد أكثر ربحاً من المشاركين في الحملة من محال متفرقة من المدينة!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن