سورية

رغم التهديدات الدولية بمحاسبته.. النظام التركي يواصل إرسال مرتزقته إلى ليبيا … تشاووش أوغلو يقرّ بمناشدة أردوغان لبوتين وقف تقدم الجيش في إدلب

| الوطن - وكالات

أقر وزير خارجية النظام التركي مولود تشاووش أوغلو، بأن رئيس النظام رجب طيب أردوغان، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المساعدة في وقف تقدم الجيش العربي السوري في إدلب، في وقت واصل هذا النظام إرسال المرتزقة من سورية إلى ليبيا على الرغم من التحذيرات الدولية التي أكدت أنه بات بالإمكان محاكمة أردوغان استناداً إلى الوثيقة الختامية لمؤتمر برلين.
وكشف تشاووش أوغلو، أن دعوة أردوغان جاءت خلال حواره مع الرئيس بوتين على هامش المؤتمر الدولي حول ليبيا في برلين الذي عقد الأحد الماضي، وقال ووفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «أردوغان طالب بوتين بالتدخل لوقف هجمات «النظام» على منطقة وقف التصعيد في إدلب».
وأشار تشاووش أوغلو إلى أن أردوغان أطلع الرئيس الروسي على بيانات إحصائية، وشرح مدى جدية الوضع في إدلب، وأضاف: إن أردوغان أبلغ نظيره الروسي «صراحة بأن الهجمات يجب أن تتوقف… لقد وجهنا للمجتمع الدولي النداء نفسه».
على صعيد متصل، أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، أنه بات بالإمكان الآن محاسبة رئيس النظام التركي بشأن إرساله إرهابيين ومرتزقة إلى ليبيا بعد الوثيقة الختامية للمؤتمر الدولي حول ليبيا التي وقّعت عليها نحو 16 دولة ومنظمة بينها النظام التركي في العاصمة الألمانية.
وأكد المشاركون في ختام المؤتمر ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا وأن حل الأزمة فيها يكون عبر عملية سياسية شاملة، وشددوا على بذل الجهود الدولية لتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح إلى ليبيا ونزع سلاح الميليشيات إلى جانب دعوة جميع الأطراف إلى النأي بنفسها عن المجموعات المدرجة على لائحة الأمم المتحدة للإرهاب.
وأوضح سلامة في مقابلة تلفزيونية، حسب وكالة «سانا»، أن أردوغان تعهد في البند الخامس من وثيقة مؤتمر برلين مثل غيره بعدم إرسال قوات أو مرتزقة إلى ليبيا وعدم التدخل في هذا البلد وبالتالي بات من الممكن محاسبته.
وكان سلامة، أكد قبل أيام وصول مجموعات من الإرهابيين المرتزقة الذين أرسلهم النظام التركي من شمال سورية إلى ليبيا.
وأكد سلامة وجود ضمانات لتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين تتمثل في أن هذه المخرجات متفق عليها من قبل، وأن له ملحقاً تنفيذياً وتم إبلاغ الأطراف الليبية بخطواته، كما سيتم التوجه إلى مجلس الأمن لإعطاء الاتفاق الشرعية الدولية إضافة إلى أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر تحولت إلى لجنة متابعة لتنفيذه.
ترافقت تصريحات سلامة مع ممارسة الاحتلال التركي ضغوطاً مكثفة على مسلحي التنظيمات الإرهابية والمرتزقة الذين يعملون بإمرته في ريفي الحسكة والرقة الشماليين لإجبارهم على الالتحاق بالمجموعات الإرهابية التي ينقلها جواً إلى ليبيا للمشاركة في القتال الدائر هناك، وفق ما نقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية.
وقالت المصادر: إن قوات الاحتلال التركي تعمد إلى قطع رواتب المرتزقة الذين لا يرغبون بالمشاركة في المعارك الدائرة في ليبيا وتلجأ إلى التجنيد القسري للمهجرين الموجودين في السجون التي أنشأتها قوات الاحتلال والتنظيمات الإرهابية ضمن الأراضي السورية.
ولفتت الوكالة، إلى أن قوات الاحتلال التركي نقلت 1500 من عائلات مرتزقته الإرهابيين لإسكانهم في منازل المواطنين في حيي الخرابات والحوارنة بمدينة رأس العين وسط تزايد حدّة الصدام بالأسلحة النارية بين الإرهابيين الذين لا ينصاعون لقرار الاحتلال بمغادرتهم وأسرهم المدينة لإحلال عناصر الشرطة من المرتزقة الذين تم إخضاعهم لدورات تدريبية في الأراضي التركية.
من جانبه، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن عملية نقل المسلحين التي يقوم بها النظام التركي من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الليبية، «متواصلة على قدم وساق» على الرغم من كل التحذيرات الدولية، مؤكداً أن عملية تسجيل أسماء الراغبين بالذهاب إلى طرابلس مستمرة بشكل كبير، بالتزامن مع وصول دفعات جديدة من «المرتزقة» إلى هناك.
ولفت إلى أنه رصد ارتفاع أعداد المرتزقة الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس حتى الآن إلى نحو 2600 مرتزق، في حين أن عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1790، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير سواء في عفرين أو شمال شرق سورية.
ولفت «المرصد» إلى أن مزيداً من القتلى وقعوا في صفوف مرتزقة أردوغان في معارك طرابلس، مشيراً إلى أن عددهم ارتفع إلى 28 مسلحاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن