في سياق عدوانه المتواصل على الأراضي السورية والسوريين يواصل الاحتلال التركي بناء الجدار العازل بين المناطق التي احتلها في شمال سورية والمناطق الأخرى ما تسبب بمنع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم ومزارعهم.
وذكرت قناة «العالم» الإيرانية أنه ومع استمرار اعتداءات الإرهابيين الموالين للنظام التركي في ريف اللاذقية الشمالي يواصل الجانب التركي بناء الجدار العازل على الحدود المؤقتة بين البلدين، معتبرة أن ذلك يشكل «خطوة تركية جديدة ضمن عدوانها المتواصل على الأراضي السورية».
وأوضحت القناة أن قوات الاحتلال التركي هدمت وجرفت خلال بناء هذا الجدار مساحات شاسعة من القرى الحدودية وشوهت المناطق السكنية ومنعت الأهالي من الوصول إلى أراضيهم ومزارعهم وجني محصولاتهم الزراعية في اعتداء على حقوق وأرزاق السوريين.
ولفتت إلى أن هذا الجدار بنته تركيا في شمال البلاد، ضمن ذريعة حماية الحدود التركية من أي تسرب للإرهابيين، في الوقت الذي تنتشر في هذه المناطق جماعات إرهابية تتلقى دعمها من الجانب التركي.
وأشارت القناة إلى أنه في وقت يستمر فيه الجيش العربي السوري وحلفاؤه بالتصدي للمجموعات الإرهابية المسلحة التي لم تحقق أي تقدم على جبهات القتال في ريف اللاذقية يستمر النظام التركي ببناء جداره العازل على الحدود السورية التركية في وقت يلتقي فيه الأمنيون السوريون والأتراك ربما لوضع حد للتدخل السافر للنظام التركي بدعم تلك المجموعات المسلحة.
على خط مواز ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن قوات حرس الحدود التركي واصلت إجرامها بحق السوريين، لافتة إلى استشهاد طفل دون سن الـ 18 وإصابة 7 مدنيين آخرين هم: 4 أطفال ومواطنة ورجل، جراء قيام حرس الحدود التركي «الجندرما» بفتح نيران رشاشاتهم على المدنيين أثناء محاولتهم عبور الأراضي السورية نحو الأراضي التركية من جهة منطقة حارم الحدودية مع لواء اسكندرون السليب شمال إدلب.
وأشارت المصادر إلى أن تعداد المدنيين السوريين الذين استشهدوا برصاص قوات «الجندرما» منذ بداية الأزمة السورية ارتفع إلى 443 مدني، من بينهم 78 طفلاً دون الثامنة عشرة، و44 مواطنة فوق سن الـ18.